فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

عالِم النباتات بنان سعيد الشيخ لـ"العرب اليوم":

فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان

عالم النباتات الفلسطيني بنان الشيخ

رام الله ـ امتياز المغربي   أكد لـ"العرب اليوم" أن فلسطين ماضية باتجاه التصحر وذلك من خلال انحسار الغطاء النباتى ممثلة بالاستيطان واستصلاح الأراضي بدون ضوابط وزيادة العمران وشق الطرق الالتفافية وطرق المستوطنات وطرق الجيش والمحاجر وزيادة ملوحة التربة من خلال الزراعة المكثفة وقلة المياه العذبة والرعي الجائر.
وقال الشيخ:إن المهددات كثيرة ومنها قلة الوعي بأهمية النباتات كأحد مصادر الثروة الطبيعية وكذلك التمدد العمراني العشوائي، والرعي الجائر والمضيق عليه من قبل الاحتلال واستخدام المبيدات الزراعية وبشكل مفرط، وإقامة الجدار الفصل العنصري مما أزال مساحات واسعة من الأراضي وإقامة المستوطنات وتوسعها المستمر مما يؤدي إلى إزالة الغطاء النباتي وتدهور النظم البيئية، والضخ الجائر للمياه الجوفية مما أدى إلى جفاف العديد من الينابيع وضعف أخرى مما هدد البيئات المائية بكائناتها الحية.
وأضاف:" كما أن عدد النباتات في فلسطين الانتدابية 2624 نوعًا، ومنها الطبية المعروفة في الفلكلور الفلسطيني مثل الزعتر والميرمية والجعدة واللوف والزعيتمانة (زعتر البلاط) والزعتر الفارسي والصميعة والعلك والزعرور والورد الجوري البري، إضافة إلى النباتات ذات القيمة الجمالية العالية لبعض الأنواع مثل أنواع السوسن وأهمها السوسن الفلسطيني وسوسن فقوعة كما اسميه أنا لأنه متوطن في فلسطين ولا يوجد في العالم إلا في هذه البقعة وكذلك سوسن نابلس، كما أسميه، وهذا نادر على مستوى العالم، والزمزريق أو عروس الغابة والغار وفم السمكة البري وقاتل ابيه والبطم الأطلسي إضافة إلى أنواع أخرى عديدة وذات أهمية كبيرة في مجالات أخرى ولا ننسى العرصف الشرقي الذي أعتقد أنه انقرض".
وتابع:" هناك نباتات من أصول غير فلسطينية وذلك بسبب موقع فلسطين كنقطة التقاء للحضارات وقارات العالم القديم، وسأذكر نوعًا واحدًا ربما يعرفه العديد من المزارعين وهو دخيل على فلسطين وهو نبات العنبر".
وعن التغيرات التي حدث فيما يتعلق بالنباتات في فلسطين قال:" هناك خطر يزداد وخاصة على النباتات المائية وكذلك قطع الأشجار خاصة المعمرة منها، وبالنسبة للنباتات المائية فالسبب هو جفاف الينابيع وقلة جريانها، أما قطع الأشجار فهو يعود إلى قلة الوعي والطمع المادي إضافة إلى الرعي الجائر.
وحول أعداء البيئة قال:" للأسف يوجد عدد من الناس يدعون المعرفة الكبيرة في التنوع الحيوي وفي الحقيقة لا يعرفون سوى القليل من الأنواع أما عن توزيع النباتات والنباتات النادرة والمهددة بالانقراض فلا يعرفون شيء".
وأضاف:"إن التخصص في علم النباتات مفقود وصعب ولا يوجد غيري بهذا القدر من المعرفة التفصيلية بأنواع النباتات ومدى شيوعها في الوطن".
وتحدث عن الكتب التي صدرت في علم النباتات فقال:" يوجد كتابان؛ الأول هو كتاب بدون صور عملته أثناء وجودي في الجامعة العبرية الإسرائيلية وكذلك كتاب بالصور الملونة مكون من 151 صفحة وهو عبارة عن دليل حقلي لنباتات منطقة سد شرحبيل بن حسنة وفيه صور لـ 236 نوعًا من النباتات".
وعن النباتات الفلسطينية التي زرعت خارج فلسطين قال:" لا علم لدي سوى أن الهولنديين أخذوا السوسن من فلسطين قبل حوالي الـ 100 عام والآن هولندا الدولة الأولى في إنتاج السوسن وبيعه بشكل تجاري مع أن نبات السوسن بأنواعه مهدد بالانقراض في فلسطين".
وقدم عالم النباتات بنان الشيخ بعض النصائح لحماية النباتات فقال:" يجب أن يكون هناك توعية من خلال الرحلات الميدانية للمدارس الجامعات والأندية ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى إنزال عقوبات مادية وغرامة وحبس لمن يدمر البيئة ولمن يقطع شجرة دون موافقة الجهات المختصة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان



GMT 15:54 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بكين تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا بانخفاض الحرارة

GMT 15:36 2023 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

ثوران بركان في أيسلندا بعد نشاط زلزالي لأسابيع

GMT 16:59 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

توافق دولي على وقف احترار الأرض في "كوب 28"

GMT 08:07 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 14:38 2023 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك أكبر جبل جليدي في العالم بعد 30 عاماً من ثباته

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:41 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 14:33 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

آل الشيخ يهنئ الملك سلمان بذكرى اليوم الوطني

GMT 05:04 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

ماريان كوتيريل تحوّل منزل عائلتها إلى عمل تجاري

GMT 03:28 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب المنتخب القطري علي عفيف يعترف بصعوبة مباراتهم مع الصين

GMT 16:38 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر .. أسطورة الطوفان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab