لندن - العرب اليوم
يستطيع أكثر من 130 نوعًا الحيوانات الثديّة من إيقاف الحمل مؤقتا، ويمكن أن يستمر هذا التوقف لأي مدى بين يومين وأحد عشر شهرا.
ولا يقتصر هذا الأمر على القلة فقط، فتستطيع أغلب الحيوانات آكلة اللحوم إيقاف الحمل لفترة معينة، وهذا يشمل الدببة وأغلب عجول البحر، بل أيضًا العديد من القوارض والظبيان وآكل النمل، وفقا لصحيفة "ساينس ألرت".
وتهدف هذه العملية عند الثديات لتحقيق غايتين رئيسيتين، الأولى هي التزاوج بعد وقت قصير من الولادة، ليكون هناك حمل احتياطي في حال حدوث شيء ما للمولود الجديد، فإفراز اللبن يحفز إيقاف الحمل لفترة تستمر طوال مدة الرضاعة، ويستأنف الحمل مرة أخرى بعد ترك الصغير لأمه، والغاية الثانية هي إيقاف حمل كليا حتى الوقت المناسب "يعتمد ذلك غالبا على الفصل السنوي".
عُرفت فترة البيات للمرة الأولى عام 1854 بعد ملاحظة الصيادين الأوروبيين أن الحمل عند أنثى الظبي يستمر لفترة أطول بقليل من الطبيعي. منذ ذلك الحين انبهر العلماء بهذه العملية التي ساعدت على فهم عمليات الإخصاب الأساسية بشكل أكبر عند جميع الثدييات.
ورغم هذا، استغرق الأمر حتى عام 1950 للوصول إلى معرفة كافية عن الحمل قادرة على تأكيد ملاحظات الصيادين المعروفة منذ مئة سنة من هذا التاريخ.
إن فهم الطريقة التي توقف فيها الثدييات من حملها مؤقتًا له تأثير هام على معرفتنا بكيفية إنتاج أجنة سليمة، فالوقت الذي تدخل فيه الأجنة مرحلة البيات هو ذات الوقت الذي يُنقَل فيه الجنين إلى داخل الرحم في عملية الإخصاب ضمن الأنابيب.
قد يهمك أيضاً:
أرسل تعليقك