علماء يكتشفون إمكانية النبات تعديل ذاكرته طويل الأجل
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

لتخزين المعلومات عن البيئة المُحيطة وتمريرها

علماء يكتشفون إمكانية النبات تعديل ذاكرته طويل الأجل

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - علماء يكتشفون إمكانية النبات تعديل ذاكرته طويل الأجل

العديد من النباتات تمرر المعلومات للأجيال القادمة للتكيف مع الظروف البيئية
لندن ـ ماريا طبراني

كشف العلماء أن النبات يمكنه تعديل ذاكرته طويلة المدى التي يستخدمها لتخزين المعلومات عن البيئة المحيطة به وتمريرها عبر الأجيال، حيث عثروا على العديد من الأعشاب والحشائش التي تستخدم نوعًا من الذاكرة الوراثية يُعرف بالتخليق الناتج عن تعديل الجينات ما يربط بين المجموعات الكيميائية والحمض النووي، بحيث يتم تبديل الجينات على نحو متقطع، ويتم تمرير ذلك عبر الأجيال إلا أنه ربما يتغير أو يتم تعديله تبعًا للتغيرات البيئية.
 
ووجد العلماء أن النباتات تستخدم هذا النوع من الذاكرة الوراثية للمساعدة في التعامل مع المواقف الصعبة مثل الجفاف أو الهجوم من قبل الحشرات مثلا، ما يساعدهم في الدفاع عن أنفسهم بشكل أفضل في المستقبل فضلا عن التعافي بسرعة أكبر، وأفاد عالم النبات في الجامعة الوطنية الاسترالية في كانبيرا الدكتور بيتر كريسب، وزملاؤه الذين أجروا البحث في ذاكرة النبات، " الذاكرة المجهدة ربما تكون غير قادرة على التأقلم ما يعيق  التعافي ويؤثر على النمو والإنتاج المحتمل، في بعض الحالات يكون من المفيد للنباتات تعلم النسيان، ولذلك تستلزم عملية التعافي التوازن بين إعادة التهيئة وتشكيل الذاكرة".

علماء يكتشفون إمكانية النبات تعديل ذاكرته طويل الأجل
 
وبينت مجلة New Scientist أن هذا يمكن أن يساعد بعض النباتات إذا ما تعرضوا لأحداث غير عادية، وعلى سبيل المثال فإن النباتات التي تنمو في المناطق الجافة ستواجه الإعاقة في حالة تمرير ذكريات التكيف مع الجفاف، ونجد أن أحد النباتات باسم "Polygonum" يمرر استجابة مجهدة إلى شتلاته بعد تعرض إلى الجفاف ما يؤدي إلى إبطاء نمو جذوره، وتميل الشتلات إلى أن تكون أصغر حتى إذا نمت في بيئة خالية من الجفاف.
 

علماء يكتشفون إمكانية النبات تعديل ذاكرته طويل الأجل
ويمكن أن يصبح نبات العنب أكثر حساسة للأوزون على مدى الأعوام المتتالية، وأظهرت أبحاث سابقة أن بعض النباتات تستخدم ذاكرتها الجينية لمساعدتها على التكيف وتمررها إلى الأجيال اللاحقة لمساعدتهم على التعامل مع الظروف البيئية، وأفاد الدكتور كريسب وزملاؤه بوجود العديد من الأمثلة التي أظهرت نشاط النباتات لنسيان الظروف والأحداث المجهدة التي تعرض لها، موضحين أن عملية النسان في النباتات تتم من قبل جزيئات تسمى الحمض النووي الريبي RNA))، ويستخدم هذا الحمض بواسطة الخلايا لترجمة المواد الجينية للمساعدة في إنتاج البروتينات المكونة لكل جين في الحمض النووي.
 
وتتحلل جزيئات الحمض النووي الريبي سريعًا عن جزئيات الحمض النووي، ما يساعد في التحكم في عدد من البروتينات التي يمكن إنتاجها داخل الخلية، وبيّن العلماء أن تحلل الحمض النووي الريبي (RNA) يمكن أن يعطل جزئيات الحمض التي يتم إنتاجها استجابة للإجهاد، ما يؤدي بدوره إلى منع تشكيل الذاكرة في ظروف مناسبة، ومع تغير الظروف يتغير أيضا التوازن بين النباتات التي نسيت والتي لم تُنس.
 
ونجد أن النباتات التي نسيت الاستجابة للجفاف بنجاح يمكن أن تزهر إذا أصبحت الظروف طبيعية مرة أخرى، أما النباتات التي لم تنس ستعاني، وذكر الدكتور كريسب وزملاؤه، "يعد تداول الحمض النووي الريبي RNA عامل أساسي في هذه العملية، والذى ربما ينافس الألية الجينية للتحايل على تشكيل الذاكرة، وسوف يتم مساعدة الأبحاث المستقبلية فى تحمل النبات للإجهاد بشكل كبير عن طريق التحليل التكميلي للتعافي من الإجهاد، ويحظى تداول الحمض النووي الريبي في التعافي من الاجهاد بإمكانيات هائلة كآلية تنظيمية، ويعد النسيان وإعادة التهيئة أكثر الاستراتيجيات التطورية نجاحا في ظل الظروف البيئية غير المتوقعة".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكتشفون إمكانية النبات تعديل ذاكرته طويل الأجل علماء يكتشفون إمكانية النبات تعديل ذاكرته طويل الأجل



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:47 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

ارتفاع إجمالي وفيات "كورونا" في الطائف إلى 135

GMT 09:00 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

"فلوكس فاجن" تكشف جديدها في معرض جنيف للسيارات

GMT 19:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

مجموعة من أفضل 10 برفانات جذابة للرجال لعام 2021

GMT 18:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

البنطلون الجلد اختيار عصري لموسم ربيع وصيف 2019

GMT 20:41 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نادي الهلال يعاود تدريباته عقب الفوز على النفط العراقي

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إليكِ ستائر مطبخ عصرية تليق بمنزلك والديكور الخاص به

GMT 09:45 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجلد والتطريز وطباعة القماش موضة خريف 2014

GMT 20:04 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

محمد السراح يطالب اتحاد الكرة بتوضيح الحقائق

GMT 01:55 2015 الأربعاء ,29 تموز / يوليو

الهدال يثبط الأورام ويقوي جهاز المناعة

GMT 07:21 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

قضايا محكمة الأسرة في مصر ما بين جناة وضحايا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab