نشاط المسرح الجزائري انحصر بسبب البيروقراطية والتهميش
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الفنانة الجزائرية فتيحة سلطان في حديث لـ"العرب اليوم":

نشاط المسرح الجزائري انحصر بسبب البيروقراطية والتهميش

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - نشاط المسرح الجزائري انحصر بسبب البيروقراطية والتهميش

الفنانة الجزائرية فتيحة سلطان
الجزائر- سميرة عوم

أكدت الفنانة الجزائرية، فتيحة سلطان، في حديث خاص لـ"العرب اليوم"، أن "عشقها للفن الرابع وتعطشها للمسرح في الجزائر، صنع منها ممثلة بارعة استطاعت أن تقتحم كل المسارح العربية، لاسيما خلال مشاركتها في المهرجانات الدولية المقامة في المغرب وتونس ومصر، ما فتح لها نافذة للتطلع على وضعية المسرح الجزائري، والذي يتوفر على إمكانات وموارد بشرية كبيرة، لكن بسبب البيروقراطية والتهميش ، بقي نشاطه منحصرًا في دائرة ضيقة لا تخدم الفنان الجزائري".
وأكدت فتيحة سلطان، أن "حبها الكبير للمسرح العربي وتعلُّقها به منذ طفولتها، رشَّحها إلى أن تكون ممثلة بامتياز لاسيما خلال أدائها لأدوار تعالج القضايا الاجتماعية، منها؛ الفقر، والحرمان، وإقصاء المرأة من المجتمع، وتهميشها من طرف الرجل، وهذه المشاكل تمت معالجتها من باب حضاري ومدروس، وذلك لتبليغ رسالة للمثقفين والنخبة في المجتمع للتعرف على أهمية المسرح في تربية الأجيال وتهذيبها".
وعن بدايتها في التمثيل، قالت الفنانة فتيحة سلطان، إن "البداية كانت في مرحلة الابتدائي، حيث المشاركة في مسرحيات الأطفال المقدمة في مدرستها، لأن المسرح كان في تلك الفترة يُدرَّس كمادة أساسية، مما ساعدها على اكتشاف موهبتها المدفونة في أسوار المدينة العتيقة قسنطينة في الجزائر"، متابعة، "إن حلمها من طبيبة تحوَّل حسب الظروف وتقاليد العائلة التي حرمتها آنذاك من الذهاب إلى الجامعة إلى اقتحام عالم التمثيل والمسرح".
وأضافت أن "المسرح هو الذي اختارها، بعد أن عملت به نصف قرن برصيد قدر بـ14عملًا مسرحيًّا، ومن أهم المسرحيات التي تأثرت بها الفنانة والقريبة إلى قلبها، هي مسرحية "يوم الجمعة خرجوا لريام"، والتي وصلت إلى المسارح العربية، لاسيما في تونس والمغرب، مما جعلها مكسبًا كبيرًا لها؛ لأنها شاركت فيها إلى جانب وجوه فنية ومسرحية معروفة، منها، الفنان العيد قابوش، والمرحوم كمال كربوز،  بالإضافة إلى الفنان القدير حفيظي محمد صالح".
وتابعت سلطان، "تركت مسرحية "المحقور"، والتي تحكي عن التهميش والظلم للكاتب ابن عيسى سليمان، والمخرج المرحوم بوقرموح مالك، أثرًا عميقًا؛ لأنها تعالج مشاكل المجتمع الجزائري والصراع بين الأجيال"، موضحة أن "كل أعمالها المسرحية بمثابة أرضية خصبة لها، حيث عززت مسارها الفني للأجيال المقبلة، وهي راضية على ما قدَّمه المسرح الجزائري، رغم قلة الإمكانات، ولكن كانت فيه أسماء صنعت سمعة الفن الرابع، منها؛ الفنانة صونيا، وفطيمة حليلو، وأخريات"، معتبرة إياهن "مجاهدات المسرح؛ لأنهن رضعن منه، إلى جانب كوكبة من الفنانين الآخرين الذين أعطوا إضافة للثقافة الجزائرية".
وانتقدت الفنانة فتيحة سلطان، "الطريقة التي تُنظَّم بها المهرجانات المقامة في المسارح الجهوية والعربية؛ لأنها أحدثت القطيعة مع الكثير من الفنانين  العرب والممثلين الكبار"، مُذكِّرة بما "حدث في مهرجان المسرح العربي في وهران، والذي أقصى أغلب الفنانين والممثلين الجزائريين"، معتبرة ذلك "مشكلة أخرى من شأنه أن تضعف التواصل بين الأسرة الفنية، وطالبت بضرورة الاهتمام بالفنان لاسيما في المهرجانات، والتظاهرات الثقافية الكبرى في العالم".
وأبدت الممثلة الكوميدية فتيحة سلطان، "ارتياحها الكبير إزاء إدخال اللغة العربية على المسرح الجزائري، والذي كانت تغلب عليه  اللغة الدارجة"، مؤكدة أن "الجيل المسرحي الجديد متحكم في لغة الضاد، وهذه إضافة أخرى للثقافة المحلية في الجزائر والمغرب العربي".
وعن تعاونية الفنون التي تترأسها حاليًا، أوضحت، أنه "من خلالها اكتشفت مواهب فنية كثيرة، منها، الفنان عبدالرحمن جموعي، والذي اعتبرته فنان له طاقات متعددة، ساعدها في نشاطها اليومي في التعاونية"، مضيفة أن "هناك عملًا مسرحيًّا جديدًا ستنتجه التعاونية مع مطلع السنة الجديدة، وسيكون باكورة خير على المسرح الجزائري، والعربي خلال مشاركتها مع مطلع السنة المقبلة في مهرجان المسرح العربي في تونس الشقيقة".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشاط المسرح الجزائري انحصر بسبب البيروقراطية والتهميش نشاط المسرح الجزائري انحصر بسبب البيروقراطية والتهميش



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab