جوهرة الرمالي تؤكّد أنّ قصائدها تعكس مفهومها للحياة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بيّنت لـ"العرب اليوم" أنّ الأدب يعاني من التهميش

جوهرة الرمالي تؤكّد أنّ قصائدها تعكس مفهومها للحياة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - جوهرة الرمالي تؤكّد أنّ قصائدها تعكس مفهومها للحياة

الكتابة
مراكش - ثورية ايشرم

أكدت الشاعرة المغربية جوهرة الرمالي، أن "الكتابة نوع من الانفتاح على العالم وهي هواية اعشقها منذ صغري، حيث أجدني متعلقة بالكلمات والمعاني ومختلف المرادفات، أعشق حصة المحفوظات والقصائد الوطنية والأناشيد المعبرة، كنت انتظرها بفارغ الصبر حتى أخرج والقي القصيدة على طريقتي التي كانت تبهر الأستاذة مني رغم صغر سني، والفضل في ذلك يرجع إلى الأصول التي تربيت عليها في البيت، حيث تلقيت أصول الأدب والفن الشعري وحب القصيدة العربية من والدي الذي كان شاعرا وكاتب كلمات لعدد من المجموعات الغنائية المعروفة في مراكش، وكنت أرافقه في عدد من اللقاءات التي يجريها في المقاهي الأدبية مع أصدقائه الشعراء والفنانين والأدباء المغاربة ، كانت أيامنا لازلت أتذكرها إلى اليوم وأتمنى أن يرجع الزمن إلى الوراء لأعيشها مرة أخرى وبكل فرح وسعادة ".

وأوضحت الشاعرة جوهرة في حوار خاص مع " المغرب اليوم "، أن "بدايتي مع الشعر لا يمكن أن احددها، إذ اعتبر علاقتي مع الكلمات منذ الولادة ولا استطيع أن احدد بالضبط متى وجدت نفسي متعلقة بالكلمات والقوافي، لكن أتذكر أول قصيدة كتبتها، كان عمري حينها لا يتجاوز السابعة عندما كتبت قصيدة امجد فيها جلالة المغفور له الحسن الثاني رحمه الله في عيد العرش، عندما كانت تجرى الاحتفالات في المدارس بهذه المناسبة، والتي نالت إعجاب الجميع وحققت نجاحا كبيرا ومكنتني من الحصول على جائزة مميزة كانت الأولى في حياتي، وهي عبارة عن صورة كبيرة للراحل الحسن الثاني والتي ما زلت احتفظ بها إلى الآن أضعها في مكتبي وانظر إليها وأتذكر طفولتي وذكرياتي مع القصيدة التي لا أجد نفسي إلا وأنا اكتبها والتي استقي أحداثها من وحي الحياة التي أعيشها ويعيشها غيري، فانا اعتبر القصيدة هي المتنفس الوحيد الذي يهون علي متاعب الحياة ، هي المكان الذي الجأ إليه عندما ارغب في الإحساس بالراحة والهدوء والطمأنينة ، لا يمكن أن أكون أنا إلا وأنا اكتب واعبر ، رغم أني توقفت فترة عام كامل بعد وفاة والدي، وهو الحدث الذي اثر في نفسيتي كثيرا ، إلا أني عدت إلى كتابة الشعر الذي عشقه واعتبره من مقومات الحياة ومن الأساسيات الجميلة فيها ".

وأشارت إلى أن " القصيدة التي اكتبها لا يمكن أن تنحصر فقط في مجال واحد في الحياة أو على قضية واحدة، بل يجب أن تكون القصيدة هي مبدأ لكل ظروف وقضايا الحياة وان توجه مختلف الرسائل المجتمعية، وأنا اكتب في الحب والغزل والموت والحزن والفرح وعدد من الأحاسيس والمشاعر والقضايا المختلفة، فالقصيدة لا تقل أهمية عن باقي الفنون كالمسرح والتمثيل، بل إن لم تكن القصيدة هي أساس كل الفنون، إذ نجدها في مختلف مشاهد الحياة وكذلك في الفنون سواء الغناء أو الرسم أو التمثيل أو حتى الكلام اليومي، دائما ما نرمز في أحاديثنا المختلفة إلى ضرب الأمثال وإعطاء نماذج من اللغة العربية التي غالبا ما تصلح لتكون بيتا من أبيات القصيدة ذات القافية المتزنة والمميزة، فالقصيدة مهما اختلفت سواء كانت عربية أو زجلية من الشعر الحر أو الشعر العمودي فهذا لا يمكن أن يدل إلا على أهميتها الكبرى في حياة الفرد، وعن نفسي اعشق جميع الفنون التي أجدها مترابطة فيما بينها ولا يمكن فصل فن عن آخر طالما لها أهداف سامية ولها رسائل هادفة فهذا كاف لتكون متصلة فيما بينها ".

وبيّنت أن "الشعر لم يدخل بعد إلى الثقافة المغربية، لاسيما الشعبية ولم يتجاوز بعد مجموعة من العراقيل، ولم يجتاز تلك الحدود التي تجعله نخبويا مع انه ليس كذلك، فالشعر لم يدخل بعد البيوت المغربية كاملة ولم يجد طريقا إليها كلها، وهذا ما جعل معظم الشعراء يتجهون إلى القصيدة الزجلية المغربية التي اعشقها واعشق معانيها كونها تصل بسهولة إلى مختلف الشرائح ليس لأنها سهلة أو بسيطة بل لأنها تحكى بلهجة يسهل على المغاربة فهمها والتواصل معها بشكل أسهل من القصيدة العربية التي غالبا ما تحتوي على مرادفات صعبة لا يمكن أن يفهمها الجميع، كما من بين العراقيل التي تجعل القصيدة العربية تعاني من بعض المشاكل ولا تصل إلى الكثيرين هو قلة التظاهرات الشعرية والأدبية هذا إن لم نقل انعدامها في عدد من المناسبات، اللهم بعض الفقرات والقراءات الشعرية التي تتاح للشعراء في مختلف المناسبات التي تشهدها المدينة الحمراء، ما يجعل التواصل يكون بيني وبين شعراء من خارج المغرب من العراق والأردن ومصر وغيرها من الدول، التي تلقيت منهم دعوات عدة للمشاركة في عدد من التظاهرات الأدبية التي ينظمونها، وهذا لا يعني أني أقصي المشاركة في مختلف المناسبات المغربية بل أنا أضرب عصفورين بحجر واحد ولا أفوت فرصة مهما كانت بسيطة إلا وأشارك فيها".

وأضافت "رصيدي الآن وصل إلى خمسة دواوين شعرية من اللغة العربية، وهي نجم المحروسة، ساعات، نهاية الجرح، سأكون، وآخرها نسمات ربيع يرحل، وهو الديوان الذي سأوقعه نهاية هذا الشهر في فضاء مكتبة الإمام مسلم بحضور مجموعة من المثقفين والنقاد والشعراء وثلة من الأصدقاء الذين يساندونني دائما ويقفون معي ويشجعوني حتى أعطي أكثر وأتقدم أكثر في مجال الشعر الذي لا يمكن أن أكون سعيدة في حياتي إلا وأنا اكتب واعبر بقصائدي التي اهديها دائما إلى روح والدي، فهو متنفسي الوحيد الذي أتوجه إليه واو بمعنى آخر ألوذ إليه لارتاح من عناء يوم طويل من العمل والمعاناة في الحياة اليومية التي نتخبط في ظروفها منذ الاستيقاظ حتى النوم ، فلا مفر من الشعر انه السجن الذي ادخله وأنا جد سعيدة ومسرورة، ولا ارغب في الخروج منه مهما طالت مدة العقاب".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوهرة الرمالي تؤكّد أنّ قصائدها تعكس مفهومها للحياة جوهرة الرمالي تؤكّد أنّ قصائدها تعكس مفهومها للحياة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab