العلماء يكشفون عن وجود حضارة صناعية قديمة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تسببت في الاحترار العالمي قبل 56 مليون سنة

العلماء يكشفون عن وجود حضارة صناعية قديمة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - العلماء يكشفون عن وجود حضارة صناعية قديمة

كوكب الأرض
واشنطن ـ رولا عيسى

أكّد العلماء وجود حضارة صناعية قديمة تسببت في الاحترار العالمي قبل 56 مليون سنة، وفي دراسة جديدة، تعاون عالم المُناخ وأستاذ الفيزياء الفلكية لاستكشاف ما إذا كان هناك نوع ما قبل الإنسان المنقرض يمكن أن تسبب في الاحترار العالمي قبل 56 مليون سنة، وتكشف السجلات الجيولوجية عن فترة من التغيير الكبير المدفون في أعماق تاريخ الكوكب المعروف باسم الحد الأعلى الحراري الباليوسيني - الأيوسيني (PETM), وفي حين أن هناك تساؤلات حول ما إذا كان هذا الارتفاع ناتجًا عن قوى طبيعية – كما يلاحظ الباحثون أنه "من المؤكد تقريبًا" بسبب حضارة صناعية قديمة - يقدم للدراسة فكرة عن التأثيرات التي قد يتركها مجتمعنا على هذا الكوكب منذ ملايين السنوات.

يتساءل العلماء عن وجود حضارية صناعية في الماضي قد تؤثر على مناخنا اليوم:

وللتحقيق في هذه الفكرة، شرع العالمان في اكتشاف نوع الأدلة التي مازالت موجودة لإثبات أن هذا الحدث كان سببه مجتمع صناعي في فترة ما قبل الإنسان، وعند القيام بذلك، نظر العالمان فيما يمكن أن تركه من أدلة من الحضارات المستقبلية لتكشف عنه بعد مرور الدهر، وقد يكون لتفكيرهم آثار واسعة النطاق لفهمنا لأفضل السبل للبحث عن حياة غريبة على الكواكب الأخرى، فقدم البروفيسور آدم فرانك، من جامعة روتشستر، تقريرًا عن النتائج التي توصلوا إليها في مقالة متعمقة لـ  The Atlantic, وقد أثير الاهتمام الأول للفلكي بالموضوع بعد محادثة مع زميله الفيزيائي غافين شميدت، مدير معهد غودارد للدراسات الفضائية التابع لناسا في نيويورك، وكان البروفسور فرانك يأمل في حل مسألة ما إذا كانت هناك أي حضارة صناعية ازدهرت على أي كوكب في الكون ستؤدي إلى حدوث تحول في مناخ عالمهم.

يشكك العلماء في أن الحضارية البشرية هي الوحيدة القادرة على التأثير على مناخ الأرض:

وعند سماعه عن بحثه، شكك الدكتور شميت في افتراضه أن البشرية هي المرة الوحيدة التي نشأت فيها حضارة قادرة على التأثير على مناخ الأرض، وكتب البروفيسور فرانك في The Atlantic: 'هناك لغز هنا، فإذا كان النشاط الصناعي للأنواع السابقة قصيرًا ، فقد لا نتمكن من رؤيته بسهولة، حيث تظهر لنا طفرات الحد الأعلى الحراري الباليوسيني - الأيوسيني الجداول الزمنية للأرض للرد على كل ما تسبب في ذلك، وليس بالضرورة قياس زمنها, لذلك قد يتطلب الأمر طرق الكشف المكرسة والجديدة للعثور على دليل على حدث قصير الأجل في الرواسب القديمة، وبعبارة أخرى، إذا لم تكن تبحث عنه بشكل سليم، فقد لا تراه"، وقد تشمل الأدلة على الحضارات الصناعية القديمة وجود البلاستيك في المحيط، وكذلك استخدام الوقود الأحفوري وتوزيع الأسمدة في الزراعة، ومن المرجح أن تكون الحفريات الأخرى قد تطايرت بفعل الرمال بمرور الزمن، وبينما لم يتمكنوا من إثبات وجود أي دليل من هذا القبيل، فإن تجربتهم الفكرية تؤدي إلى بعض الأفكار المثيرة للاهتمام - خاصة عندما يتعلق الأمر بالكواكب الأخرى، فإنه يشير إلى إمكانية وجود سلسلة من الثقافات الغريبة على كوكب واحد".

الحضارات القديمة استهلكت الوقود فأثرت على منسوب الأكسجين:

يقترح البروفيسور فرانك أن الحضارات قد تؤدي إلى انهيار الظروف اللازمة للنفط والغاز الطبيعي وغيرها من الاحتياطيات الطبيعية، ويمكن للحضارات المستقبلية أن تستخدم هذه الحضارات لتتحول إلى فتراتها الصناعية الخاصة، قبل أن تنهار وتنطلق الدورة مرة أخرى.

وأضاف:"عملنا هو إمكانية التنبؤ بأن بعض الكواكب قد يكون لديها دورات لازدهار الحضارة مما يؤدي لاستخدام الوقود، وإذا كانت الحضارة تستخدم الوقود الأحفوري، فإن تغير المناخ الذي تسببه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في مستويات الأكسجين في المحيطات"، وتابع "تساعد مستويات الأكسجين المنخفضة هذه (المسماة بنقص الأكسجين المحيطي) على إطلاق الظروف اللازمة لصنع الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم في المقام الأول، وبهذه الطريقة، قد تنبأ الحضارة عن حضارات جديدة في المستقبل."

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يكشفون عن وجود حضارة صناعية قديمة العلماء يكشفون عن وجود حضارة صناعية قديمة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد

GMT 04:06 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جزيئات صغيرة من البلاستيك تلوث الشواطئ في نورفولك

GMT 15:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

جوارديولا يُشيد بقدرة مانشستر سيتي على هزيمة توتنهام بهدف

GMT 11:13 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab