وزارة التعليم الأميركية تلاحق جامعات حصلت على أموال من قطر والصين
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

في إطار جهودها لإضفاء المزيد من التدقيق والشفافية بالمؤسسات التعليمية

وزارة التعليم الأميركية تلاحق جامعات حصلت على أموال من قطر والصين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - وزارة التعليم الأميركية تلاحق جامعات حصلت على أموال من قطر والصين

وزارة التعليم الأميركية
واشنطن-العرب اليوم

بدأت وزارة التعليم الأميركية بشن حملة ملاحقة ضد الجامعات التي فشلت في الكشف عن تفاصيل التبرعات والعقود التي قامت بإبرامها مع الحكومات الأجنبية، في إطار جهود لإضفاء المزيد من التدقيق والشفافية بالمؤسسات التعليمية الأميركية. 

وتهدف هذه الحملة للكشف عن محاولات التأثير على التعليم الأميركي من قبل بلدان غالباً ما تتعارض توجهاتها مع السياسات الأميركية، كما تسعى هذه البلدان في الوقت نفسه للاستفادة من ألمع العقول في الولايات المتحدة، وفقا لما جاء في تقرير موسع أعدته إريكا غرين لصحيفة "نيويورك تايمز".

وكانت وزارة التعليم الأميركية قد أعلنت هذا الصيف أنها تحقق فيما إذا كانت جامعات "جورج تاون" و"تكساس إيه. اند إم" و"كورنيل" و"روتجرز" تمتثل بشكل كامل مع القانون الاتحادي الذي يفرض الإفصاح من الجامعات عن جميع التبرعات والعقود مع جهات أجنبية، التي تتجاوز قيمتها 250 ألف دولار.

وطلب مسؤولو وزارة التعليم، في مخاطبات رسمية إلى الجامعات في يوليو/تموز، سجلات ودفاتر حسابات يرجع تاريخها إلى 9 سنوات مضت، وتتعلق بتفاصيل الاتفاقيات والاتصالات والمعاملات المالية مع كيانات وحكومات في دول مثل الصين وقطر وروسيا.

تخلف عن المهلة الرسمية
وكان من المتوقع أن تقوم الجامعات في موعد غايته هذا الشهر بتسليم الآلاف من السجلات التي يمكن أن تكشف عن ملايين الدولارات من المساعدات الخارجية لإقامة فروع لها في الخارج ومراكز للبحث الأكاديمي وغيرها من الشراكات الثقافية والأكاديمية.

ولم يقل مسؤولو الوزارة إنهم يعتقدون أن هناك مخالفات في هذه السجلات، لكن في إطار المراسلات والتواصل مع الجامعات تطرقوا إلى نقاط أساسية مثل "الأمن والحرية الأكاديمية وغيرها من المخاوف المرتبطة بالتمويل الأجنبي".

يتواكب التصعيد في حملة وزارة التعليم الأميركية مع ما أعلنته وزارة العدل مؤخراً بشأن تصعيد حملاتها على عمليات التأثير الأجنبي غير القانونية في الولايات المتحدة، وبخاصة كل ما يُحتمل أن يمثل انتهاكاً لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب FARA، والذي يفرض على جماعات الضغط ولوبي التأثير لصالح حكومات أجنبية وغيرها من الكيانات أن تكشف عن أي نشاط تقوم به لتعزيز مصالح الحكومات الأجنبية.

وفى الأشهر الأخيرة، واجهت وزارة التعليم ضغوطاً للقيام بدور أكبر في الحماية من التأثير الأجنبي المفرط، من خلال إنفاذ القوانين التي تطلب من الكليات والجامعات أن تكون أكثر شفافية فيما يتعلق بعلاقاتها الخارجية. 

وقد نشرت "العربية.نت" تقارير عن جانب من حملة الضغوط هذه، والتي تبنتها العديد من الصحف والمؤسسات الفكرية منها مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات"FDD وصحف "ديلي كولر" و"وول ستريت جورنال" و"ناشيونال ريفيو" ووكالة أنباء "أسوشيتد برس".

بداية الخيط
بدأت الحملة في العام الماضي في أعقاب ما أشار إليه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ حول التأثير الروسي في الانتخابات الأميركية، قائلاً إن هناك بعض "السذاجة من جانب القطاع الأكاديمي". وأوضح حينها أن الجامعات الأميركية تتعرض لممارسات تمس الأمن القومي، مشيراً إلى ضرورة مجابهة مخاطر تجسس من الصين وغيرها.

وفي فبراير/شباط الماضي، تبين من تحقيق أجرته لجنة فرعية تابعة لمجلس الشيوخ عن معاهد "كونفوشيوس" الصينية أن هناك تقصيراً مالياً واسع النطاق من جانب الكليات والجامعات التي تستضيف تلك المعاهد. وخلص التقرير إلى أن "إنفاق الحكومات الأجنبية على المدارس الأميركية يعد بمثابة ثقب أسود".

مؤسسات "خطرة" على الأمن
وبادرت وزارة التعليم بالسعي للحصول على سجلات شاملة حول تبرعات الصين وقطر للمؤسسات التعليمية. وتستشهد إشعارات الوزارة، مراراً وتكراراً، بأسماء منظمات تعتبرها إدارة دونالد ترمب مصدر خطر على الأمن القومي الأميركي، مثل مكتب مجلس اللغة الصينية الدولي، المعروف أيضاً باسم "هانبان"، الذي يدير معاهد "كونفوشيوس"، وشركة "هواوي" للاتصالات و"مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع"، التي تقوم بتقديم تبرعات ضخمة لجامعات أميركية.

بدورها، قالت ميغان دوبياك، المتحدثة باسم جامعة "جورج تاون" التي طُلب منها تقديم سجلات تتعلق بعلاقاتها مع الصين وقطر وروسيا: "لقد استخدمت الجامعة عملية دقيقة ومنهجية لفهرسة هدايا، أو عقود مع مصادر خارجية". وقالت إن الجامعة "عملت مع وزارة التعليم لتوفير معلومات إيجابية تثبت أنها أبلغت عن جميع المعلومات المطلوبة".

مؤسسة قطر والتلاعب
لكن وزارة التعليم تشير إلى أن بعض الجامعات مثل جامعة "تكساس إيه. أند إم" الأميركية وفرعها في الدوحة لجأ إلى حذف بعض البيانات ولم يتم توثيقها في بعض الأحيان. وأوضحت وزارة التعليم الأميركية على سبيل المثال أنه كان ينبغي أن تشمل تقارير جامعة "تكساس إيه. اند إم" وفرع الجامعة في قطر، تلقي ملايين الدولارات من "مؤسسة قطر".

وأكدت مصادر عدة أن هناك كليات تخضع التحقيق لشراكاتها مع "مؤسسة قطر".

وفي محاولة لتبرئة ساحتها قالت جامعة "كورنيل"، التي يشمل التحقيق مها أيضاً علاقاتها مع الصين، إن فرع الجامعة في قطر "قام بتدريب وتخريج مئات الأطباء الشباب من الشرق الأوسط وآسيا والعديد من الدول الأخرى (بما في ذلك الولايات المتحدة)"، فيما يُعد ترويجا لإنجازات أكاديمية غير ذات صلة بما هو منسوب لها من تلاعب مالي ومخالفات للقوانين الأميركية.

وكانت "مؤسسة قطر" قد أثارت موجة من الشكوك حول تسترها على ممارسات فساد في العام. وبحسب ما أشار إليه تقرير "نيويورك تايمز"، برز هذا الموقف جلياً عندما قامت "مؤسسة قطر" برفع دعوى قضائية للحفاظ على سرية البيانات الخاصة بالمنح والتبرعات المقدمة منها لجهات أميركية، في أعقاب تلقيها طلبا من مكتب السجلات العامة الأميركي بخصوص بيانات حول مدفوعات ونسخ تعاقدات تمت بين المؤسسة وجامعة "تكساس إيه. أند إم" وقد رفضت "مؤسسة قطر" تقديم البيانات المطلوبة بحجة أنها معلومات تجارية سرية وأن الإفصاح عنها يعد "بمثابة إفشاء لأسرار تجارية".

قد يهمك أيضا

وحدة التعليم الإلكتروني بجامعة المنصورة تؤكد إجراء 135 امتحانا إلكترونيا للطلاب

إنشاء مكتب لإدارة المجلات العلمية بجامعة بني سويف

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة التعليم الأميركية تلاحق جامعات حصلت على أموال من قطر والصين وزارة التعليم الأميركية تلاحق جامعات حصلت على أموال من قطر والصين



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab