غرف كوساما اللانهائية تُشعل الجدل حول الصورة الشخصية للفن
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تضفي الطابع المادي على الجسم لتصبح واحدة مع الكون

غرف كوساما اللانهائية تُشعل الجدل حول الصورة الشخصية للفن

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - غرف كوساما اللانهائية تُشعل الجدل حول الصورة الشخصية للفن

الفنانة اليابانية "يايوي كوساما"
لوس أنجلوس ـ رولا عيسى

  تعتبر تذكرة معرض الفنانة اليابانية "يايوي كوساما" لحضور معرض " Infinity Mirrors" في متحف “ذا برود” في لوس أنجلوس، من أهم التذاكر، حيث يُقدم  استعراضًا لأعمال الفنانة اليابانية البالغة من العمر 88 عامًا على مدى خمسة عقود.

    وقد باع المتحف جميع تذاكره البالغة  50 ألف في الساعة الأولى، وكل صباح، يوجد  طابور في الخارج للحصول على فرصة دفع 30 دولار ثمنًا للتذكرة. وبالإضافة إلى عرض لوحات كوساما وإفيميرا الشخصية، تتضمن كل تذكرة الدخول لمدة 30 ثانية داخل كل من "الغرف اللانهائية" الست – وهي غرف عاكسة للصور توجد بها أضواء ليد ساطعة، أو الأكريليك المضيئة، وتشاهد منها الأجرام السماوية العائمة والتي تشكل هاوية غريبة متلألئة. أما بالنسبة إلى أعمال كوساما، فإن المجالات اللانهائية للضوء تعني إضفاء الطابع المادي على الجسم لتصبح واحدة مع الكون؛ بالنسبة لمعظم أصحاب التذاكر، ومع ذلك، فهي تمثل صورة شخصية رائعة.

     وينشر المعرض على موقع إنستغرام، تيارًا لا نهاية له على ما يبدو من صور رواد المتحف– حيث الأفراد والأزواج والأطفال – الذين يمسكون بالهواتف الذكية والأسطح العاكسة لكوساما. وقد أثار انتشار هذه الصور الشخصية للفن الخلافات بين نخبة العالم الفني، مما أثار رد فعل عنيف في قضية كوساما. ووصفتها صحفية "نيويورك تايمز" روبرتا سميث بأنه "قليلٌ من الدجل" الذي "يستعد لغزو الغرف" اللانهاية "المتطابقة التي تجذب جحافل من طالبي التقاط صور السيلفي".

    وذهبت صحيفة لوس انجليس تايمز أبعد من ذلك حيث قالت: "إن الميزة الأكثر إثارة للاهتمام من الغرف هو أن النظر إلى الصور في كل مكان منها يعطي إنطباعًا كما لو أنك هناك". ووصفته " Apartment Therapy" بأنه: "معرض إنستغرام لإنهاء جميع معارض الصور".
     وعاشت كوساما، التي كانت تعمل على "الغرف اللا متناهية" منذ ستينيات القرن الماضي طوعا في مرفق صحي للصحة العقلية في طوكيو منذ عام 1977، وقد عاد اهتمامها بعملها في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، في الوقت الذي كانت فيه الهواتف الذكية تنتشر إلى كل مكان. ويعد تأثير كوساما ظاهرة عالمية لا تجتاح فقط معرض لوس أنجلس، ولكن المعارض المتزامنة في كل من صالات ديفيد زويرنر في نيويورك، ومعرض كوينزلاند للفن الحديث، ومتحف كوساما المخصص الذي افتتح في طوكيو في سبتمبر /أيلول.
    وتعتبر هيمنة كوساما العالمية الحالية أحد أعراض أكبر قصة للصورة الشخصية للفن. وقد شهدت السنوات الأخيرة تطوير ما يسمى بـ"مصنع سيلفي" وهو اسم يُعطى لمتاحف ذات خلفيات رائعة للغاية مناسبة لالتقاط السياح صور السيلفي. وتشمل هذه الجدران الوردية الألفية لـ"متحف الآيس كريم" والذي افتتح في منطقة الفنون في لوس أنجلوس هذا الصيف، أو التصميمات الداخلية المتطورة لـ29 غرفة في "Refinery29" المقرر افتتاحها في ديسمبر/كانون الأول.

     وكانت دراسة حديثة أجريت من قبل شركة التسويق لابلاكا كوهين قد أثارت مخاوف النخبة الثقافية من سقوط الحضارة الغربية كما نعرفها. ووفقا للدراسة، "تعريف الثقافة أصبح ديمقراطيًا". ولكن هذه الأزمة الثقافية المتخيلة ليست سوى مسألة منظور. فالآثار الضارة لوسائط التواصل الاجتماعي تبقى فقط في نظر الناظر. ومنذ افتتاحه، تعرضت لانتقادات واسعة لتركيزها على أعمال الحشد، بما في ذلك مجموعة من منحوتات جيف كونس اللامعة وغرفة مرآة معكوسة لا نهائية, غير أن القائمين على المتاحف العاديين أشادوا بالمؤسسة لإمكانية الوصول إليها.
     ويقول جوان هيلر، مدير المتحف: "صحيح أن زوار برود يختلفون كثيرا عن جمهور المتحف التقليدي. فمتوسط ​​عمر زائرنا هو 33، مقارنة بمتوسط ​​ عمر زائر متحف الفن الوطني الذي يصل إلى 47 عامًا". ولا تعتبر إمكانية الوصول إلى الجمهور والتعرض لوسائط التواصل الاجتماعي مقاييس تتحدث عن خطورة المؤسسة. فمتحف اللوفر، بعد كل شيء، هو المتحف الأكثر شهرة في العالم. في عام 2016، جاء في المركز الخامس، خلف المتاحف المفضلة المحلية الأخرى، وكان متحف لوس انجليس للفنون في المركز الرابع.

     تقول إيفا ريسينوس، مديرة وسائل الإعلام الاجتماعية في المتحف، في معرض تعليقها على تركيب اللمبات التي قام بها الراحل كريس بوردن أمام المتحف: "بالنسبة إلى لاكما، فإن الإضاءة الحضرية مهمة على إنستغرام. 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرف كوساما اللانهائية تُشعل الجدل حول الصورة الشخصية للفن غرف كوساما اللانهائية تُشعل الجدل حول الصورة الشخصية للفن



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab