الأردن يبدأ التفاوض على برنامج تمويل دون إملاءات مع صندوق النقد لحفز النمو
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

وسط إلتزام كامل من السلطات بإصلاحات مالية عميقة من دون تدخل خارجي

الأردن يبدأ التفاوض على برنامج تمويل "دون إملاءات" مع صندوق النقد لحفز النمو

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الأردن يبدأ التفاوض على برنامج تمويل "دون إملاءات" مع صندوق النقد لحفز النمو

وزير المال الأردني محمد العسعس
عمان ـ خالد الشاهين

ذكر وزير المال الأردني محمد العسعس أن بلاده بدأت التفاوض على برنامج تمويل جديد مدته 3 سنوات مع صندوق النقد الدولي لحفز النمو المتوقف عند اثنين في المائة تقريباً خلال العقد الأخير. بيد أن العسعس قال إن الأردن لن يقبل «إملاءات» من منظمة التمويل الدولية، مضيفاً أن سلطات الأردن أكثر دراية من الجميع بما يلزم لحفز النمو الضعيف.

وقال العسعس مساء الخميس: «الأردن لن يأخذ إملاءات خارجية فيما يخص ملفه الاقتصادي، ولن نسمح لأحد بالتدخل فس شؤوننا»، مشيراً إلى أن السلطات ملتزمة بإصلاحات مالية عميقة.

وكان صندوق النقد قال يوم الاثنين إنه بدأ مشاورات مع الأردن بشأن برنامج جديد ليحل محل اتفاق سابق استمر 3 سنوات، ركز خلالها على خفض دين عام قياسي بلغ 40 مليار دولار، وهو ما يساوي 94 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وذكر الصندوق أنه سيأتي إلى عمان لمواصلة المحادثات في أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل، بشأن برنامج جديد بعد الاتفاق على أن الأولوية في السنوات المقبلة ستكون الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وزيادة النمو وتوفير الوظائف.

وانتقد خبراء الصندوق الأردن لتباطئه في ضبط أوضاع المالية العامة، قائلين إن الدين العام لا يزال مرتفعاً للغاية والجهود الرامية لتوسيع القاعدة الضريبية وزيادة الإيرادات فشلت في تحقيق مبتغاها. وأشار الصندوق إلى أن الأردن لديه «حيز مالي محدود».

وأفاد العسعس بأن ميزانية الأردن لعام 2020، البالغ حجمها 9.8 مليار دينار (14 مليار دولار) التي أقرتها الحكومة يوم الأربعاء، تتوقع زيادة 10 في المائة في الإيرادات من زيادة الدخل من الضرائب وضريبة المبيعات.

وتتوقع الميزانية، التي أرسلتها الحكومة إلى البرلمان للمصادقة عليها، عجزاً مالياً نسبته 2.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وتشمل التقديرات في الميزانية المتوقعة مساعدات خارجية بنحو 800 مليون دينار (نحو 1.13 مليار دولار)، وذلك دون تغير يذكر عن ميزانية 2019. وعادة ما يغطي الدعم المالي المباشر من كبار المانحين النقص المزمن في الميزانية.

وقال العسعس إن الحكومة كانت قد خفضت الضرائب على السيارات والتعاملات العقارية في إطار مساعيها لحفز النمو. وأضاف: «عندما يكون هناك تباطؤ اقتصادي... بدك (تريد) التحفيز حتى تشجع النمو».

وحدت الزيادات الضريبية الكبيرة العام الماضي من الاستهلاك المحلي، ووجهت ضربة لمعنويات المستثمرين المتضررة بالفعل من حالة الغموض السياسي. وتسببت إجراءات التقشف - التي يساندها صندوق النقد - العام الماضي في بعض من أكبر الاحتجاجات التي يشهدها الأردن في سنوات، والتي أدت في نهاية المطاف لإسقاط الحكومة.

وقال العسعس إن الحكومة ملتزمة بتقييد الإنفاق بشدة. وأضاف أن زيادة أجور القطاع العام المتضمنة في الميزانية الجديدة سيعوضها نمو متوقع في الإيرادات من تحسن نشاط الأعمال، بحسب «رويترز». ويقول مانحون إنه في الوقت الذي تركز فيه الحكومة على الإصلاح المالي، فإنها تحجم عن إصلاح أجور القطاع العام، التي لا تزال «خطاً أحمر».

ويقول خبراء في مجال الاقتصاد إن الإبقاء على عدد كبير من الموظفين الحكوميين أمر بات غير محتمل على نحو متزايد في ظل استحواذهم على القسم الأكبر من الإنفاق الحكومي.   
قد يهمك أيضاً

وزير التخطيط الأردني يبحث مع مساعد وزير الخارجية الأميركية مجالات التعاون

وزير التخطيط والتعاون الدولي يبحث أوجه التعاون بين الحكومة الأردنية و"الإسكوا"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن يبدأ التفاوض على برنامج تمويل دون إملاءات مع صندوق النقد لحفز النمو الأردن يبدأ التفاوض على برنامج تمويل دون إملاءات مع صندوق النقد لحفز النمو



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab