الشمالي يُعلن حجم تدفقات الاستثمارات إلى الأردن
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

انخفضت بنسبة 14 في المئة داخل الدول النامية في 2016

الشمالي يُعلن حجم تدفقات الاستثمارات إلى الأردن

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الشمالي يُعلن حجم تدفقات الاستثمارات إلى الأردن

يوسف الشمالي
عمان - العرب اليوم

أعلن الأمين العام لوزارة الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، أن تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الاقتصادات النامية انخفضت بنسبة 14 في المئة عام 2016، لتبلغ حصتها الدولية 37 في المئة مقارنة بـ42 في المئة عام 2015. 

ولفت في مقابلة مع "الحياة"، إلى أن "الاستثمارات الواردة إلى الدول العربية استحوذت على نسبة 14 في المئة من تدفقات الاستثمارات الأجنبية الإجمالية الواردة إلى دول العالم"، وأوضح الشمالي أن نصيب الأردن منها "بلغ نحو بليون ونصف مليون دولار عام 2016 ، ليحتل المرتبة الثانية عربياً بعد دول الخليج العربي في مؤشر إلى جاذبية الاستثمار".

وذكر أن حجم الاستثمار في الأردن في كل القطاعات "سجل نحو 1.52 بليون دينار عام 2016، منه 741 مليوناً استثمارات محلية و777.2 مليوناً أجنبية، في حين بلغ 3.12 بليون دينار عام 2015 منها 810.3 مليوناً استثمارات محلية و2.31 بليون أجنبية".

وأشار الشمالي إلى أن السودان "حصد المرتبة الأولى في الاستثمار في القطاع الصناعي عام 2016 بتوظيفات بلغت 400.9 مليون دينار، تلته الاستثمارات المحلية في المرتبة الثانية بقيمة 284.9 مليون دينار، ثم سورية بقيمة 40.5 مليون". وأكد أن "دولاً مثل العراق والسعودية وفلسطين ولبنان والكويت والإمارات، من أهم البلدان العربية المستثمِرة في الأردن، وتُعتبر الولايات المتحدة وهولندا وإرلندا وتركيا من أهم الدول الأجنبية".

ولفت إلى أن الصادرات الأردنية "تدخل إلى أسواق أكثر من 145 دولة حول العالم، إذ بلغت 4.4 مليون دينار عام 2016، وتُعدّ الدول العربية ككتل من أهم الشركاء التجاريين، مستحوذة على 49 في المئة من الصادرات الوطنية، وحلّت السعودية في المرتبة الأولى عربياً بنسبة 14.7 في المئة من الإجمالي، تلاها العراق ثم الإمارات والكويت. وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الثانية بعد مجموعة الدول العربية بنسبة 23.7 في المئة، ثم الهند". وأفاد بأن الصادرات الصناعية «شكلت 91 في المئة من تلك الوطنية لعام 2016، ما يؤشر إلى أهميتها".

وقال إن الوزارة "تعدّ الإجراءات التي تذلّل الصعوبات أمام المستثمرين بهدف جذب الاستثمارات، وتعمل على تحديث منظومة تشريعية حديثة ومتكاملة تعزز بيئة الأعمال والاستثمار". وأعلن أن الحكومة "أطلقت أخيراً الخريطة الاستثمارية لمحافظات الأردن، متضمنة الفرص الاستثمارية التنموية المتاحة فيها». وأوضح أن هذه الخريطة "اعتمدت على المزايا التنافسية والمقومات الاستثمارية لكل محافظة، وشملت 120 مشروعاً موزعاً في قطاعات مثل الصناعة والسياحة والزراعة بكلفة تبلغ 302 مليون دينار".

ولم يخفِ الشمالي أن "الظروف الملتهبة في المنطقة العربية أفقدت الصناعة المحلية أسواقاً تقليدية كثيرة، وكانت السبب الرئيس في ارتفاع تكاليف الطاقة المستخدمة في الإنتاج، إذ تباطأت معدلات نمو الاقتصاد عام 2017 لتصل إلى 2.1 في المئة، ما أثر في ارتفاع معدلات البطالة لتصل إلى 18.1 خلال النصف الأول من العام الماضي". ولفت إلى أن الصادرات الوطنية «استمرت في الانخفاض منذ العام 2014 وبنسبة 14.8 في المئة حتى نهاية عام 2016". لكن توقع "تحسنّها هذه السنة، بعد فتح المعبر الحدودي مع العراق الشقيق، إذ أظهرت البيانات زيادة في قيمتها في الأشهر العشرة الأولى من عام 2017 أي بنسبة 0.4 في المئة عن الفترة ذاتها من 2016". وأشار إلى أن الحكومة "لم تتوانَ عن تقديم الدعم للقطاع الصناعي، واتخذت حزمة من الإجراءات لتشجيع الصناعة الوطنية، خصوصاً في ما يتعلق بقرارات حصر المشتريات الحكومية من اللوازم والدواء بالصناعة المحلية".

واعتبر أن إغلاق الحدود مع الدول المجاورة "هو أكبر تحدٍ يواجه الصادرات الأردنية منذ العام 2014، كما تعترض مصدرين كثراً مشكلة عدم توافر البيانات والمعلومات عن الأسواق ذات الفرص التصديرية للصناعات الأردنية والمستجدات فيها". وللتغلب على هذه التحديات، أعلن أن الوزارة "أعدت وثيقة السياسة التجارية الخارجية 2018 - 2022 بهدف تنمية التجارة الخارجية وزيادة الصادرات الوطنية إلى الأسواق التقليدية، وفتح أسواق جديدة وواعدة للصادرات، وتقليص العجز في الميزان التجاري". ورأى أن "تكاليف الطاقة الناجمة عن تقلب أسعار النفط عالمياً، يعدّ من أهم الأمور التي تؤثر في تنافسية المنتَج الأردني في الأسواق الدولية"، لافتاً إلى أن الحكومة "تنفّذ إستراتيجيتها الخاصة بالتوجه إلى مصادر الطاقة المتجددة ".

وأبدى تفاؤله بـ "تحقيق النمو في الاقتصاد الوطني، وقدرت الحكومة زيادة الصادرات الوطنية بنسبة 5.5 في المئة لهذه السنة، مع استمرار تواضع نسب النمو للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5 في المئة، نظراً إلى الظروف الإقليمية السائدة وتوقع انعكاس إيجابي على الصادرات وحجم الاستثمارات في الأردن، وذلك مع إقرار الحكومة خطة حفز النمو الاقتصادي، والهادفة إلى استعادة زخمه، ووجود حالة من الاستقرار في المنطقة باقتراب انفراج الأزمة السورية وفتح معبر طريبيل في نهاية آب (أغسطس) 2017، إلى جانب العمل على معالجة التحديات التي تواجه دخول المنتجات الأردنية إلى بعض الأسواق".

وشدد على أن فتح حدود طريبيل "سيؤدي إلى زيادة الصادرات الأردنية إلى العراق، خصوصاً بعدما تكللت جهود الوزارة بإعفاء قائمة من المنتجات الأردنية من الرسوم الجمركية عند دخولها إلى السوق العراقية"، مرجحاً "عودة الصادرات الأردنية للعراق إلى سابق عهدها، إذ وصلت قيمتها قبل إغلاق الحدود إلى 883.1 مليون دينار عام 2013، وبدأت التراجع لتصل إلى 333 مليوناً عام 2016". وأكد أن "إعادة فتح المعبر سيعود بالإيجاب على جميع الأطراف، ومن شأنه تحريك عملية الاقتصاد، وفتح المجال أمام قطاع الأعمال الأردني للمشاركة في مشاريع إعادة إعمار العراق، وإنشاء مشاريع صناعية ستعمل كمحرك للتنمية بين البلدين".

وأشار الشمالي إلى أن الأردن "وقع اتفاق تبسيط قواعد المنشأ لتسهيل دخول المنتجات الأردنية إلى السوق الأوروبية، التي تساهم في تعزيز الفرصة أمام الصادرات الأردنية لدخول السوق الأوروبية وجذب الاستثمارات، فضلاً عن خلق مزيد من فرص العمل للأردنيين واللاجئين السوريين، خصوصاً في المناطق ذات الكثافة السكانية ومستوى المعيشة المنخفض". وكشف أن "عشر شركات حصلت على رقم تفويض للتصدير إلى الاتحاد الأوروبي، في إطار قرار تبسيط قواعد المنشأ، وتعمل هذه المصانع في قطاعات، البلاستيك والصناعات المعدنية وغيرها، فيما صدرت ثلاث شركات إلى السوق الأوروبية في إطار قرار لجنة الشراكة الأردنية– الأوروبية، المتعلق بتبسيط قواعد المنشأ بعد استيفائها متطلبات القرار، إذ صدّرت إلى إسبانيا وقبرص وبلجيكا وهنغاريا وفرنسا، وبلغت قيمة الصادرات 1.64 مليون يورو".

وخلُص الشمالي إلى أن "هذا القرار لم يجنِ الثمار المرجوة نظراً إلى التحديات الكثيرة التي واجهت القطاع الصناعي، أهمها النقص في المعرفة بالسوق الأوروبية، وتحقيق المتطلبات والمواصفات الفنية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، إلى جانب صعوبة تحقيق الشروط المتعلقة بتشغيل اليد العاملة السورية".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشمالي يُعلن حجم تدفقات الاستثمارات إلى الأردن الشمالي يُعلن حجم تدفقات الاستثمارات إلى الأردن



GMT 15:29 2023 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مواصلة ارتفاع اسعار النفط بسبب هجمات البحر الأحمر

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 17:30 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية تعلن تباطؤ معدل التضخم لـ 1.6%

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab