قطر تتجه إلى المزارع للتغلّب على مقاطعة الخليج
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الأمن الغذائي يعتبر أهم الأهداف الأساسية للدوحة

قطر تتجه إلى المزارع للتغلّب على مقاطعة الخليج

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - قطر تتجه إلى المزارع للتغلّب على مقاطعة الخليج

الأمن الغذائي أهم الأهداف الأساسية للدوحة
الدوحة - عادل سلامه

يعتبر الأمن الغذائي، أهم الأهداف الأساسية إلى بلد يواجه مقاطعة برية وبحرية وجوية فرضتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين في يونيو / حزيران عليها، وهو جزء من نزاع جغرافي- سياسي طويل ومتدهور، بدأ بتبني تمويل التطرّف واستضافة كأس العالم ودور الإخوان المسلمين وإيران وحتى مستقبل الصحافة في الشرق الأوسط.

ويأتي السؤال بشأن ما إذا كانت قطر قادرة على تحمل المقاطعة، هو مجرد اختبار لما إذا كان اقتصاد الدولة الصغير المزدهر في السابق يستطيع البقاء على قيد الحياة وليس تحمل الحصار المادي فحسب، بل أيضا على الاستثمار المالي من قبل جيرانها السعوديين والإماراتيين، فإذا ظل الاقتصاد واقفا على قدميه، فإن فرص الدوحة في الحفاظ على سياستها الخارجية المستقلة وإجبار السعوديين على التراجع ببطء، سيكون أفضل بكثير، وكما يشهد أفق الدوحة، فإن قطر ليست من الدول التي تفعل الأشياء باستخدام نصف التدابير.

وتقوم الشركة الأم الكبرى في "مزرعة بلدنا"، وهي شركة قابضة لـ"الطاقة" الدولية، باستثمار الأموال في هذا التحدي، وكانت قطر تعتمد في السابق على المملكة العربية السعودية بالنسبة إلى معظم إمداداتها من الحليب، وكان عليها في البداية الاعتماد على كرم حلفائها الإقليميين المتبقين، ولا سيما تركيا وإيران، وكان الرئيس التنفيذي لمزرعة بلدنا، يستورد الأبقار من الولايات المتحدة بأسرع ما يمكن، ويخطط إلى استكمال قطيع الأبقار الحالي البالغ 4000 بقرة، وهو قادر على الاستحواذ على 30٪ إلى 40٪ من سوق الحليب في قطر، بالإضافة إلى 10 آلاف بقرة أخرى بحلول الصيف المقبل - وهو ما يكفي لتلبية احتياجات اللبن لسكان البلاد البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وتتلقى الأبقار تغذية جافة ويتم حلبها ميكانيكيا على آلات دوارة متطورة قادرة على العمل على مدار 24 ساعة، ويتيح معرض العرض للأسر القطرية الفضولية مشاهدة عملية الحلب، وفي أماكن أخرى على الموقع الشاسع الذي يمتد على مساحة 70 هكتارا (173 فدانا)، تقوم عشرات الحفارات بتسطيح المنطقة لتكون جاهزة لبناء المزيد من حظائر الماشية.

وقال دوري "إن المقاطعة كانت عظيمة الأثر بالنسبة لقطر بطريقة ما"، وأضاف "إنها دعوة لاستيقاظ البلاد كلها، فقد جعلتهم يدركون كل الفرص المتاحة هناك، وليس فقط في الزراعة، حيث كان ما يقرب من 80٪ من طعامها يأتي من جيرانها، وقد يستغرق الأمر أحيانا حرب أو تهديد بالحرب لجعل البلدان تنظر إلى أمنها الغذائي، انظروا إلى السياسة الزراعية المشتركة في أوروبا، إذا تم رفع الحصار، ستسود هناك الكثير من المشاعر المؤيدة لقطر والفخر القومي أن الشعب سوف يشتري الحليب القطري، وليس السعودي، وأعتقد أن البيئة بأكملها سوف تتغير تماما، التحدي أمامنا في الحصول على ما يكفي من الحليب، وإذا تمكنا من إنتاج ما يكفي من اللبن، فإن الناس في قطر سوف يشترونه".

ويؤكّد دوري أن مزرعته ستكون أكثر إنتاجية من نظرائها السعوديين، حيث تبلغ نسبة العمالة من شخص واحد لكل 75 بقرة، مقابل واحد لكل 45 بقرة، كما أن أبقاره ستمر أيضا على مراتب مطاطية، وسوف تقوم كاشطات آلية بإزالة نفاياتها، وقال "سوف تنتج المزرعة ما يكفي من السماد لتحويل قطر إلى اللون الأخضر"، إن الاكتفاء الذاتي في الغذاء هو مجرد اختبار واحد فقط لما إذا كانت قطر قادرة على تحمل الحصار وربما حتى تظهر أقوى، وعلى استعداد لاستقبال عشرات الآلاف من الزوار لكأس العالم 2022.

وبالنسبة إلى كافة احتياطيات البلاد الضخمة من الغاز والمال، تعرض الاقتصاد القطري إلى ضربة أولية، وشهدت الأشهر القليلة الأولى ذعرًا وتدفقًا كبيرًا من الودائع الرأسمالية، وقام مصرف قطر المركزي وصناديق الدولة الأخرى بإيداع ما يقرب من 38.5 مليار دولار (29.2 مليار جنيه إسترليني) من احتياطيات البلاد البالغة 340 مليار دولار إلى الاقتصاد لتخفيف الضغط على سعر الصرف، وتخفيف أثر انخفاض الاستثمار، وفقا لتقرير موديز.

وفي مؤشرات أخرى للضغط، فإنّه على الرغم من الانتعاش المصغر الأخير، كانت بورصة الدوحة في منحنى هبوطي، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها في 5 سنوات في سبتمبر/أيلول، تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.6٪ في الربع الثاني مقارنة مع 2.5٪ في الربع الأول، مما أدى إلى توقع أن يكون النمو الإجمالي 2٪ لهذا العام، وهو أدنى مستوى منذ الأزمة المالية لعام 2008، كما انخفضت أسعار العقارات بنسبة 4.7٪ خلال العام الماضي، وهو أكبر انخفاض في خمس سنوات، وتدفع المقاطعة الآن قطر إلى تحرير المزيد من قوانين الإقامة الدائمة، وإلغاء متطلبات التأشيرة ل 80 دولة، وتخفيض الإيجارات إلى النصف بالنسبة للعديد من الشركات.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تتجه إلى المزارع للتغلّب على مقاطعة الخليج قطر تتجه إلى المزارع للتغلّب على مقاطعة الخليج



GMT 06:42 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

خبراء يؤكّدون أنّ مترجم نباح الكلاب سيتوفر خلال 10 أعوام

GMT 02:50 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كشف غموض خروج الأخطبوطات من البحر على الساحل الويلزي

GMT 03:54 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تؤكّد أنّ الحدائق الوطنية تخفض انبعاثات الكربون

GMT 02:13 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أن جزيء الدم "E2D" يجذب الذئاب

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab