رئيس أئمة بلجيكا يرحّب بالحوار مع العائدين الدواعش من مناطق الصراعات
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

اعتبر أنّه تم التأثير عليهم عن طريق الانترنت بسبب بعدهم عن المساجد

رئيس "أئمة بلجيكا" يرحّب بالحوار مع العائدين "الدواعش" من مناطق الصراعات

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - رئيس "أئمة بلجيكا" يرحّب بالحوار مع العائدين "الدواعش" من مناطق الصراعات

محمد التوجكاني رئيس رابطة الأئمة في بلجيكا
بروكسل - العرب اليوم

أكّد الشيخ محمد التوجكاني، رئيس رابطة الأئمة في بلجيكا، أن الأئمة في أوروبا بصفة عامة وبلجيكا بصفة خاصة يعانون ومسؤولياتهم كبيرة، ومعاناتهم تتكرر، فهم أحيانًا يعانون من حيث وضعهم المادي أو الاجتماعي، وحول وجود أعداد من الأئمة في بلجيكا يحملون خطابًا متشددًا، قال التوجكاني "أؤكد لك أن من هو إمام بمعنى الكلمة، وأعمّم هنا سواءً في رابطة الأئمة أو خارجها، لا يوجد بينهم من لديه خطاب التطرف أو الكراهية، ولكن للأسف الإشكالية تقع عندما يحدث فراغ، ويتقدم أحد الأشخاص للإمامة وإلقاء الخطبة، وهو ليس إمامًا ولذلك لا بد من أن يكون مجال الأئمة منضبطًا ومحكومًا بمسطرة قانونية، ومع ذلك نقول إنه في بعض الأحيان تقع أخطاء أو ينفعل الإمام نتيجة لحدث ما، ولكن هذا ليس هو الخطاب العام والمعتمد".

وعدّ الإمام التوجكاني أن إجادة لغة البلد سواء الفرنسية أو الهولندية مهم، ولكن ليست شرطًا. وقال عن تجديد الخطاب الديني إنه "لا بد أولًا أن نعرف ما المقصود بالمصطلح نفسه أو المفهوم، فإذا كان المقصود هنا نشر روح الإسلام ومقاصده الشرعية، وإبراز حكمها وفوائدها، نرحب به، ولكن إذا كان المقصود بالتجديد هنا التخلي عن المبادئ التي جاء بها الإسلام لإرضاء بعض التيارات العنصرية، فهذا مسخ للدين، فلا يمكن أن نتخلى عن بعض المصطلحات المستخدمة في القرآن".

وحول رأيه في مسألة استعادة بلجيكا للدواعش سواء الرجال أو النساء أو الأطفال، قال الإمام بعد فترة تفكير: "إن الله غفور رحيم لأن أولئك، أقول إن بعضهم ضحية لتضليلات، تلقوها عبر الإنترنت، فإذا ظهرت عليهم علامات الندم والتوبة وأرادوا إصلاحًا وصلاحًا فالمأمول أن نفتح لهم المجال ويؤهلوا من جديد ليندمجوا في المجتمع بطريقة فيها رحمة ورأفة، لأن القانون إذا غيّب الرحمة سيصير عذابًا وإذا راعى الرحمة سيصير منقذًا ومصلحًا، وأما بالنسبة إلى الطفل فهو بريء ولا ذنب له ما دام لم يبلغ سن الرشد، كذلك الأمهات، هناك أعداد منهن سافرن برفقة أزواجهن وقليل منهن من ذهبن باقتناع، وعلى أي حال فإن القضية لا يمكن أن نعطي فيها جوابًا مطلقًا، ويجب أن تُدرس كل حالة على حدة".

وعن احتمالية عودة بعض الأشخاص الذين سافروا إلى مناطق الصراعات من قبل، وهل هناك استعداد لفتح حوار معهم في أثناء تنفيذ عقوبتهم في بلجيكا؟ قال الإمام التوجكاني: "أولًا هؤلاء الشباب معظمهم لم يكن لديهم علاقة بالمساجد، كانوا منحرفين وبين عشية وضحاها وعن طريق التواصل عبر الإنترنت، استطاعت أطراف أخرى التأثير على عقولهم وتوجيههم، ولكن لو رجعوا وأعادوا النظر في حياتهم وأرادوا التوبة فالمجال مفتوح والأئمة على استعداد للحوار معهم وإقناعهم وترشيدهم وذلك تحت إشراف الدولة".

ورأى الإمام أن "مهمة المرشدين الدينيين في السجون ليست كافية في هذا الإطار، لأن المهمة أوسع وأكبر وتحتاج إلى أئمة قادرين على الحوار وتفتيت المصطلحات التي استُخدمت في التطرف، ولا بد من تحليلها وإيجاد أجوبة عنها وهذا الأمر لا يقوم به إلا أهل العمل والاختصاص".

وعن تعرض الأئمة لرقابة أمنية أو تدخل أمني في عملهم لتحديد موضوعات محددة للحديث عنها، قال الإمام التوجكاني: "لا بد من جود مراقبة لأنه إن لم تكن هناك مراقبة فأنت لست في دولة، ولكن لم يتدخل أحد ليجبرنا على الحديث في موضوع أو عدم الحديث في آخر، ونحن لنا تقديراتنا ونعرف ماذا ينفع المجتمع وأحيانًا قد يكون لنا موقف قد لا يعجب بعض السياسيين، ولكن لا يهمنا، المهم بالنسبة إلينا أن يكون موقفنا صحيحًا". ويضيف: "في هذا الصدد سبق أن حذّرني البعض في إحدى المرات من وجود عناصر أمنية في المسجد، وقلت لهم إن الطبيعي يوجد هؤلاء أما إذا غابوا فهنا يجب أن أستغرب، ولكن نرجو من الجهات المسؤولة أن تتحرى الدقة فيما يأتيها في بعض التقارير، لأن البعض يعطي تقارير منقوصة".

قد يهمك أيضًا

تلاميذ يواصلون اكتشاف "كنوز الإسلام في أفريقيا"

"حكاية مسجد" ورشة فنية بقصر ثقافة الطفل في جاردن سيتي

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس أئمة بلجيكا يرحّب بالحوار مع العائدين الدواعش من مناطق الصراعات رئيس أئمة بلجيكا يرحّب بالحوار مع العائدين الدواعش من مناطق الصراعات



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab