أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع

المعلمة ريم خيري أحمد
القاهرة - السعودية اليوم

في حارة منزوية بشارع "الخولي" المتفرع من قرية  "اتميدة " مركز ميت غمر  تقف " ريم خيري أحمد"  صاحبة الـ 12 عاما حاملة الطباشير، لتدوين الأرقام والحروف على سبورة صغيرة  تكاد تتسع لمجموعة صغيرة من الكلمات معلقة على مسمارين يكسوهما الصدأ، لتمنح أطفال منطقتها وهم جالسون على الحصير  دروسا  في اللغة العربية والحساب تنمي بداخلهم حب العلم والمعرفة وتدفعهم إلى التفوق الدراسي.بوجه أبيض وبشوش وخدود تملؤها حمرة الخجل تنظر "ريم" ابنة محافظة الدقهلية إلى طلابها الصغار من أهل قريتها و هي تشرح لهم في اجتهاد مادة الحساب لتبسط عليهم عملية الضرب والقسمة بأسلوب بسيط وسهل تعلمته من معلمتها بمدرستها " الأساس القومية".

تستقطع " ريم" عدة ساعات من وقتها اليومي تبدأ من الساعة 12 ظهرا حتى 4 عصرا، لتشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية ،وسط تشجيع أسر التلاميذ الصغار لها، لتحسن من أدائهم الدراسي ومساعدتهم في فهم موادهم الدراسية  المتمثلة في الحساب والعربي واللغة الإنجليزية، وذلك وفقا لحديث "ريم " لموقع "صدى البلد".بالرغم من صغر سن "ريم" إلا أنها فضلت التدريس لأطفال منطقتها بدلا من اللعب واللهو عبر هاتفها المحمول، وذلك لشعورها بالحماس والقوة  من خلال  منح صغار منطقتها الدروس المطلوبة بأسلوب بسيط يمكن لعقول الاطفال استيعابه.


"بحب أدرس للأطفال و بحببهم فيه عشان يسمعوا كلامي ويذاكروا الدروس بتاعتهم".. تلك كانت كلمات "ريم" أصغر معلمة في مصر عن طريقة استقطابها لأطفال قريتها للتدريس لهم قائلة أيضا :" أنا بدرس بطريقة سهلة اتعلمتها من مُدرسة عندي في المدرسة وبقيت أشرح بها للاطفال عشان يفهموا درسهم خصوصًا  مادة الرياضيات".وفي مشهد  إنساني و معبر  يجلس الأطفال فوق حصير على الأرض في هدوء تام  أمام  "ريم"  للاستماع إلى شرحها وحل الواجبات المدرسية وراءها " أنا بدرس للأطفال من سن 4 سنين حتى 10 سنين والحمدلله بيفهموا مني و بيجيبوا درجات كويسة في المدرسة عشان كده أسرهم بتشجعني وبتدعمني دايما ".


تحلم "ريم خيري"  بأن تصبح مدرسة رياضيات لعشقها هذه المادة وحبها في أن تكون معلمة أجيال " نفسي أبقى مدرسة ناجحة والأطفال تحبني وحلمي أن أفضل ادرس ليهم بالذات مادة الرياضيات لاني بحبها ".
بدأت "ريم" في التدريس للأطفال قبل أزمة تفشي فيروس كورونا، وبعد الأزمة تحرص على ارتداء طلابها من الصغار الكمامة كإجراء احترازي قبل جلوسهم للاستماع إلى الشرح، حتى لا يصاب أي طفل بمكروه " انا لازم أحافظ على صحة الأطفال طلما حابين أدرس لهم عشان كده بجبرهم يلبسوا الكمامة و كمان أنا بدرس لهم في مكان مفتوح مش مغلق عشان النفس وميبقاش مكتوم".

بمحض الصدفة اكتشف " محمد ناصر"  مصور " ريم" جارته في القرية وهي تدرس للأطفال بعد أن أرشدته والدته اليها، ليعجبه هذا الأمر ويقوم بتصويره لتصبح تلك الصور بابا لشهرة "ريم " عبر السوشيال ميديا ليتلقى إشادات هائلة من قبل رواد التواصل.انتاب " محمد " إحساس بالسعادة  لنشر رسالة الطفلة "ريم" في مساعدة صغار منطقتها للتعلم عبر صور تجسد  مشهدا إنسانيا يمكن أن يساعد أطفالا كثيرين لتغيير مفاهيمهم لمساعدة الآخرين، وذلك وفقا لتعبير المصور " محمد ناصر" لصدى البلد".يتمنى " محمد"  لـ" ريم"، أن تستمر في مشوارها التعليمي وتحقق ذاتها وتفعل ما تحب دون أن يوقفها أحد، لتصبح ما تتمنى في المستقبل الكريم، داعيا الجميع إلى دعمها وتوفير سبل تمكنها من الاستمرار في طريقها لتعليم اطفال أبناء قريتها الصغار.

قد يهمك أيضًا

الإعلان عن تأجيل الامتحانات في مصر لبعد إجازة نصف العام والدراسة عن بٌعد

مصطفي مدبولي و18 وزيرا يشهدون مراسم قرعة بطولة العالم لليد في مصر

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد

GMT 04:06 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جزيئات صغيرة من البلاستيك تلوث الشواطئ في نورفولك

GMT 15:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

جوارديولا يُشيد بقدرة مانشستر سيتي على هزيمة توتنهام بهدف

GMT 11:13 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab