لن تتوقف المتاهات حتى أكمل متاهة الله
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

برهان شاوي لـ"العرب اليوم":

لن تتوقف المتاهات حتى أكمل "متاهة الله"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - لن تتوقف المتاهات حتى أكمل "متاهة الله"

الروائي العراقي برهان شاوي
برلين ـ جعفر النصراوي

أوضح الروائي العراقي برهان شاوي، صاحب أطول سلسلة روائية عربية، بحسب أكاديميين متخصصين في الأدب، امتدت إلى خمسة روايات متسلسلة حتى الآن تحت اسم المتاهات، أنه لن يتوقف حتى يصل إلى جزئها التاسع والأخير باسم "متاهة الله".
وأكّد شاوي في مقابلة مع "العرب اليوم"، في مقر إقامته في برلين، أنّ المتاهات هي سرد روائي مبني على دراسة سيكولوجية للنفس البشرية سواء لآدم أو حواء عصرنا الحديث وما تمر في حياتهما من أحداث تنطلق من مكان معين لتجوب الآفاق متغلغلة في إرهاصات النفس ودواخلها.
وأشار إلى انه يؤمن بوجود الله الخالق للأكوان لكنه يتفكر في ما نقل عنه عبر الأديان ورسلها ويرى أن الكون هو جزء من روح الله أو نفحه من نفحاته ولايمكن أن يكون الكمال إلا بوجود هذا الكون، لأن الكون جزء من الله تجلت فيه عظمته  وهنا تكمن ثيمة الرواية الخاتمة لسلسلة المتاهات التي ستصل إلى تسعة روايات ابتدأها باصدارمتاهة آدم اتبعها بإصدار أربع روايات أخرى وهي على التوالي متاهة حواء، متاهة قابيل، متاهة الأشباح، متاهة إبليس، والتي صدرت خلال الأعوام الأربع الأخيرة عن الدار العربية للعلوم "ناشرون"، وهو الآن يضع اللمسات الأخيرة لروايته السادسة التي أطلق عليها مبدئيًا اسم متاهة العميان.
وبيّن أن كل رواية تناقش ثيمة معينة ينطلق منها أسئلة عدة وعلى المتلقي أن يجد الأجوبة بحسب واقعه الذي يعيش. ويشير إلى أنه في متاهة آدم حاول أن يناقش المسافة ما بين الواقع والإبداع من خلال نقل الكاتب تجربته إلى عمل روائي يجمع فيه كل الحالتين أما في متاهة حواء الثانية في السلسلة قام بتتبع الشخصيات من خلال ثيمة العلاقة بين الواقع المرئي واللامرئي وفي الرواية مسحه من الروحانيات حيث تناقش مسألة أن الإنسان بتجربته كمن يدخل عالم المعاناة البشرية والتي يصفها بالجحيم وهنا يظهر المعدن الحقيقي للإنسان وبعد مروره بهذه التجارب ومدى قسوتها  فكلما ازدادت تجعل منه قديسًا.
وتطرق شاوي إلى أن الروايات جميعًا تناقش متاهة الوجود أو متاهة الإنسان في الوجود ومنها متاهة الأسماء، ويوجد داخل الروايات هناك 157 آدم منها آدم البغدادي وآدم التائه وآدم المحبوب وآدم النبي وآدم الخائف، إلخ، وهناك 57 حواء بمختلف الأسماء منها حواء المؤمن وحواء الصائغ وحواء بعلبكي وهذا الأمر لم يحدث في الروايات للآداب المعروفة مطلقًا، إذا عمدت إلى تسمية كل شخصياتي باسم آدم أو حواء.
ويصل شاوي إلى متاهة قابيل وإبليس حيث مرحلة تمرد كل من الكتاب على من اختلقه في الروايات السابقة وفيها يدخل إلى الميثولوجيا ليناقش تضاداتها وكل تلك الثيمات تسرد بأسلوب روائي مستوحى من الواقع أضفة إلى البعد الأكاديمي للتضادات.
وعن علاقة المتاهات بالأدب العالمي، بين شاوي أن من ضمن التيمات استوحاها من صور النساء في متحف اللوفر الباريسي للرسام العالمي رينوار حيث يصورهن يغادرن اللوحات ليلاً ليتجولن في الأسواق، ومن ثم يعدن إلى أطر اللوحات ولكن في ليلة من الليالي تتمرد إحداهن فلا تعود لتحدث ضجة، حين يتبين صباحًا خلو لوحتها من الصورة ومن ثم تتعرض إلى حادث سير فتموت، وهنا تكمن مسألة تتبع مصائر البشر وليس بالضرورة مصير العراقيين فحسب، وإنما مصائر  البشر بحسب الفنتازيا الخاصة بي ككاتب.
ويختتم شاوي حديثه بأن الروايات بمجملها تنطلق من محنة الإنسان العراقي وتمتد إلى محنة الوجود البشري عمومًا.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن تتوقف المتاهات حتى أكمل متاهة الله لن تتوقف المتاهات حتى أكمل متاهة الله



GMT 08:20 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور زاهي حواس يؤكد أن الاستعمار سرق آثار مصر بالقوة

GMT 08:18 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

سينمائيون عرب يؤكدون أن السينما السعودية مستقبلها واعد

GMT 15:02 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قرابة نصف الشباب المغربي يعيشون في منازل خالية من الكتب

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab