بوخارست - العرب اليوم
حقق علماء الآثار اكتشافا هاما بالعثور على 500 لوح حجري يكشف أسرار الإمبراطورية الرومانية.وكان موقع "نيابوليس" الأثري في تونس مركزا رئيسيا قديما، أنشئ كميناء تجاري في القرن الخامس، قبل أن يصبح ميناء عندما غزت الإمبراطورية الرومانية شمال إفريقيا.
والآن، توجد مدينة معروفة باسم "نابل" حيث كانت المدينة (ذات يوم) مبنية فوق معظم البقايا، ما يجعل الوصول إليها غير ممكن، ودُمرت على الأغلب.ومع ذلك، اكتشف الباحث منير فانتار، خزانات متعددة في هذه المدينة القديمة في عام 2017، وبعد ذلك بعامين، أكدت الألواح الحجرية المكتشفة في كارلايسل، كمبريا، خلال سلسلة "الألغاز القديمة" لقناة Channel 5، شكوك الباحث حول معلومات محددة.
وفي أكتوبر، قال الراوي: "كان نيابوليس في الواقع مركزا لإنتاج صلصة السمك.وتشير مجموعة فريدة من الوثائق إلى أن نيابوليس كانت جزءا من أكبر سلسلة إمداد في العالم القديم، والتي من شأنها أن تعمل على تشغيل الآلة العسكرية الرومانية لأنها احتلت أكثر من مليوني ميل مربع. وكُشف عن هذا الدليل في الطرف المقابل للإمبراطورية الرومانية، في أقصى إنجلترا. نحن في الجزء الشمالي للغاية من الإمبراطورية الرومانية، على حدود الإمبراطورية".
وأضاف موضحا: "في أوائل القرن الثاني الميلادي، كان أكبر جيش روماني في الإمبراطورية بأكملها متمركزا هنا، على جدار هادريان، ويكافح من أجل الحفاظ على أرضه المحتلة حديثا. ولم يرغب البريطانيون حقا بهذا الغزو، لذلك تمركز أكثر من30 ألف جندي وعائلاتهم ومجتمعاتهم بشكل دائم في بريطانيا الرومانية. وعلى مدار الأعوام الثلاثة عشر الماضية، أشرف الدكتور أندرو بيرلي على التحقيقات في قلعة فيندالاندا الرومانية".
وبعد ذلك، حقق علماء الآثار اكتشافا مذهلا ضمن مجموعة الألواح الأثرية. ومن بين الكنوز الرائعة، اكتشفوا زهاء 500 رسالة مرسلة من وإلى القوات الرومانية المتمركزة في الحصن، وفقا لسلسلة "الألغاز القديمة".
وفي وقت الاكتشاف، كانت الألواح أقدم المستندات المكتوبة بخط اليد في بريطانيا، وشملت أجزاء من صفحات خشبية رفيعة بحجم بطاقة بريدية، مع الحبر القائم على الكربون، ويعود تاريخها إلى القرنين الأول والثاني الميلادي.
وتسجل الوثائق المسائل العسكرية الرسمية وكذلك الرسائل الشخصية، من وإلى حامية فيندولاندا.
تجدر الإشارة إلى أن جميع اللوحات المحفورة محفوظة في المتحف البريطاني، ولكن الترتيبات اللازمة للعرض في Vindoland، شملت بعضها فقط.
قد يهمك أيضاً:
عثر علماء الآثار على أقدم كهف فني يعود تاريخه إلى ما يقارب 44 ألف عام
إكتشاف "مخاريط" يمكن ارتداؤها بشكل خاص على الرؤوس تثير حيرة علماء الآثار
أرسل تعليقك