دمج التقنيات الحديثة مع الفنون التشكيلية بـمعرض جماعي في القاهرة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

يستمر حتى الحادي عشر من آذار المقبل بمشاركة 12 فنانًا مصريًا وأجنبيا

دمج التقنيات الحديثة مع الفنون التشكيلية بـ"معرض جماعي" في القاهرة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - دمج التقنيات الحديثة مع الفنون التشكيلية بـ"معرض جماعي" في القاهرة

الفنون التشكيلية
القاهرة - العرب اليوم

تأثرت الأعمال التشكيلية على غرار الفنون والوسائط بالتقنيات التكنولوجية الحديثة، لم تستطع الابتعاد كثيرًا عن هذا التأثير، بل استفادت منه في التعبير عن المشاعر المتناقضة والأفكار المتدفقة في مساحات واسعة يتنافس فيها عدد كبير من الفنانين الشباب، وجيل الوسط.ودمجت 3 معارض فنية بين التقنيات الحديثة، والفنون التشكيلية المتنوعة في مركز التحرير الثقافي، في الجامعة الأميركية بوسط القاهرة، تحت عناوين الأول "جلتش"، والثاني "بيت أم أمل"، أما الثالث فعنوانه "على ناصية الحلم"، وتستمر المعارض الثلاثة حتى الحادي عشر من شهر مارس/آذار المقبل.

تماهي الأنماط التشكيلية التقليدية مع التطور التقني يعد السمة الغالبة على معرض «جلتش»، الذي يشارك فيه 12 فناناً مصرياً وأجنبياً، يستعرضون خلاله تجاربهم عبر أربعين عملاً بأساليب فنية مختلفة.ظهر تحت عنوان "أنا الألعاب النارية"، عمل فني متميز للفنانة الفرنسية الشابة تاليسكر، تشكيلات متعددة للمستطيل الهندسي بخامات مختلفة، كرمز لسطوة الهواتف النقالة على حياتنا اليومية، وتشكيلها لمفهومنا عن العالم. كما يشارك الفنان البريطاني كور بور، في المعرض ذاته بـ9 لوحات بأحجام صغيرة وألوان صاخبة حملت عنوان "رسم سفريات"، يعارض خلالها عدم قدرة التقنية الحديثة على وقف التميز ضد البشر على أساس عرقي.

تضم لوحات معرض "جلتش" تشكيلات لونية مميزة، تختلط بأحرف الكتابة المتعددة، وما يشبه أختام المرور على جوازات السفر، والتي تقول عنها شيفا بلاجي، مستشارة رئيس الجامعة الأميركية بالقاهرة، ومنظِّمة المعارض الثلاثة في تصريح صحافي إنها "تعكس المطارات التي تعرض خلالها الفنان كور بور، للتوقف بسب ملامحه غير الأوروبية".ويخطف أنظار زائري معرض "جلتش" أيضًا عمل نحتي من المعدن للفنانة المصرية منى عمر، حمل اسم "بلا عنوان" يثير الفضول ككتلة صامتة تتخللها الفراغات، تطرح فكرة الصراع بين الحياة والعدم بعيداً عن منطق التقنيات الحديثة والقوالب الثابتة، وتقول مي في تصريح صحافي "أفضّل ترك أعمالي النحتية بلا هوية محددة»، مشيرة إلى «أن كل عمل يفرض عليها شكله النهائي دون تخطيط مسبق منها".

فيما يعارض الفنان المصري المقيم بأميركا باسم مجدي، التقنيات الحديثة عبر عملين من مشروعه الطويل "شخصٌ ما حاول سجن الوقت"، والذي ينادي من خلالهما بالعودة لاستخدام الكاميرات الفيلمية، والتحميض اليدوي بدلاً من الكاميرات الرقمية الحديثة، ويُظهر أحد العملين صورة جبهة رجل مبتورة عن باقي ملامحه، يبدو عليه الانفعال، فيما تظهر أسفل الصورة جملة "لقد توقفنا عن النظر في أعين بعضنا البعض"، ويقول باسم: "شَغَلَتْنا التقنية الحديثة عن التواصل الإنساني الفعّال... واكتفينا باللقاءات العابرة خلال مواقع التواصل الافتراضية".
وبالانتقال إلى معرض "بيت أم أمل"، نجد أن التلاعب ببرامج التصميم الإلكترونية للخروج بأعمال إبداعية كان من أبرز ما قصدته الفنانة الأميركية من الأصول المصرية ليلى شيرين صقر، والتي حوّلت تجربتها خلال فترات الحمل ورعاية أطفالها إلى ساحة لعرض تصور عن حياة النساء باستخدام الفنون الرقمية.

تعتمد أعمال صقر على تحليل عناصر الصور الفوتوغرافية، وتغيير تفاصيلها بواسطة برامج التصميم المختلفة: "جاءتني الفكرة خلال حملي الأول، وقتها كنت ألتزم البيت بتعليمات من الطبيب، وأيقنت أن أسلوب حياتي يجب أن يتغير ليناسب طبيعة مرحلة الأمومة".تعرض صقر في معرضها صورة التُقطت خلال الثورة المصرية عام 2011 تم تعديلها رقمياً ليظهر أعلاها تشكيل يمثل صقر نفسها خلال حملها الأول الذي تزامن مع الحدث، وقتها تابعت صقر كل التفاصيل بشغف دون قدرة منها على المشاركة الفعالة.

في السياق ذاته، كانت قصائد الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش حاضرة من خلال المعرض السمعي البصري "على ناصية الحلم"، للفنانة المصرية بهية شهاب، التي قررت خلال معرضها الجديد تحويل شغفها بفن الغرافيتي إلى فيديوهات مصورة. وعبر أربعة أفلام قصيرة، تستعرض شهاب قضايا الهجرة والغربة والوطن على قصائد وعبارات شعرية لدرويش، من بينها "وطني ليس حقيبة"، و"من لا بر له لا بحر له"، و"نحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً".الطريقة المبتكرة لعرض الأفلام الأربعة التي لا تزيد مدة كل منها على دقيقة واحدة، عكست أهمية استخدام التقنيات الحديثة في كسر الحواجز بين المتلقي وصانع الفيلم، إذ تم تصوير المشهد الواحد من عدة زوايا، واستخدمت جدران قاعة العرض الأربعة كشاشات لكل زاوية ومشهد.

نبعت فكرة المعرض التفاعلية من رغبة بهية في إشراك المتلقي في العمل الفني، وهي فكرة مستمدة من عملها في عدد من مشاريع الغرافيتي (الرسم الفني على الجدران)، كما أرجعت استعانتها بقصائد درويش إلى تأثرها بقصائده منذ صغرها.

قد يهمك أيضاً:


"أوجاع الحروب" ترويها لوحات تشكيلي عراقي في القاهرة


افتتاح غاليري "ارتيستا" للفنانة التشكيلية لمياء منهل في دبي
 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمج التقنيات الحديثة مع الفنون التشكيلية بـمعرض جماعي في القاهرة دمج التقنيات الحديثة مع الفنون التشكيلية بـمعرض جماعي في القاهرة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

فريق الجيش السوري يكشف حجم إصابة الواكد والخولي

GMT 21:19 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الطرق لحماية البشرة وإزالة الماكياج بمواد طبيعية

GMT 03:50 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

جولة داخل أول مسجد عائم في البحر الأحمر

GMT 08:21 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

عرض فيراري "625 Targa Florio" في المزاد العلني

GMT 00:18 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "مصر محتاجانا" الأسبوع

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يسهل مهمة برشلونة في ضم فيليب كوتينيو

GMT 03:59 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

الفنانة التشكيلية رشا مرسي تحول الإسكارف إلى حلي للفتيات

GMT 05:30 2015 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

كشف الفنان

GMT 05:00 2013 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

BBC تحتفل بمرور 75 عامًا على أول بث باللغة العربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab