السناجب تنظم عملية تخزين المكسرات حسب نوعها
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

دراسة جديدة أكّدت استخدام نهج "التقسيم المعرفي"

السناجب تنظم عملية تخزين المكسرات حسب نوعها

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - السناجب تنظم عملية تخزين المكسرات حسب نوعها

السناجب
واشنطن ـ رولا عيسى

كشفت دراسة جديدة أنّ البشر ليسوا الأنواع الوحيدة التي تنظم الأشياء بشكل جيّد، فالسناجب تفعل ذلك أيضًا، فهي تنظّم عملية ادخارها وتخزينها للمكسرات حسب نوعها، وجودتها وربما حتى وفق ما تفضّله، وهذا دليل على الإستراتيجية المعرفية التي تسمى "التقسيم المعرفي".

وتعدّ الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، أول من يظهر أدلة على أن السناجب تنظّم كل ما تجده باستخدام "نهج التقسيم المعرفي"، وهي إستراتيجية معرفية يقوم فيها البشر والحيوانات الأخرى بتنظيم المعلومات المكانية أو اللغوية أو الرقمية أو غيرها إلى مجموعات أصغر أكثر قابلية للإدارة، مثل المجلدات الفرعية على جهاز كمبيوتر، تخزن السناجب ما لا يقل عن 3-10 آلاف  حبة من المكسرات في السنة، وفي ظل ظروف معينة، تفصل كل مخبأ في "المجلدات الفرعية"، مخبأ واحد لكل نوع من المكسرات.

وبيّن المعد الرئيسي للدراسة الدكتور ميكيل ديلغادو، الباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه الذي أجرى الدراسة مع أستاذ علم النفس الدكتور لوسيا جاكوبس، أنّ "هذه هي أول دليل على وجود تقنية التقسيم المعرفي لدي حيوان يقوم بتخزين طعامه، كما تشير الدراسة إلى أن السناجب تستخدم استراتيجيات مرنة لتخزين المواد الغذائية اعتمادًا على كيفية الحصول على الطعام".

ويفترض الباحثون أن تقنيات التخزين المؤقتة المتطورة هذه تعظم من قدرة السناجب على تذكر المكان الذي خزنت فيه مدخراتها الثمينة بينما في الوقت نفسه تخفيها عن اللصوص المحتملين، وقالت الدكتورة جاكوبس، المؤلف الرئيسي للدراسة إنّ "السناجب قد تستخدم تقنية التقسيم المعرفي بنفس الطريقة التي تحافظ بها على البقالة، قد تضع الفواكه على رف واحد وخضار على آخر، ثم، عندما تبحث عن البصل، ستبحث في مكان واحد، وليس في كل الأرفف في المطبخ"، ولإجراء الدراسة، قام الباحثون بتتبع أنماط التخزين المؤقت لدي السناجب خلال فترة سنتين.

وتتبع الباحثون 45 نوعًا من السناجب من الذكور والإناث، حيث دفنت تلك القوارض الرمادية اللوز والبقان والبندق والجوز في مختلف الأماكن المشجرة في حرم جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وشملت الدراسة أيضا استخدام مزيج من المواقع وتسلسل تقديم المكسرات على مجموعات مختلفة من السناجب. على سبيل المثال في تجربة واحدة، تم تغذية كلا من السناجب بعدد 16 حبة من المكسرات، واحدة تلو الآخر، في ظل شرطين منفصلين، تم تغذية بعض السناجب في نفس المكان حيث كانوا يخزنون المكسرات السابقة التي كانوا يتغذون عليها، في حين تم تغذية البعض الآخر في موقع واحد، والذي سوف يحتاجون إلى العودة إليه إذا كانوا يريدون مكسرات آخري.

وقدم الباحثون لبعض السناجب 16 حبة من المكسرات في 4 صفوف، على سبيل المثال اللوز يليها البقان، ثم يليها البندق ثم الجوز، في حين أن السناجب الأخرى حصلت على 16 حبة من المكسرات في ترتيب عشوائي، وباستخدام أجهزة تحديد المواقع المحمولة باليد، قام الباحثون بتتبع السناجب من موقع البداية إلى موقع التخزين المؤقتة، ثم قاموا بتحديد توزيع أنواع المكسرات ومواقع التخزين المؤقتة للكشف عن تلك الأنواع.
ووجد الباحثون أن السناجب التي تناولت الطعام في مكان واحد كثيرا ما نظموا مخابئهم عن طريق أنواع المكسرات، والعودة إلى، على سبيل المثال، لمنطقة اللوز إذا كان هذا هو نوع المكسرات التي كانوا قد جمعوه، والحفاظ على كل فئة من المكسرات التي دفنوها منفصلة، وعلى النقيض من ذلك، تجنبت السناجب التي تغذت في مواقع متعددة عمدًا التخزين المؤقت في المناطق التي كانت قد دفنت فيها بالفعل المكسرات، بدلا من تنظيم المكسرات حسب النوع. وتقول الدراسة إن هذه الملاحظات تشير إلى أنه عندما تفتقر السناجب إلى السمات المعرفية لمصدر غذائي مركزي، فإنها تستخدم نهجًا مختلفُا وربما أبسط (لحل المشاكل) لتتجنب ببساطة المناطق التي كانت قد خبأت فيها سابقًا ".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السناجب تنظم عملية تخزين المكسرات حسب نوعها السناجب تنظم عملية تخزين المكسرات حسب نوعها



GMT 03:52 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

علماء يجدون خطأ فادحًا في تقديرات درجة حرارة المحيطات

GMT 01:21 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الشمبانزي يتمتع بسمات شخصية تتطوّر مع الوقت كالبشر

GMT 03:24 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف أنّ الخوف من العناكب موروث منذ الولادة

GMT 00:49 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف أن الذئاب أفضل في التعاون فيما بينها من الكلاب

GMT 03:01 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

إزالة الغابات والصيد غير القانوني يهددان بقاء إنسان الغاب

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab