منتدى البيت العربي يستضيف ندوة بشأن مواجهة التطرّف الفكري
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

حضرها الكاتبان المصريان إلهامي المليجي وسارة السهيل

منتدى البيت العربي يستضيف ندوة بشأن "مواجهة التطرّف الفكري"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - منتدى البيت العربي يستضيف ندوة بشأن "مواجهة التطرّف الفكري"

منتدى البيت العربي الثقافي
القاهرة - العرب اليوم

استضاف منتدى البيت العربي الثقافي الكاتب المصري إلهامي المليجي والكاتبة سارة السهيل، في ندوة تحت عنوان "دور الإعلام والثقافة في مواجهة التطرف الفكري"، والتي نسق لها وأدارها الكاتب والصحافي محمود الداوود. تحدّث المليجي في ورقته عن دور الإعلام في مواجهة التطرف قائلا إن التطرف الفكري ظاهرة مقيتة ابتليت بها منطقتنا العربية في السنوات الأخيرة، وأسهمت بدور كبير في حصد أرواح خيرة شبابنا فضلا عن إنهاك اقتصادنا، وهو ما أدى إلى استشراء الكثير من الأمراض الاجتماعية والنفسية في مجتمعاتنا. ثم عرف المليجي الإعلام وقدم بعض الأمثلة من الإعلام المعاصر ودور وسائل التواصل الاجتماعي في الإعلام ونشر الأخبار، مشيرا إلى أنه لا مكان لإعلام حيادي في ظل الواقع الحديث الذي فيه الكثير من التشتيت والمال السياسي والأجندات الواضحة في مختلف وسائل الإعلام، وتم استبدال الحيادية بالمصداقية والسرعة في النقل والوصول إلى الحدث بشكل أعمق. وأضاف أنه في ظل هذا الواقع ظهرت منابر إعلامية تدعم الإرهاب والتطرف بشكل مباشر من خلال: - تزوير الحقائق في ظل سرعة وضغط الحياة وعدم وجود وقت للبحث عن مدى دقة المعلومة. - تفسير الأحداث بالشكل الذي يدعم التطرف والإرهاب. - انحراف البوصلة وغياب القضية التي تلتف حولها الأمة. - التجهيل عبر الإلهاء والتسطيح والتشكيك المستمر. وقال المليجي إنه أصبح بالإمكان تزوير كل شيء من خلال تقنية (Face ID) وهو تطبيق يمكنه أن يركب أي كلام مع أي شخص بالفيديو، إضافة إلى تقنية الفوتوشوب ما يعني أن ما نسبته 40 في المائة من المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر غير صحيحة. وأكد المليجي أن الإرهاب والتطرف في الأساس هو فكر وبالتالي لا يمكن مواجهته إلا بالفكر، لأن الوسائل الأخرى من أمنية وعسكرية قد تخفف منه أو تحاصره لكنها لا تقضي عليه. وأضاف المليجي أن الإعلام يتميز بأنه متاح للجميع على خلاف الكتب والصالونات الثقافية التي ينحصر روادها على النخبة. ثم تحدث المليجي عن آليات الإعلام ومنها: الانتقال للإعلام الرقمي غير التعليمي، والتمويل، ومعرفة العدو، والعمل على الأرض خارج المكاتب، والإحلال والتجديد. وختم المليجي محاضرته بقوله أن أي عمل إعلامي لا تسبقه فترة كافية من الدراسة والبحث وتسانده مراكز دراسات متخصصة لن يصل إلى الهدف المطلوب. وتحدثت الكاتبة سارة السهيل فعرفت في البداية معنى التطرف في اللغة ومن حيث الفكر إذ انه يتحول من فكر إلى سلوك وتطبيق، واستعرضت ظاهرة العنف والتطرف عبر العصور والحضارات، واستدلت من  بعض ما يجري من أحداث في بعض دولنا العربية، وامتداد ظاهرة التطرف منذ الطفولة، ونظرية الفطرة على العنف وصيغة أن الإنسان أصل الشرور، مؤكدة انه لمواجهة هذا الفكر إعلاميا وثقافيا لا بد من عمل دراسات اجتماعية ونفسية وكذلك ضرورة تعديل مناهج التعليم وتغيير لغة الخطاب الديني المتشدد والعودة إلى أصول الدين الوسطي كما نزل، مع ضرورة الانفتاح على الأمم والثقافات وعدم الانغلاق. وأكدت السهيل على ضرورة أن يكون للأهل دور مع أبنائهم لاحترام قوات الأمن، لان الأمن أساس حماية الأوطان، كما تحدثت عن دور المرأة في مواجهة الإرهاب وضربت أمثلة على ذلك. وأشارت إلى بعض الوسائل التي يستخدمها الإرهابيون في جذب الشباب من خلال القوة الناعمة وتوظيف القدرات الثقافية والسياسية للتأثير في السلوك والوعي لدى الأشخاص لتغيير سلوكهم. ودعت السهيل إلى ضرورة تدريس التربية الوطنية والتمسك بالوحدة الوطنية، وقالت: إن على المؤسسة التربوية والتعليمية أن تعالج أية اختلالات أسرية في عملية التربية الأولى عبر تطوير مناهج تغرس قيم الانتماء للقيم الاجتماعية الوطنية، بجانب تعزيز ثقافة الاختلاف والتعايش مع هذا الاختلاف واحترامه. وقدمت السهيل بعض المقترحات لمكافحة التطرف الفكري بتظافر سلاحي الثقافة والإعلام مثل: - دعوة المؤسسات الثقافية والمجتمع المدني للقيام بدور مهم في إحداث تغيير ثقافي في الأنماط التراثية الفكرية المنغلقة التي تمنع الشباب من الانفتاح. - التوسع في إقامة اللقاءات الثقافية والفنية والرياضية  بين الشعوب العربية ونظرائهم في العالم، دون أن تقتصر اللقاءات على النخب. - على الحقل الإعلامي بذل أقصى جهده لمحاربة خطاب الكراهية والعمل على تقديم خطاب الحب والتسامح وقبول الآخر. - دعوة المفكرين والأدباء والفنانين في مختلف مجالات الفنون للمشاركة الفعالة في حرب مناهضة التطرف الفكري، عبر استضافتهم في لقاءات جماهيرية. - دعوة المؤسسات الثقافية العربية لإنتاج أعمال درامية عربية مشتركة تعزز قيم الانتماء وتنفتح على الآخر.  وتطرقت الندوة إلى العديد من القضايا الإعلامية والثقافية من خلال النقاش الذي دار  بين الحضور والمحاضرين. وبعد ختام الندوة قام رئيس منتدى البيت العربي الثقافي صالح الجعافرة بتكريم المحاضرين وتقديم درعين لهما باسم المنتدى. قد يهمك أيضاً:

بالفيديو: إبراهيم عيسى يؤكد العقول الناسفة أخطر من العبوات الناسفة

"خليها وعليها" مسرحية تناقش التطرف الفكري وابتزاز الشباب بـ"إسكايب"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتدى البيت العربي يستضيف ندوة بشأن مواجهة التطرّف الفكري منتدى البيت العربي يستضيف ندوة بشأن مواجهة التطرّف الفكري



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

فريق الجيش السوري يكشف حجم إصابة الواكد والخولي

GMT 21:19 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الطرق لحماية البشرة وإزالة الماكياج بمواد طبيعية

GMT 03:50 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

جولة داخل أول مسجد عائم في البحر الأحمر

GMT 08:21 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

عرض فيراري "625 Targa Florio" في المزاد العلني

GMT 00:18 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "مصر محتاجانا" الأسبوع

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يسهل مهمة برشلونة في ضم فيليب كوتينيو

GMT 03:59 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

الفنانة التشكيلية رشا مرسي تحول الإسكارف إلى حلي للفتيات

GMT 05:30 2015 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

كشف الفنان

GMT 05:00 2013 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

BBC تحتفل بمرور 75 عامًا على أول بث باللغة العربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab