الأسلاك متناهية الصغر تولد خلايا هيدروجينية لتشغيل السيارات
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

طريقة أكثر كفاءة بمقدار 10 مرات من الشمسية التقليدية

الأسلاك متناهية الصغر تولد خلايا هيدروجينية لتشغيل السيارات

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الأسلاك متناهية الصغر تولد خلايا هيدروجينية لتشغيل السيارات

خلايا الوقود الهيدروجينية للسيارات
واشنطن ـ رولا عيسى

تطور أمر السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية، بعد أن اكتشف العلماء طريقة جديدة لتوليد خلايا الوقود المدمجة التي يمكنها استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الهيدروجين، حيث أكد العلماء أنّ طريقتهم تزيد من كفاءة استخدام الخلايا الشمسية لتفتيت الماء إلى العناصر المكونة لها: الهيدروجين والأكسجين، بمقدار 10 مرات أفضل.

 وأوضح العلماء، أن هذه التقنية الجديدة ستسمح للسيارات والمركبات الأخرى التي ستركب بها الألواح الشمسية، أن تتغلب على بعض المشاكل، مثل: استمرار تشغيل السيارة ليلًا، وبدلًا من تشغيل السيارة مباشرة؛ يمكن للألواح الشمسية أن تنتج الهيدروجين والأكسجين من الماء لتوفير خلايا الوقود التي يمكنها تشغيل المركبات.

وأبرز العلماء الذين يقفون خلف هذه التكنولوجيا الجديدة أنها تساعد على توفير بديل جديد ونظيف للوفود الأحفوري التقليدي "الوقود الشمسي"، كما أنّ هذه التقنية تستخدم أشباه موصلات معدنية "غالليوم فوسفيد" أقل من تلك المستخدمة فى الألواح الشمسية الحديثة بمقدار عشرة آلاف مرة.

وأشار البروفيسور إريك باككيرز، من جامعة "دلفت للتكنولوجيا" في هولندا الذي يقود هذا العمل، أنّ عملية إنتاج الهيدروجين من الطاقة الشمسية والماء، تقدم وقودًا نظيفًا ومستدامًا من أجل المستقبل، وبالنسبة إلى الأسلاك متناهية الصغر فإننا نحتاج مادة "غالليوم فوسفيد" عشرة آلاف مرة أقل مما كانت عليه فى الخلايا ذات السطح المستوى، ما يجعل هذه الخلايا أرخص على نحو أكبر.

وأضاف باككيرز، كما أنّ توفير الهيدروجين من الطاقة الشمسية يستمر لبعض الوقت؛ لكنه أمر غير فعال ومكلف للغاية في ظل انخفاض كمية الطاقة المنتجة من الألواح الشمسية، حيث تستخدم معظم الألواح الشمسية أشباه مُوصلات من مادة السيليكون لتوليد الكهرباء من الشمس؛ إلا أنّ مادة "غالليوم فوسفيد" ظهرت خلال الآونة الأخيرة كمادة جديدة يمكن استخدامها، وجرب البعض ربط خلية شمسية ببطارية حيث يتم تخزين الطاقة حتى يكون هناك ما يكفى لتفتيت الماء إلى هيدروجين وأكسجين؛ إلا أنّ هذا يجعل تلك التكنولوجيا غير عملية بالنسبة إلى المركبات والسيارات.

الأسلاك متناهية الصغر تولد خلايا هيدروجينية لتشغيل السيارات

وذكر، أنّ النهج الجديد الذى يطورونه يسمح بتخزين الطاقة الشمسية في صورة أكسجين وهيدروجين للاستخدام حتى بعد حلول الظلام، مضيفًا: "يمكن لمادة "غالليوم فوسفيد"، أن تستخرج الأكسجين والهيدروجين من الماء وبالتالى فيصبح لديك خلايا وقود يمكنها تخزين الطاقة الشمسية الخاصة بك مؤقتًا، وباختصار فإنه حتى نضمن مستقبل للوقود الشمسى لا يمكننا تجاهل هذه المادة".

بينما استخدم الباحثون شبكة من الأسلاك الصغيرة من "غالليوم فوسفيد"، بمقياس 500 نانو متر للطول و90 نانو متر للسُمك، حيث يمكن للمادة أن تحول ضوء الشمس إلى كهرباء مع تفتيت الماء كل في آن واحد، ومن ثم إنتاج خلايا وقود من الطاقة الشمسية، ويمكن إطلاق الطاقة من خلايا الوقود عن طريق تحويل الهيدروجين والأكسجين مرة ثانية إلى ماء وإطلاق الكهرباء، ويمكن أن يؤدى هذا إلى خلايا مدمجة جديدة تعمل بالطاقة الشمسية ويمكن استخدامها في المركبات.

كما وجد الباحثون إمكانية استخدام هذه التقنية الجديدة لتفتيت الماء مباشرة وزيادة العملية الكهروكيميائية لإنتاج الهيدروجين بمقدار 10 مرات، من خلال تحويل 2.9% من الماء إلى هيدروجين، ولفت العلماء إلى أنهم ما زالوا يجرون بعض التجارب ليتمكنوا من تحويل 15% من الماء إلى هيدروجين، وتعتمد المركبات التى تدار بالطاقة الشمسية على الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء ومن ثم توليد الطاقة لتشغيل السيارة؛ إلا أنها تحتاج لبطاريات كبيرة حتى يمكنها الاستمرار في العمل بعد الظلام أو أنها لن يمكنها العمل ليلًا.

الأسلاك متناهية الصغر تولد خلايا هيدروجينية لتشغيل السيارات

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسلاك متناهية الصغر تولد خلايا هيدروجينية لتشغيل السيارات الأسلاك متناهية الصغر تولد خلايا هيدروجينية لتشغيل السيارات



GMT 15:54 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بكين تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا بانخفاض الحرارة

GMT 15:36 2023 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

ثوران بركان في أيسلندا بعد نشاط زلزالي لأسابيع

GMT 16:59 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

توافق دولي على وقف احترار الأرض في "كوب 28"

GMT 08:07 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 14:38 2023 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك أكبر جبل جليدي في العالم بعد 30 عاماً من ثباته

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 06:43 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الجزائر ترفض طلب ماكرون للمشاركة في "قوة الساحل"

GMT 05:15 2015 الأحد ,12 تموز / يوليو

سعدي يوسف

GMT 21:05 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

ارتفاع ثقة الشركات الألمانية بفضل قوة التصنيع

GMT 13:46 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

العرجون يلتحق بقائمة الغائبين في الرجاء

GMT 23:03 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

أسامة أومري يفسخ تعاقده مع الوحدة

GMT 22:14 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

مي عز الدين تستأنف تصوير مشاهدها في "رسايل" الخميس المقبل

GMT 16:49 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

خالد الغندور يؤكد أن "باصي" لصلاح تهدد المنتخب في كأس العالم

GMT 00:17 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

حسنا فرح تشارك في لجنة تحكيم مسابقة "modele du maroc"

GMT 17:16 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل افتتاح متحف نجيب محفوظ للمرة الثانية على التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab