المناطق المتبقية من البرية بين آسيا والأمازون مهددة بالدمار
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

نتاج مشاريع بناء الطرق الضخمة الممولة من بنوك التنمية

المناطق المتبقية من البرية بين آسيا والأمازون مهددة بالدمار

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - المناطق المتبقية من البرية بين آسيا والأمازون مهددة بالدمار

المناطق المتبقية من البرية
سيدني ـ أسعد كرم

حذر علماء البيئة من أنَّ المناطق المتبقية من البرية  بين آسيا ومنطقة الأمازون مهددة بالدمار بسبب خطط تأسيس الطرق الممولة من بنوك التنمية من دون الاهتمام بحماية العالم الطبيعي.

وأكد العلماء أنّ عمليات البنية التحتية الضخمة وبناء الطرق هي في صميم مشاريع التنمية الضخمة في جميع أنحاء العالم، يتم تبريرها بأنها محاولات لمساعدة الفقراء على تحقيق مستوى أعلى للمعيشة؛ لكنها في الواقع تؤدي إلى تدمير البيئة.

المناطق المتبقية من البرية بين آسيا والأمازون مهددة بالدمار

ويزعم العلماء بأننا "نعيش في عصر شهد زيادة في توسيع الطرق والبنى التحتية"، مشيرين إلى أنَّ بحلول عام 2050 سيكون هناك 25 مليون كيلومتر إضافية من الطرق المعبدة الجديدة على الصعيد العالمي، وهو ما يكفي للدوران حول الأرض 600 مرة.

وأضافوا: "ما يقرب من 90 في المائة من هذه الطرق الجديدة سيتم بناؤها في العالم النامي، والكثير منها سيؤدي إلى تراجع مساحة مناطق الغابات الاستوائية لخدمة بناء مناجم جديدة وسدود كهرومائية في بعض الأماكن النائية على الأرض".

وأوضح الباحث في مجال الاستدامة البيئية في جامعة "جيمس كوك" في أستراليا وليام لورانس، بأنَّ التجارب أثبتت أن الطرق أول علامة على بداية النهاية للمناطق الطبيعية.

وأضاف لورانس أنَّه خلال الفترة التي قضاها كعالم في منطقة الأمازون، رأى أنَّ  بناء الطرق تسبب في الدمار البيئي على نطاق واسع، قائلًا "نحن نعيش في العصر الأكثر مأساوية في توسيع الطرق والبنى التحتية في التاريخ البشري" الذي تسبب في تجريف الغابات المطيرة وقطع الأشجار.

وأشار إلى أنَّ الصيادين في العقد الماضي وحده، قتلوا نحو ثلثي الفيلة الذين عاشوا بسلام في الغابات بين الأشجار لآلاف السنين للحصول على العاج، ولفت إلى أنَ البنوك الدولية تساعد في تمويل بعض "ممرات التنمية" في أفريقيا التي تمر عبر الكثير من الأماكن البرية وسيتسبب الأمر في زيادة تهريب العاج، وقطع الأشجار وتجارة لحوم الطرائد.

وتابع: "هناك أساليب لتقليل تأثير تطوير البنية التحتية، على سبيل المثال استخدام المجاري المائية الحالية للنقل بدلا من بناء الطرق، أو من خلال التركيز على تحسين الطرق في المناطق المستقرة".

وأعرب لورانس عن قلقه بشكل خاص إزاء بنوك التنمية، وهما البنك الصيني "AIIB" ومقره في بكين، وبنك التنمية البرازيلي "BNDES"، وبيَّن أن البنك البرازيلي قد موّل مجموعة من مشاريع البنى التحتية المدمرة للبيئة، بما في ذلك بعض السدود الضخمة في الأمازون التي غمرت مساحات شاسعة من الغابات على حد وصفه.

وقررت فرنسا وألمانيا هذا العام أن تحذو حذو بريطانيا والانضمام للبنك الصيني، ويرى النقاد أنَّ العضوية الأوروبية ستعطي مصداقية لبنك "AIIB" لا يستحقها. ومع ذلك، فقد اقترح آخرون أنَّ بريطانيا والدول الغربية الأخرى يمكن أن تعمل في الداخل في محاولة لتشديد المعايير البيئية للبنك.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناطق المتبقية من البرية بين آسيا والأمازون مهددة بالدمار المناطق المتبقية من البرية بين آسيا والأمازون مهددة بالدمار



GMT 15:54 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بكين تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا بانخفاض الحرارة

GMT 15:36 2023 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

ثوران بركان في أيسلندا بعد نشاط زلزالي لأسابيع

GMT 16:59 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

توافق دولي على وقف احترار الأرض في "كوب 28"

GMT 08:07 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 14:38 2023 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك أكبر جبل جليدي في العالم بعد 30 عاماً من ثباته

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 06:43 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الجزائر ترفض طلب ماكرون للمشاركة في "قوة الساحل"

GMT 05:15 2015 الأحد ,12 تموز / يوليو

سعدي يوسف

GMT 21:05 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

ارتفاع ثقة الشركات الألمانية بفضل قوة التصنيع

GMT 13:46 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

العرجون يلتحق بقائمة الغائبين في الرجاء

GMT 23:03 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

أسامة أومري يفسخ تعاقده مع الوحدة

GMT 22:14 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

مي عز الدين تستأنف تصوير مشاهدها في "رسايل" الخميس المقبل

GMT 16:49 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

خالد الغندور يؤكد أن "باصي" لصلاح تهدد المنتخب في كأس العالم

GMT 00:17 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

حسنا فرح تشارك في لجنة تحكيم مسابقة "modele du maroc"

GMT 17:16 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل افتتاح متحف نجيب محفوظ للمرة الثانية على التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab