النمل يتحد مع خصومه ضد الحيوانات الكبيرة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

دفاعا عن منازله المستهدفة

النمل يتحد مع خصومه ضد الحيوانات الكبيرة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - النمل يتحد مع خصومه ضد الحيوانات الكبيرة

نمل أشجار الأكاسيا الذى يقاتل أى شئ يقترب من الشجر الذى يعيشون فيه
لندن ـ سليم كرم

كشف علماء الأحياء أن أنواعا صغيرة من النمل الذى يعيش على أشجار الأكاسيا يندمج مع المستعمرات المنافسة فى محاولة للحفاظ على منازلهم من الفيلة وبقية الحيوانات آكلة العشب، ومن المعروف أن الحشرات التى تستعمر أشجار السنط الشائكة تدخل فى معارك شرسة مع غيرها من المستعمرات إلا أنها ربما تكون ضعيفة فى هذه المعركة ولذلك يتحد النمل مع خصومه للدفاع عن منازله المستهدفة من قبل الحيوانات الكبيرة.
 
ووجد علماء الأحياء أن المستعمرات المنتصرة تضم أعدادا كبيرة من العمال غير ذي الصلة للدفاع عن منازلهم، وربما ينتج عن المعارك آلاف الضحايا لكنها لا تسفر عن فائز واضح، فقد تلتحم المستعمرات مع بعضها لتشكيل مستعمرة واحدة كبيرة مع اثنين من الملكات.
 
 وكتبت كاتلين رودولف عالمة الأحياء فى جامعة فلوريدا التي قادت البحث مع زميلها جا مكنتي في مجلة Behavioural Ecology أن ما حدث ربما يساعد الحشرات على التعافي بشكل أسرع في المعارك.
 
وأضاف الباحثون " افترضنا أن المستعمرات التي تضم أعداءا غير ذات الصلة يمكن أن تزيد من سرعة التعافي من الصراع عندما يكون الدفاع عن الموارد هو الهدف الأسمى"، ويعيش نمل السنط في علاقة تكافلية مع صفير أشجار السنط التي تنتشر فى السافانا الأفريقية، وعلى الرغم من الشوك الهائل في هذه الأشجار فإن بعض الحيوانات آكلة العشب مثل الفيلة والزرافات لا تزال قادرة على التهام أوراقها باستخدام الجذع والشفتين، إلا أن النمل يستجيب بشكل شرس عندما يتعرض منزلهم للتهديد، حيث يتلق النمل عبر خرطوم هذه الحيوانات ويقوم بلدغها من الداخل، وتدفع هذه اللدغة المؤلمة الحيوانات إلى الجري.
 
ووجد الباحثون أنه بعد المعارك الإقليمية تصبح المستعمرات أقل قدرة على الدفاع عن الأشجار التي تستضيفها، فقد أصبحت الحشرات لا تستجيب استجابة شرسة كعادتها، وأجرى الباحثون تحليل الحمض النووي لـ 800 نملة وتبين أن الحروب السابقة تغير التركيبة الوراثية للمستعمرة، وبدلا من أن تضم المستعمرة أقارب لملكة واحدة كانت الحشرات مزيجا من مستعمرتين متنافستين، وبين الباحثون أن الحشرات ربما تستجيب لإشارة كيميائية تمكنهم من التمييز بين زملاء العش والغزاة ما يوقف القتال ويؤدي إلى السلام، ويسمح هذا للمستعمرة بالجمع بين القوات المتبقية لحماية الأشجار بشكل أفضل عما إذا قاموا بحمايتها بمفردهم.
 
وأضافت السيدة رودلف " تتقاتل المستعمرات بشكل عنيف ما يسفر عن العديد من القتلى لكنهم يتوقفوا عن القتال ويقيمون هدنة دائمة، إنه شيء رائع، ولا ينتج عن القتال الفعلي فائزين وخاسرين فقط لكنه القتال يقوم بتغيير هوية المتنافسين أيضا".

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النمل يتحد مع خصومه ضد الحيوانات الكبيرة النمل يتحد مع خصومه ضد الحيوانات الكبيرة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab