رحيل الشاعر والناقد السينمائي السوري بندر عبد الحميد والثقافة تنعيه
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

شكل أحد الوجوه التي جمعت بين أصحاب مختلف وجهات النظر

رحيل الشاعر والناقد السينمائي السوري بندر عبد الحميد و"الثقافة" تنعيه

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - رحيل الشاعر والناقد السينمائي السوري بندر عبد الحميد و"الثقافة" تنعيه

الشاعر والناقد السينمائي بندر عبد الحميد
دمشق ـ العرب اليوم

 نعت وزارة الثقافة السورية وعدد من المثقفين الشاعر والناقد السينمائي بندر عبد الحميد الذي توفي في دمشق الثلاثاء إثر أزمة قلبية، ووسط الانقسامات الحادة في كل مناحي الحياة السورية شكل عبد الحميد أحد وجوه الثقافة التي جمعت بين أصحاب مختلف وجهات النظر، وتلاقى عنده كثير من المثقفين السوريين داخل البلاد وخارجها.

وعمل عبد الحميد في مجال الصحافة السينمائية تحديدا وكان من أبرز وجوهها، وقالت المؤسسة العامة للسينما في نعيها لعبد الحميد إنه و"مثلما كان شاعرا مرهفا فقد كان ناقدا سينمائيا شغوفا بالفن السابع، ويعتبر أحد أعمدة سلسلة الفن السابع، ومجلة الحياة السينمائية التي كانت بيته وملاذه"

وولد عبد الحميد في قرية تل صفوك القريبة من الحسكة عام 1947، ويحمل إجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق، سافر إلى هنغاريا عام 1979 لدراسة الصحافة.

وكان عبد الحميد أحد مؤسسي مجلة "آفاق سينمائية" الإلكترونية ومستشاراً للتحرير فيها، وعضوا في جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب، وله عدد من الكتب بينها رواية واحدة: الطاحونة السوداء 1984، من مؤلفاته الشعرية:

"كالغزال .. كصوت الماء والريح" 1975.

"إعلانات الموت والحرية" 1978، "كانت طويلة في المساء" 1980.

ومن كتبه: "مغامرة الفن الحديث" 2008، و"ساحرات السينما" 2019.

وشارك أصدقاء الشاعر والناقد السينمائي السوري من القاهرة في تقديم العزاء للسوريين، حيث أعاد الناقد السينمائي، كمال رمزي نشر مقال له من عام 2009 في جريدة "الشروق" المصرية بعنوان "حجرة باتساع الدنيا" حول الأواصر العميقة التي تربط المصريين بالسوريين، والتي تستعصي على التفسير الصارم، إلا أنها واضحة ملموسة. وأشار إلى الأحباب من السوريين، ومن بينهم الكاتب الشاعر الناقد، بندر عبد الحميد، "المتمتع بنوع فريد من السكينة الروحية، صاحب الوجه الواضح القسمات، وشعر الرأس الكثيف، المتمرد على أسنان المشط، وربما على مقص الحلاق أيضا، ذلك الشعر الذي يزداد اشتعاله باللون الأبيض، سنة تلو الأخرى. لكنني مع بندر عبد الحميد، لا أشعر بمرور الزمن، فالحديث معه يبدأ من آخر جملة قيلت في اللقاء السابق، الذي مضى عليه أكثر من عام".

وتابع رمزي في مقاله: "المكان الذي نلتقي فيه هو شقة صغيرة يملكها بندر، تقع في الدور الأرضي، تصعد درجتين لتدخل البيت حيث ممر قصير، ضيق، على اليمين الباب الذي تدخله بجنبك، تجد ما يشبه الصالة. هي كل شيء، فالشقة بلا حجرات، فقط صالة صغيرة تحتلها منضدة دائرية كبيرة، من الممكن أن يجلس حولها سبعة أو ثمانية أشخاص. هم عادة من مختلف البلاد العربية، من بينهم فنان الكاريكاتير الموهوب، علي فرزات، والتشكيلي، صاحب الأسلوب المتميز، جبر علواني، والمونتير المتمكن، قيس الزبيدي، وآخرون".

وحول بندر عبد الحميد يقول كمال رمزي: "الرجل يجمع بين دماثة الخلق، والتواضع، وعمق المعرفة، ووضوح الرؤية، لذا لم يكن غريبا أن يغدو مرجعية السهرة، يبدي وجهة نظره مدعومة بالتاريخ والقانون ومعطيات الجغرافيا، ومن قبل ومن بعد، يسير في منطقة وفق بوصلة صحيحة، توصله – مع من معه – إلى الهدف المنشود".

وكذلك نشر الكاتب الصحفي، سيد محمود، من الأهرام عزاء للأصدقاء والصديقات في سوريا في فقد الشاعر والناقد السينمائي الكبير، والذي كان "أحد أهم مفاتيح دمشق، ولعب دورا مهما في رسم ملامح الثقافة السورية الرائدة منذ الثمانينيات من القرن الماضي، وكانت شقته الصغيرة واحة لآمال كثيرة في غد أفضل".

قد يهمك ايضـــًا :

وزارة الثقافة السورية تحتفي باسترداد 500 قطعة أثرية

وزارة الثقافة السورية تعلن جائزة الدولة التقديرية للعام 2017

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الشاعر والناقد السينمائي السوري بندر عبد الحميد والثقافة تنعيه رحيل الشاعر والناقد السينمائي السوري بندر عبد الحميد والثقافة تنعيه



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:22 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 17:29 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ديكورات داخلية للاحتفال باليوم الوطني السعودي

GMT 05:25 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 13:15 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تامر عاشور ينضمّ إلى نجوم "مزيكا" ويستعدّ لألبومه الجديد

GMT 23:25 2017 الإثنين ,10 تموز / يوليو

رسالة خطية من أمير قطر إلى سلطان عمان

GMT 19:43 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

ترامب يترأس جلسة "مجلس الأمن" الأربعاء المقبل

GMT 22:19 2017 السبت ,15 إبريل / نيسان

حساس بصمة الإصبع قد يؤجل إطلاق آيفون 8

GMT 16:33 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عن حرب يصعب أن يربحها أحد ربحاً مطلقاً

GMT 18:50 2023 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل الشيخ يكشف عن مسابقة "كنز موسم الرياض"

GMT 11:09 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

عمالة إنزكان آيت ملول تخلو من فيروس كورونا

GMT 17:37 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

رانيا يوسف ترقص مع فاتن موسي زوجة مصطفي فهمي في حفل خاص

GMT 06:27 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

"منتخب اليد للشباب" يبدأ معسكره الدولي في فرنسا

GMT 13:47 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

النوم على الجانب الأيمن يمنح الجسم الراحة والسكون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab