تعلّم لغة ثانية يبطئ معدل فقدان الذاكرة لمرضى الخرف العقلي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تصوير الرنين أظهر وجود المادة الرمادية في مناطق الدماغ المهمة

تعلّم لغة ثانية يبطئ معدل فقدان الذاكرة لمرضى الخرف العقلي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تعلّم لغة ثانية يبطئ معدل فقدان الذاكرة لمرضى الخرف العقلي

لغة ثانية يبطئ معدل فقدان الذاكرة
لندن - كاتيا حداد

كشفت دراسة أولى من نوعها، أنّ تعلّم لغة ثانية يمكن حقًا أن يبطئ معدل الانخفاض العقلي لدى المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر، فكون المرضي يجيدون لغتين أو أكثر يحميهم من أن يسلبهم هذا المرض المدمر في نهاية المطاف ذاكرتهم، وأظهرت عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي للمرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر أنهم احتفظوا أكثر بالمادة الرمادية في مناطق الدماغ الهامة إذا كانوا ثنائي اللغة، أن كل شيء يتلاشى ببطء مع تقدم المرض هو الشكل الأكثر شيوعا من الخرف ويصيب أكثر من 500,000 في بريطانيا و 5.5 مليون أميركي.

وتتمثّل الفكرة القائلة بأن القدرة على التحدث بلغتين على الأقل يمكن أن تمنع الخرف انتشرت على نطاق واسع في السنوات الأخيرة، ولكن العديد من الدراسات التي تبين وجود صلة بين الاثنين قد تمت في الغالب على البالغين الأصغر سنًا والأصحاء، كما يقول باحثون جامعة كونكورديا، ويعتقد أن العقول ثنائية اللغة هي الأفضل في مقاومة الزهايمر لأنك تقوم طوال الوقت بالتبديل بين اللغات، وتساعد عملية التحويل أو التبديل هذه على بناء الربط في مناطق المخ المرتبطة بالتحكم بالجانب الأيسر من الدماغ.

وادعى علماء إيطاليون في العام الماضي إن التحدث بلغتين يساعد في تجنب المرض العصبي بمقدار خمس سنوات إضافية،  قام باحثون من جامعة فيتا سالوت سان رافاييل بهذا الاستنتاج على أساس دراسة من 85 مريضا من الذين عانوا من مرض الزهايمر، وتضيف الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة نيوروسيكولوجيا، إلى مجموعة متزايدة من الأدلة، وشمل ذلك ما يقرب من 100 شخص يعانون من مرض الزهايمر أو ضعف الإدراك المعتدل، والذي كان يعتبر على نطاق واسع مؤشرًا مسبقا على الخرف، عاشوا جميعا في مونتريال، واحدة من أكبر المدن في ولاية كيبيك، حيث يتحدثون الفرنسية كلغة رئيسية، وقالت البروفيسور ناتالي فيليبس، المؤلفة المشاركة: "أجريت معظم البحوث السابقة على بنية الدماغ من الأصحاء الأصغر سنًا أو كبار السن، لدينا دراسة جديدة تساهم في فرضية أن وجود لغتين تمرن مناطق محددة بالدماغ ويمكن أن تزيد من سمك القشرية وكثافة المادة الرمادية، وتمتد هذه النتائج من خلال إثبات أن هذه الاختلافات الهيكلية يمكن أن ينظر إليها في أدمغة مرضى الزهايمر متعددي اللغات ومرضى ضعف الإدراك المعتدل".

وأضافت: "تساهم نتائجنا في البحوث التي تشير إلى أن التحدث بأكثر من لغة واحدة هي واحدة من عدد من عوامل نمط الحياة التي تساهم في الاحتياطي المعرفي، إنهم يؤيدون فكرة أن تعدد اللغات وما يرتبط بها من الفوائد المعرفية والاجتماعية والثقافية ترتبط مع اللدونة العصبية"، وأعطي كل متطوع مسح بالرنين المغناطيسي لقياس سمك القشرية وكثافة الأنسجة داخل مناطق الدماغ الهامة، وتشمل هذه المناطق التحكم في اللغة وهياكل الفص الصدغي الأوسط الهام للذاكرة ويضمحل مع الخرف، وشملت العينة 34 مريض أحادي اللغة من مرضى ضعف الإدراك المعتدل، و 34 مريضا متعدد اللغات بضعف الإدراك المعتدل ، و 13 مريضا بالزهايمر أحادي اللغة و 13 مريضا بالزهايمر متعددي اللغة، ويعتقد أن هذه هي الدراسة الأولى لتقييم هيكل اللغة ومناطق التحكم في الإدراك في المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر أو ضعف الإدراك المعتدل، كما أنها أول من يثبت وجود علاقة بين تلك المناطق من الدماغ وظيفة الذاكرة في هذه المجموعات، وأضافت البروفيسور فيليبس أنهم يحققون حاليا حول الكيفية التي تمنع بها القدرة على التحدث بأكثر من لغة واحدة مرض الخرف.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعلّم لغة ثانية يبطئ معدل فقدان الذاكرة لمرضى الخرف العقلي تعلّم لغة ثانية يبطئ معدل فقدان الذاكرة لمرضى الخرف العقلي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

GMT 13:45 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الشباب ينفي تلقي عروضًا للاستغناء عن الخيبري وباهبري

GMT 14:07 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس جنوب أفريقيا يختتم زيارته للسودان

GMT 11:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كشف سبب بكاء مهاجم ليفربول بعد مباراة منتخب بلاده أمام غينيا

GMT 11:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نقشبندي يستقيل من لجنة الحكام بعد أيام من تعيينه

GMT 00:19 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان القدس عاصمة للبيئة العربية لعام 2019

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سليمان يُعلن أنّ الحضري أفضل حارس في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab