علماء الآثار يكشفون عن أسرار مدينة بومبي اليونانية القديمة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

المباني المحترقة وبقايا الطعام توضح الهجوم العنيف عليها

علماء الآثار يكشفون عن أسرار مدينة "بومبي اليونانية" القديمة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - علماء الآثار يكشفون عن أسرار مدينة "بومبي اليونانية" القديمة

مدينة "بومبي اليونانية"
أثينا - سلوى عمر

كشف علماء الآثار عن الأسرار الخفية لمدة 2500 عام عن إحدى المدن القديمة في صقلية ويطلق عليها "بومبي اليونانية".

وكانت مدينة سيلينونتي مستعمرة يونانية قديمة في الجزيرة المتوسطية التي تعرضت للغزو من قبل مقاتلي شمال أفريقيا في القرن الخامس قبل الميلاد، وقتل العديد من سكانها أو أسروا كرقيق، وأصبح الموقع بما يضم من أعمال فنية قديمة مغطى بالرمال والأوساخ.

علماء الآثار يكشفون عن أسرار مدينة بومبي اليونانية القديمة

ونجح علماء الآثار الذين فحصوا الموقع في الكشف عن قطع أثرية عدة، فضلًا عن تسليط الضوء على لمحات من الحياة اليومية في الموقع القديم، وكانت المدينة أكبر من مدينة "بومبي" وتبلغ مساحتها 250 فدامًا مقابل 170 فدانًا.

وتأسست المدينة في وقت مبكر عن الموقع الشهير بالقرب من نابولي، وعلى الرغم من احتمال عدم وجود جثث للضحايا التي كانت مغطاة بالرماد البركاني، إلا أن الموضع احتوى على بقايا من عناصر الحياة اليومية والتي ما زالت سليمة حتى الآن، ما يشير إلى أن السكان إما فروا للنجاة بحياتهم أو قتلوا أو أسروا.

وذكرت جريدة "الأندبندنت"، أن علماء الآثار عثروا على بقايا طعام في أحد أطلال المباني المحترقة عندما بدأ الغزاة في الهجوم، ووجد علماء الآثار أواني على ما يبدو تركها الخزفيون قبل إتمام حرقها في الفرن نتيجة الهجوم الذي وقع على المدينة.

واستطاع الخبراء على مدى 15 عامًا تمشيط الموقع للبحث عن أدلة حول ماضي المكان وتحديد شوارع المدينة الميناء والمنطقة الصناعية وبعض المنازل المهجورة منذ 2500 عام، ما يسلط الضوء على طريقة عمل المواقع اليونانية القديمة بداية من كيفية توزيع الثورة حتى معيشة الطبقات الاجتماعية المختلفة معًا.

وبيّن رئيس التنقيب الحالي في مدينة سيلينونتي البروفيسور مارتن بنتز من جامعة "بون" للجريدة: "تعد مدينة سيلينونتي المدينة الكلاسيكية اليونانية الوحيدة التي ما زالت تحتفظ بعناصرها بالكامل نتيجة دفنها في الرمال والأرض، ما يعطينا الفرصة لاكتشاف ملامح الحياة في المدينة اليونانية القديمة".

ووجد الخبراء أكثر من 80 فرنًا للخزف وورشًا للعمل بالإضافة إلى معدات صنع الأوعية والصبغات المستخدمة في تزيينها، واستخدمت هذه الورش لصنع الأسقف والبلاط وحاويات المواد الغذائية ما يعكس رخاء المدينة باعتبارها مركزًا تجاريًا.

ولعب صناع الخزف دورًا مهمًا في المدينة، فضلًا عن وجود كنيسة مخصصة للطبقة العاملة للإله "أرتميس"، وكذلك إله الخصوبة "ديميتر" وملك الآلهة "زيوس".

ويعتقد أنه تم القضاء على المدينة في يوم واحد، حيث اخترقت القوات القرطاجية التي جاءت من تونس في الوقت الحالي الجدران الدفاعية للمدينة وذبحوا حوالي 16 ألفًا من السكان، وتعرض ما يقرب من 5000 آخرين للأسر كعبيد، وأصبحت المدينة النابضة بالحياة التي ضمت 19 ألف نسمة مدينة للأشباح بعد الغزو.

وعلى الرغم من الماضي المزدهر للمدينة، إلا أن المؤرخين لم يعرفوا سوى حفنة قليلة من أسماء قاطنيها تم حفرها على الكؤوس على سبيل المثال، ويركز علماء الآثار حاليًا على ميناء المدينة بعد تمشيط المنطقة الصناعية، ويأمل الخبراء في استخدام تقنيات المسح الجيوفيزيائية للكشف عن المستودعات التي دُمرت والتي ربما تكون في مكان ما بالقرب، وانتشل الخبراء القطع الأثرية بما في ذلك الفخار والمقتنيات الزجاجية والبرونزية المستوردة من مصر وتركيا وفرنسا وإيطاليا من منازل الأثرياء والمعابد.

ويعتقد أن أحد الصادرات الأساسية لمدينة سيلينونتي كان الفخار، فضلًا عن تصدير 300 ألف قطعة من البلاط سنويًا قبل سقوط المدينة، واستخدمت المدينة السفن الكبيرة لتصدير القمح وزيت الزيتون مع بقاء ما يقرب من 20% من منتجات الفخار في المدينة، ويأمل الخبراء في فحص المصنوعات الخزفية التي وجدت في منطقة البحر الأبيض المتوسط للحصول على الحضارات التي كانت تتاجر معها المدينة.

وبقى من المدينة حوالي 15% فوق الأرض فضلًا عن مجموعة من الأنقاض والتي تعد نقطة جذب للسكان فيما عرف باسم "غراند تور" والذين أطلقوا على المدينة اسم "مدينة الآلهة"، وأعيد إقامة اثنين من المعابد في المدينة منتصف القرن العشرين بعد سقوطها نتيجة زلزال منذ 500 عام.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الآثار يكشفون عن أسرار مدينة بومبي اليونانية القديمة علماء الآثار يكشفون عن أسرار مدينة بومبي اليونانية القديمة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab