إوزة فرعونية غامضة تثير حيرة علماء الآثار
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

عُثر عليها داخل صندوق يعود إلى 3500 عام

"إوزة فرعونية" غامضة تثير حيرة علماء الآثار

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "إوزة فرعونية" غامضة تثير حيرة علماء الآثار

إوزة فرعونية
القاهره ـ العرب اليوم

عثور الباحثين على صندوق أثري فرعوني، ليس أمراً غريباً، لكن الغريب هو ما توقفوا أمامه، وعجزوا عن تفسيره، وهو العثور على بقايا هيكل عظمي لإوزّة. فخلال عملهم في منطقة الدير البحري، التي تضم مجموعة من المعابد والمقابر الفرعونية الموجودة بالضفة الغربية من النيل بمحافظة الأقصر المصرية (جنوب مصر)، عثرت بعثة أثرية بولندية بالقرب من معبد حتشبسوت الجنائزي الشهير، على صندوق حجري، كان داخله صندوق خشبي ملفوف بأربع طبقات من القماش، واحتوى الأخير على صندوق ثالث به عدة عبوات ملفوفة في قماش

الكتان، إحداها كان لهيكل إوزّة، والأخرى بيضة طائر يعرف باسم أبو منجل. وعثر الأثريون على هذا الاكتشاف، الذي يعود إلى 3500 عام في مارس (آذار) من العام الماضي، ولكن أُعلن عنه قبل يومين عبر تقرير نشرته وكالة الأنباء البولندية. ويقول د. أندريه نيوينسكي، من جامعة وارسو لوكالة الأنباء البولندية: «يبلغ طول الصندوق الحجري نحو 40 سم، مع ارتفاع أصغر قليلاً، وكان يبدو كأنه كتلة حجرية عادية، ولكن بعد إلقاء نظرة فاحصة، تبين أنه صندوق حجري، وكان داخله صندوق خشبي ملفوف بأربع طبقات من القماش، وداخل هذا

الصندوق كان هناك صندوق ثانٍ نُقشت عليه أحد أسماء الفرعون تحتمس الثاني». وفي أثناء فتح الصندوق الثاني، اكتشف الأثريون عدداً قليلاً من الحلي الملكية التي تم لفها بقطعة قماش من الكتان الناعم، كما اكتشفوا بقايا هيكل عظمي لإوزّة ذبيحة، وبيضة ملفوفة لطائر أبو منجل، وكان هناك نقش مكتوب عليه تحتمس الثاني، بالإضافة إلى حلية صغيرة تشبه كنيسة صغيرة. واستناداً إلى رمزية القطع الأثرية والنقوش، فإن لدى نيوينسكي آمالاً كبيرة في العثور على قبر ملكي مخفي في مكان قريب من الدفن. وقال: «إن الحليّ الملكية تعني ضمناً أن

هناك معبداً أو قبراً للملك في هذا المكان، لا سيما أن الاكتشاف كان على مقربة من معبد حتشبسوت الشهير الجنائزي». وأضاف: «كل ذلك يجعله اكتشافاً استثنائياً، لا سيما أنه يشهد أيضاً ظاهرة فريدة لم تُسجل من قبل وهي وجود هيكل إوزّة محنّطة، وليس من المعروف لماذا تم تحنيطها وتقديمها كقربان». وتحنيط الحيوانات والطيور لتقديمها كقربان للإلهة كان معتاداً في مصر القديمة، حيث كانت هناك طيور وحيوانات بعينها ترمز لبعض المعبودات عند المصري القديم. يقول د.أسامة سلام، أستاذ الآثار المصرية بجامعة أسيوط، في تصريحات

خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «البط على سبيل المثال كان رمز الإله آمون خلال عصر الدولة الحديثة، وكان يسمى (سمن)، واستُخدم في وصف بعض الأسماء في اللغة المصرية القديمة مثل الإشارة إلى اسم السيدة (ست) أو الابن (سا)، وكان يضاف على موائد القرابين». ولا يوجد أي دليل أثري يشير إلى أن الإوزّ كان يرمز إلى أحد المعبودات في مصر القديمة، ولكنه كان يُستخدم في اللغة المصرية القديمة كرمز لاسم (جب) إله الأرض عند المصري القديم، كما يؤكد سلام: «لم يسجل قبل ذلك أي حضور للإوزّ كطائر يتم تحنيطه، ولكنه يظهر في بعض

اللوصحات والمقابر، ومنها لوحة الإوزّ المكتشَفة في منطقة (ميدوم) في بني سويف، والموجودة بالمتحف المصري، والتي تشتهر باسم (الموناليزا) عند علماء الآثار». ويضاف هذا الاكتشاف إلى قائمة الاكتشافات النادرة للحيوانات والطيور في مصر الفرعونية، والتي ضمت أيضاً قبل أيام حيوان الفهد، حيث عثرت البعثة الإيطالية العاملة في مدينة أسوان المصرية، على صورة له داخل تابوت فرعوني. ونقل موقع «لايف ساينس» عن الباحثين العاملين على هذا الاكتشاف قبل أيام، أن الرسم داخل التابوت كان يحاذي رأس المومياء الفرعونية، وأعطوا هذه اللقطة أبعاداً عقائدية بالقول إنهم يعتقدون أن رسم الفهد ووضعه في هذا المكان بهدف منح المتوفى القوة اللازمة في رحلته إلى العالم الآخر. وعلى خلاف الإوزّ الذي كان موجوداً في البيئة المصرية، فإن الفهد وحيوانات أخرى مثل الزرافة والدب والخرتيت، كانت غير موجودة في البيئة المصرية، ورجح علماء المصريات ظهور هذه الحيوانات في الفن الفرعوني إلى أن المصري القديم كان يتلقاها كجزية من المناطق الأخرى.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العناني يعلن اكتشاف مقبرة في البر الغربي لمدينة الأقصر تعود للأسرة التاسعة عشر

"الآثار المصرية" تعلن عن كشفين أثريين في مدينة الأقصر

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إوزة فرعونية غامضة تثير حيرة علماء الآثار إوزة فرعونية غامضة تثير حيرة علماء الآثار



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab