تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير استياء الأكاديميين
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بهدف التركيز على التعليم المهني لتلبية احتياجات المجتمع

تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير استياء الأكاديميين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير استياء الأكاديميين

اتجاه الجامعات اليابانية نحو تخفيض أقسام العلوم الإنسانية
طوكيو - علي صيام

أثار القرار بضرورة اتجاه الجامعات اليابانية نحو تخفيض أقسام العلوم الإنسانية والاجتماعية لصالح الموضوعات العملية قلقًا عالميًا.

وتتجه أكثر من 50 جامعة يابانية نحو إغلاق أو تقليص أقسام العلوم الإنسانية والاجتماعية بعدما حث وزير التعليم هاكوبان شيمومورا معاهد التعليم العالي في البلاد بالتركيز أكثر على تقديم التعليم المهني الذي يلبي احتياجات المجتمع، وشغلت هذه الخطوة انتباه الأكاديميين في جميع أنحاء العالم ما دفع الكثيرين إلى معارضة ذلك الاتجاه.

ومن جانبه عبّر صوفي كولومبي وهو محاضر لغة إنجليزية في جامعة "كارديف" عن صدمته من ذلك القرار الذي ينم عن ضيق أفق ونظرة ضيقة للمستقبل بشأن احتياجات المجتمع.

وأيّد رئيس جامعة كلية "ليفربول" للقانون والعدالة الاجتماعية فيونا بيفريدغ ما قاله كولومبي عندما أشار إلى أن الصناعات الثقافية والإبداعية سوف تحتاج إلى طلاب لديهم خلفية عن الإنسانية.

وتعاني أقسام العلوم الإنسانية في بريطانيا بالفعل وفقًا للكثيرين من نقص في التمويل، كما أنها تواجه أيضًا مشاكل في إدراك الحكومة.

وأثارت وزير التعليم نيكي مورغان توترات العام الماضي على إثر تأكيداتها بأن الموضوعات التي تبقي الخيار مفتوحًا أمام الشباب وتفتح الباب أمام جميع أنواع المهن هي تلك الموضوعات الجذعية، وهو ما أغضب الأكاديميين في أنحاء البلاد بما فيهم كولومبي.

وشهدت بريطانيا انتقادات واسعة خلال الأعوام الأخيرة بشأن آليات تمويل التعليم العالي، حيث اتهمت بالتحيز ضد العلوم الإنسانية.

 وأشار ريتشارد بلاك من "سواس" في جامعة "لندن" إلى أن الخطاب السياسي في بريطانيا في الوقت الحاضر يعكس في كثير من الأحيان ما تشهده اليابان، وأن إنفاق هذه الأموال يجب أن يكون على الأبحاث التي هي ذات صلة مباشرة بالمجتمع، مضيفًا بأنه يتوجب الاستثمار في المعرفة الثقافية والتاريخية والمزيد من البحوث النظرية مع عدم إغفال ما جرى من تهديد للمواقع الأثرية من قبل تنظيم "داعش".

وكانت التغييرات التي طرأت على مجلس تمويل التعليم العالي لإنجلترا شملت أيضًا أقسام العلوم الإنسانية، في حين تعرض قسم الفلسفة  في جامعة "ميدلسكس" إلى تهديد بالإغلاق في وقت لاحق من عام 2010، ما دعا إلى إطلاق حملات من أجل حماية  قسم الفلسفة في "ميدلسكس"، ولكن لم تؤتي هذه الحملات ثمارها، وتم نقل القسم وتقليص حجمه في عام 2013.

وفي السياق ذاته أوضح مدير كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة "كامبريدغ" مارتن دونتون، أن الفلسفة والعلوم ترتبط ارتباطًا وثيقًا ويجب أن تظل كذلك، مضيفًا بأن هناك خطورة في الوقت الحالي من أن تصبح العلوم الإنسانية ثانوية بالنسبة إلى العلوم، وأن كليهما لابد وأن يعمل على حد سواء.

وأبدى بلاك قلقه نتيجة تخصيص الحكومة لأول مرة في تاريخ "سواس" التمويل بعيدًا عن تعليم بعض اللغات مثل الأردية والإندونيسية معتمدة فقط على الطلب الذي يتقدم به الطالب من أجل دراستها.

ولم يكن "ميدلسكس" و"سواس" وحدهما من عانيا، ولكن انضمت إليهم جامعة "نورثمبريا" والتي من المقرر بأن تغلق شهادة الفرنسية والإسبانية، فضلًا عن جامعة "ألستر" والتي سوف تغلق قسم اللغات استجابة لتخفيضات الميزانية.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير استياء الأكاديميين تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير استياء الأكاديميين



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab