الطلاق والتلوث والحرب النووية مخاوف تثير القلق بين الأطفال
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الذين اعتادوا على الخوف من الظلام والعزلة يخشون الفشل

الطلاق والتلوث والحرب النووية مخاوف تثير القلق بين الأطفال

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الطلاق والتلوث والحرب النووية مخاوف تثير القلق بين الأطفال

عقول البالغين تتميز عن عقول الأطفال
واشنطن ـ رولا عيسى

تتميز عقول البالغين من الأطفال بالكثير من المظاهر من بينها القدرة على التخيل والإبداع إلا أن بعضهم يخشى من بعض الأشياء التي تثير القلق في نفوسهم.

وأوضح خبير التنمية البشرية تيم لوت، أنَّه لا يستطيع إخبار أبناءه بأنه لا يوجد ما يدعو إلى الخوف من الحياة، مشيرًا إلى أنَّه يمكن القول بأنه في الغالب لا جدوى من الخوف.

وأضاف لوت: "سألت أخيرًا إحدى بناتي الأصغر سنًا عما تخشى منه كثيرًا وقد جاءت إجابتها من دون تردد، أنها تخاف من الفشل، فقد كنت دائمًا أعتقد بأن الخوف من الفشل هو أمر ينشغل به البالغون؛ ولكن يبدو أنه واحد من تلك الآثار التي تنتج بسبب الأجواء المحيطة في كل وقت، وعلى ذلك فقد انتقل الخوف من الأشباح ليصبح خوفًا من عدم تقديم الأداء الجيد".

وتابع: "هذا الخوف الذي يبديه البالغون جاء من خلال استطلاع على الإنترنت يشير إلى أن مخاوف الأطفال قد تغيرت بشكل كبير على مدى الأجيال القليلة الماضية، فالاستطلاع الذي أجرته جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور جاء فيه أن أكثر خمس أشياء كانت تثير مخاوف البالغين منذ 30 عامًا كانت الحيوانات، والبقاء في غرفة مظلمة، والأماكن المرتفعة، والأشخاص الغرباء والضوضاء العالية في حين جاء الاستطلاع الذي تم تحديثه بأنَّ الأطفال كانوا خائفين من الطلاق، الحرب النووية، مرض السرطان، التلوث والتعرض للسطو والسرقة".

واستطرد: "في استطلاع أكثر حداثة أجري في بريطانيا قبل أكثر من عام بقليل كان يشير إلى بعض المخاوف التقليدية بما فيها العناكب والبق، السحرة، الظلام والمهرجين، ومع ذلك فالتعرض للتطرف، التقرب من الغرباء والأداء بالمدرسة من الأمور الواردة التي تثير مخاوف الأطفال".

وبيّن لوت أنَّ "مخاوف الأطفال هي اختبار للمجتمع الذي نعيش فيه والذي أصبح أكثر قسوة في ظل الاختطاف والاستغلال الجنسي للأطفال وكذلك الهجمات المتطرفة ما يجعل المجال التخيلي للاضطراب يزداد أكثر".

واستدرك: "لا أعرف ماذا عساي أن أفعل حيال الخوف، نظرًا إلى أنني أعاني من قدر لا بأس به من الخوف الوجودي لنفسي، مع العلم بأن هذا الخوف لا جدوى منه، وقد تحدث عن ذلك الأمر برتراند روسيل الذي قال إن التغلب على الخوف هو بداية الحكمة ولكن في ظل وجود إحدى هذه المخاوف تسبح في الخيال فإن التغلب على الخوف لن يتم بصورة كاملة".

واستكمل: "لقد سئلت ذات مرة عن نصيحة فردية أقدمها لنفسي وأنا في سن السابعة عشر وكان جوابي: لا تكن خائفًا بشدة، ومع ذلك فقد قضيت الكثير من سنواتي المبكرة والعديد أيضًا من سنوات عمري اللاحقة خائفًا من الفشل أو الرفض مثل ابنتي".

وأردف لوت: "الخوف قد يكون مخجلًا، وأكثر الأفلام التي أصابتني بالقشعريرة في الآونة الأخيرة كان "Force Majeure" والذي كان به رجل يهرب من زوجته وأبنائه حينما واجه موقفًا خطيرًا فجأة".

 وأشار إلى أنَّ برتراند روسيل اعترف بأنه لا يستطيع صراحة إخبار أبنائه بأنه لا يوجد ما يدعو إلى الخوف في الحياة، موضحًا "ما أستطيع قوله عن اقتناع هو أن الخوف في معظم الأوقات لا فائدة منه فهو يعمل على تشويه الروح".

 وأضاف أنّه يتفق تماما مع أونغ سان سو كي، بأن الخوف هو بمثابة السجن الحقيقي في حين تأتي الحرية الوحيدة تتمثل في التحرر من الخوف.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاق والتلوث والحرب النووية مخاوف تثير القلق بين الأطفال الطلاق والتلوث والحرب النووية مخاوف تثير القلق بين الأطفال



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab