الروائي حامد سليمان يُؤكّد أنه لا يُقدّم الأشرار أو الأبطال
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تحدَّث عن أوّل رواية له بعنوان "مستشفى الحرية"

الروائي حامد سليمان يُؤكّد أنه لا يُقدّم الأشرار أو الأبطال

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الروائي حامد سليمان يُؤكّد أنه لا يُقدّم الأشرار أو الأبطال

حامد سليمان
دمشق ـ نور خوام

وُلد حامد سليمان في دمشق في عام 1986 وينتمي إلى أسرة من الطبقة المتوسطة، ودرس الهندسة المعمارية قبل بدء الحرب الأهلية في عام 2011، وبعد أن فروا من البلاد إلى مصر ثم باريس بدأ العمل على أول رواية مصورة له بعنوان "مستشفى الحرية" في فرنسا العام الماضي، وترجمت للتو إلى اللغة الإنجليزية، وتم رسم صورها المذهلة باللونين الأبيض والأسود، وتتمحور حول مستشفى سري أنشأته سيدة شابة، ياسمين، في الأيام الأولى من الربيع العربي، وتروي قصة الأطباء والمرضى والثوريين الذين يأوون إلى هناك، ويعيش سليمان الآن في برلين وينهي كتابه الثاني.

منذ متى بقيت في سورية بعد بدء النزاع؟
بقيت لمدة 6 أشهر. كنت واحدا من الشباب الذين كان لديهم الكثير من الآمال في الربيع العربي، وعلى الرغم من أن الكثير من الناس لا يؤمنون به أكثر من ذلك، وعلى الرغم من الحقيقة الصادمة حقا، ما زلت متمسكا بهذا الحلم.

ما هو حلمك؟
الحرية والسلام. ما زلت أشعر بالتفاؤل، على الرغم من كل الفوضى التي نراها. في بداية الربيع العربي، كان الناس يعتقدون بأن الأنظمة الشمولية سوف تختفي تماما، وستكون لدينا ديمقراطية. كان الجميع، بما في ذلك وسائل الإعلام الغربية، ساذجا حول هذا، لكنني أعتقد بأننا نشهد الفصل الأخير للدكتاتوريات العسكرية في جميع أنحاء العالم - إنها تحيى بالدماء، مع الكثير من الصراعات، لكنها ستنتهي يوما ما.

ما الذي أجبرك على مغادرة سورية؟
شاركت في الحركة، كنت في السجن ثلاث مرات - لمدة ليلة واحدة، وليلتين، وآخر مرة لمدة الأسبوع, ثم استدعيت إلى المحكمة ليتم الحكم علي بتهمة مساعدة المتطرفين، لذلك اضطررت إلى الفرار.

هل كان هذا قرارا صعبا؟
بعد أن وصلت إلى مصر أدركت تماما أنني ابتعدت بالفعل, وكانت كتابة مستشفى الحرية وسيلة لتخيل أين سأكون لو كنت بقيت هناك. دائما ما يدور برأسي هذا السؤال: هل يجب أن أبقى، أم يجب أن أغادر، ما هي المخاطر؟ هل لو كنت تعتقد في شيء ما بشدة، هل يجب أن تتركه؟ كل مشهد في الكتاب هو إجابة عن هذا السؤال. على سبيل المثال، رسمت لقطات أخذتها من "يوتيوب"، هذا لأنني كنت خارج سورية وغير قادر على مشاهدة لقطات القصف في الأحياء وكان لي أصدقاء لم أستطع الاتصال بهم.

"حرية"، المدينة الخيالية حيث تجري أحداث رواية مستشفى الحرية، وكأنها صورة مصغرة لسورية: أنها تحتوي على المثاليين والمقاتلين من أجل الحرية، والموالين للأسد وأعضاء تنظيم داعش. هل كنت تحاول تجسيد الصراع بأكمله في الكتاب؟

كنت أحاول أستوعب الأشياء بنفسي أكثر. عندما تكون داخل صراع، لا يمكنك فهم وجهات النظر الأخرى. إن الأمر مثل لاعب كرة القدم: هو يقف على الساحة الخضراء، ولا يفكر في ما يجري، هو فقط يؤدي ما عليه. وعندما تنتهي المباراة يمكن أن ندرك فقط ما كان يحدث.

هل لا يزال لديك أصدقاء وأقارب في سورية؟
لدي عدد أصدقاء قليل. الرجال الذين يقيمون هناك، يعتبر النظام أنهم يجب أن يقوموا بواجبهم الوطني للدفاع عن النظام، ويقول الإسلاميون إنهم يجب عليهم القيام بواجبهم للدفاع عن الله، لذلك هم مستهدفون من قبل الجميع. وقال صديق لي الذي زار دمشق مؤخرا إن الرجال الوحيدين الذين يمكن أن تراهم في الشارع هم الجنود العسكريون.

كيف ترصد ما يحدث هناك؟ هل تشاهد الأخبار كل يوم؟
مؤخرا لم أعد أتابع الأخبار كثيرا. إنها نفس الأخبار، نفس البؤس. أنا لا أستمتع بمشاهدة كل الفظائع التي تنبع من سورية ومثلي مثل أي سوري، أعاني من الصدمة من كل هذا العنف الكبير. أعتقد بأن كتابة هذا الكتاب والقيام بما أقوم به هو طريقي لعلاج ذلك.

لماذا اخترت شكل الرواية المصورة؟
أولا وقبل كل شيء، هناك ميزة اقتصادية: يمكنك أن تكتب قصة من تأليفك دون الحاجة لفريق إنتاج ضخم لتصميم الرسوم المتحركة. أيضا، أجد أن هذه الوسيلة جيدة للقاء الثقافات الأخرى وتوصيل الخبرات، وخاصة في المواقف الصعبة التي يصعب الوصول إليها.

إذا انتهت الحرب في سورية، هل تريد العودة؟ أم تشعر بأنك في وطنك الآن في أوروبا؟
أود بشدة أن أعود عندما يكون هناك سلام، وبالتأكيد. عندما تفقد وطنك لا يمكن أبدا أن تشعر ما هو الوطن مرة أخرى. ومع ذلك، لقد تعلمت ودرست بطريقة أوروبية لذلك أنا لا أعاني كوني هنا على الإطلاق. في الواقع قد يكون من الأسهل بالنسبة إليّ أن أعيش في أوروبا أكثر مما في مجتمع محافظ. كان دافعي للمشاركة في الربيع العربي لأنني شعرت بالنفي من بلدي - مجتمع بطريركي مع مؤسسات دينية ونظام شرطة سري يتعمق حقا في حياة كل مواطن.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائي حامد سليمان يُؤكّد أنه لا يُقدّم الأشرار أو الأبطال الروائي حامد سليمان يُؤكّد أنه لا يُقدّم الأشرار أو الأبطال



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين

GMT 11:59 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 18:43 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

طريقة ترتيب السفرة في الدعوات الرسمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab