الفيل بيشيت تتحسن صحته في مركز الرعاية في إتشيه
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

استعاد 80 كغم من وزنه وأصبح جلده أفضل

الفيل "بيشيت" تتحسن صحته في مركز الرعاية في إتشيه

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الفيل "بيشيت" تتحسن صحته في مركز الرعاية في إتشيه

الفيل "بيشت" يبدأ في التحسن بعد إنقاذه من غابات سومطرة
 جاكرتا ـ عادل سلامة

خرج الفيل الصغير الذي تم إنقاذه من حقول لزيت النخيل في إندونسيا، رافعًا صوته عاليًا، دافعًا إلى الأمام جسده، الذي بلغ 400 كيلو غرام، تقديرًا لإنقاذه من غابة سومطرة، فبمجرد أن يرفع له جالكارنيني الدلو يتقدم إليه، ويصبح في متناول اليد، إذ قال جالكارنيني "إنه أصبح بصحة جيدة الآن، قالها وهو يغسل جسد الفيل "بيشيت"، مضيفًا "في البداية كان ضعيفًا للغاية، ولكن بعد شهر واحد هنا بدأ في استعادة الوزن."

ويسرد جالكارنيني قصة الفيل، مرددًا "تلقى الخبراء في الحيوانات في محافظة إتشيه الإندونيسية إخطارًا بوجود فيل نافق بلا أنياب، وعند وصول الفريق، عثروا على الحيوان النافق مع صغيره البالغ 11 شهرًا، وثمة شبهات لدينا بأن الفيل تعرض لإطلاق نار، لقد كان على الأرجح ضمن مجموعة لذا فإن الحيوانات الأخرى نجحت في الفرار، في حين تم ترك الصغير وحيدًا"، مضيفًا "الفيل الصغير كان يعاني سوءً في التغذية، لهذا نقلناه إلى مركز حفظ الفيلة، لقد كان في وضع سيء وبدا كئيبًا وشديد الوهن، وكان ذلك واضحًا من حركاته أنه يخاف منا، ثم بدأ وضعه يتحسن الآن".

الفيل بيشيت تتحسن صحته في مركز الرعاية في إتشيه

وأضاف جالكارنيني، أن الفيل كان يعاني سوءً التغذية، وكانت أضلاعه واضحة من تحت ترهل الجلد، وعند وصوله إلى المركز الذي تديره وكالة الحفاظ على الموارد الطبيعية في إتشيه، الآن يقضي أيامه في استعادة صحته في الغابة، على بعد نحو نصف كيلومتر من المركز، مع حارسه الذي يقوم برؤيته ست مرات في اليوم لإطعامه وغسله وتقديم الأطعمة المفضلة لديه، التي تساعده على استعادة وزنه، المكونة من اللفت الأبيض ودلاء من الماء والسكر، مؤكدًا "أنه استعاد نحو 80 كغم منذ وصوله،" وأصبح لديه شهية جيدة، للأكل والشرب وعادات جيدة، وزن جسمه قد زاد وأصبح جلده أفضل.

ويعتبر بيشت، واحدة من سلالات صغيرة من الفيلة الآسيوية، الفيل السومطري، الذي تراجع بنسبة 80٪ خلال 25 عامًا، في أحسن تقدير، لا يوجد سوى 2800 منهم الآن، وفي عام 2012 تم تغيير تصنيف فيلة سومطرة من "المنقرضة" إلى "المهددة بالانقراض.

وتواجه تلك الفيلة العديد من المشاكل، منها الصيد الجائر ولكن إزالة الغابات وفقدان المسكن هي المشكلة رقم واحد، وعلى مدى العقدين الماضيين تناقصت الغابات المطيرة في سومطرة، حيث كانت وسيلة للحصول على الأخشاب وزيت النخيل، وقد التهمت المساكن الطبيعية للأنواع الأصلية مثل فيلة سومطرة، والنمور ووحيد القرن، ومن عام 1985، الغابات المطيرة في سومطرة تناقصت لنصف حجمها، حيث تناقص من 25 مليون هكتار إلى 10.8 مليون هكتار في عام 2014.

الفيل بيشيت تتحسن صحته في مركز الرعاية في إتشيه

ولا يثير الدهشة، طواف الفيلة في القري والمزارع بعد أن فقدت ما يقرب من 70٪ من أماكن سكناهم، كي تتناول الفاكهة وزيت النخيل الشائك، وعن غير قصد تستهلك كميات كبيرة حتى موارد المجتمع المحلي وتتسبب في الفوضى والدمار، إذ تقع نحو 80-90٪ من الصراعات بين البشر والفيلة في أكبر دولة منتجة لزيت النخيل في العالم في سومطرة في مناطق الامتياز للحصول على الأخشاب وزيت النخيل.

وكشف اختصاصي الفيلة في الصندوق العالمي للطبيعة في إندونيسيا، أنه "عندما تدمر الفيلة كل شيء، بما في ذلك بيوت الناس، ما يغضب الناس جدًا، والحق أن الكثير من الناس يعتبرونها آفات"، وكان هناك حالة واحدة على سبيل المثال، عام 2013، عندما توفي شخص واحد، منذ ذلك الحين، أي شخص يجد الفيل يقتله.

فيما يبدو أن ذلك هو ما حدث لأب بيشت، الفيل الصغير الذي تم إنقاذه، إذ قُتل بالرصاص في مزرعة نخيل الزيت في شرق إتشيه، وتم العثور على بيشت، متابعًا "إنه فيل مشاكس، وأصبح لديه طاقة جيدة، إنه شاب مريح جدًا، ولا يتسبب في ضوضاء، إلا عندما يكون جائعًا".

وسافر مونرو، الذي يعمل في مركز المحافظة على الفيلة في نيبال، عندما سمع عن إنقاذ بيشت لتقديم دعمه وخبرته، بعد أن أنقذ بنجاح قبل خمسة أعوام فيل آخر، قام بإعداد حملة تمويل جماعي ليوفر ألفين دولار شهريًا للتغذية اللازمة للفيل، بما في ذلك المال الذي يدفع ثمن كيلوغرام من "مسحوق أبيض"، وأكياس من المكملات والفيتامينات.

وفي الوقت نفسه، يُركز الإندونيسيين على طريقة التعامل مع المشاكل الأوسع نطاقًا، إذ تم تشغيل وحدة استجابة المحافظة على الفيل في إتشيه لعدة أعوام، حيث يتم تدريب الفيلة على حفظ سلسلة من الأوامر، ومن ثم يعملون في الميدان لمطاردة الفيلة البرية في عمق الغابات.

وللحد من الصراع  القائم بين الفيلة والبشر، تم تعيين  فرق للفيلة مكونين من حراس وسائقين لتقديم تقارير للمجتمع المحلي، وكذلك تتبع تحركات القطعان البرية من خلال استخدام الياقات، عبر إتشيه هناك سبعة سائقين و34 حارسًا، وحتى الآن كان الأمر فعالًا، إلا أن عدد المشاكل ازداد أيضًا، إذ أن الحراس يقاتلون لحمايتهم".

وفي الوقت الراهن، سيكون الإفراج عن الفيل الصغير مرة أخرى في البرية محفوفًا بالمخاطر، فالمركز يركز على صحته وحالته الذهنية، ففي الأعوام الخمسة الماضية لم ينجح إنقاذ اثنين من الفيلة وعلاجهم في المركز، حيث أنها تعتبر مخلوقات اجتماعية عميقة، وتحتاج إلى الرفاهية والعاطفة مثل البشر، وكان حارس الفيل يعمل في المركز لمدة 20 عامًا، ويعرف الكثير عنهم مثل أي شخص هناك، أكد أنه ليس هناك طريقة معينة للاتصال بينه وبينهم". 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيل بيشيت تتحسن صحته في مركز الرعاية في إتشيه الفيل بيشيت تتحسن صحته في مركز الرعاية في إتشيه



GMT 15:54 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بكين تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا بانخفاض الحرارة

GMT 15:36 2023 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

ثوران بركان في أيسلندا بعد نشاط زلزالي لأسابيع

GMT 16:59 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

توافق دولي على وقف احترار الأرض في "كوب 28"

GMT 08:07 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 14:38 2023 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك أكبر جبل جليدي في العالم بعد 30 عاماً من ثباته

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب

GMT 12:35 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

5 فوائد مذهلة لتناول عصير البطيخ قبل النوم

GMT 23:13 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

كورت زوما يؤكد أن لاعبي "تشيلسي" خذلوا مورينيو

GMT 12:48 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

سميرة سعيد تعلن عن ألبومها الجديد في 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab