صفيح البرازيلية تتحدى شراسة التماسيح الاستوائية لاقتناص المياه
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

يستحدث السكّان مسارات غير قانونية بطريقة يدوية

صفيح البرازيلية تتحدى شراسة التماسيح الاستوائية لاقتناص المياه

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - صفيح البرازيلية تتحدى شراسة التماسيح الاستوائية لاقتناص المياه

شراسة التماسيح الاستوائية
برازيليا ـ رامي الخطيب

يتحدّى سكان مدينة صفيح في ريو دي جانيرو البرازيلية التماسيح الاستوائية التي تنتشر في المياه الآسنة "يوميًا"؛ لـ"اقتناص" المياه من الإمدادات التابعة للشركة العامة للمياه.

وأوضحت أليساندرا دوس سانتوس (43 عامًا)، وهي من سكان مدينة الصفيح فيلا أميزادي المحاذية للقناة: "مع هذا الجفاف، نفتقر إلى الماء والسكان يأتون إلى هنا لحمله. ويتعين عليهم إلهاء التماسيح الاستوائية عبر رمي الطعام لها".

فيما يتكرّر المشهد في حي ريكريو دوس بانديرانتيس في المنطقة الغربية لريو دي جانيرو على مسافة كيلومترات من ورش البناء للمنشآت الرياضية المخصصة لدورة الألعاب الأولمبية في 2016.

وتعاني مختلف مناطق جنوب شرقي البرازيل جفافًا تسجل فيه السدود أدنى مستوياتها التاريخية، وأكد نائب رئيس بلدية فيلا أميزادي، التي يعيش فيها أكثر من خمسة آلاف شخص، ماركوس كونتي، أنَّ "الوضع في ساو باولو أخطر بكثير مما هو في ريو دي جانيرو".

مع أنَّ شركة المياه ريو سيداي لا تقول ذلك، فإنها تعمد إلى تقنين المياه في مدن الصفيح قبل المناطق السكنية.

وعند مدخل مدينة الصفيح هذه على قارعة الطريق، استحدث السكان يدويًا مسارات غير قانونية للمياه على شبكة الإمدادات الرئيسية التابعة لشركة المياه العامة، التي لا تزال توزع المياه، حتى عندما تكون التشعبات الأخرى للشبكة مقطوعة.

فيما يعرف المكان بـ"بيكا دوس جاكاريس"، أي صنبور التماسيح الاستوائية، ويمر الأنبوب الضخم لشركة المياه العامة فوق القناة الضيقة التي أصبحت حفرة للصرف الصحي تسبح فيها التماسيح الاستوائية التي تأتي من البحيرات والمستنقعات التابعة لمجمع "شيكو مينديس" البيئي الواقع وراء مدينة الصفيح مباشرة، وسبق لها أنَّ التهمت قطًا وانتزعت إحدى قوائم كلب، وفق أليساندرا.

كما أكدت لوسيان دي أوليفيرا (36 عامًا): "نخاف في أوقات المطر لأن المياه تفيض أحيانًا ويتعين على السكان إبعاد التماسـيح بالاستعانة بعصي".

وقال المختص بعلوم الأحياء، ريكاردو فريتاس فيليو، منسق "معهد جاكاري"، أنَّ "المحطة المحلية لمعالجة المياه التابعة لشركة المياه العامة هي بمثابة ذر للرماد في الأعين، إذ ليست لديها القدرة على تكرير كل المياه المبتذلة".

هذا وتفاقم الوضع لاسيما لأن حي ريكريو دوس بانديرانتيس شهد نموًا عقاريًا بنسبة 300 في المئة خلال السنوات الخمس الأخيرة استعدادًا للألعاب الأولمبية.

كما لفت فريتاس إلى أنه أحصى 13 مسارًا غير قانونيًا للمياه المبتذلة في المتنزّه وغالبيتها تأتي من شركة المياه العامة، محذّرًا من أنَّ بحيرة "داس تاشاس"، التي تأتي منها التماسيح، باتت تفتقر إلى الأوكسجين والسمكة الوحيدة التي تصمد في ظل هذا الوضع هي من فصيلة قادرة على التنفس خارج الماء.

ورأى أنَّ المطلوب على الأقل وضع لافتة تمنع إطعام هذه الحيوانات كي تعود إلى البحيرة؛ لأنها تشعر بالذبذبات في المياه على مسافة 1,5 كيلومتر، وهي حاليًا تنتظر أنَّ تعطى الغذاء لتأكل.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفيح البرازيلية تتحدى شراسة التماسيح الاستوائية لاقتناص المياه صفيح البرازيلية تتحدى شراسة التماسيح الاستوائية لاقتناص المياه



GMT 15:54 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بكين تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا بانخفاض الحرارة

GMT 15:36 2023 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

ثوران بركان في أيسلندا بعد نشاط زلزالي لأسابيع

GMT 16:59 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

توافق دولي على وقف احترار الأرض في "كوب 28"

GMT 08:07 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 14:38 2023 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك أكبر جبل جليدي في العالم بعد 30 عاماً من ثباته

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 23:44 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

العاصمة الليبية تواجه زحف الرمال

GMT 16:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المهلبية بمفروكة الفستق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab