أبرز تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها فان غوخ
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

حياته كانت مليئة بالحزن والإبداع غير العاديين

أبرز تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها فان غوخ

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أبرز تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها فان غوخ

لوحة من لوحات فان غوغ
باريس - مارينا منصف

لا يعرف أحد  تفاصيل حياة فنسنت فان غوخ ، بما في ذلك أسماء الرجال الذين شاركوا في الحجز في أحد مستشفيات جنوب فرنسا، وانهياراته العقلية عندما حاول تسميم نفسه بدهاناته الخاصة , كانت حياة فان غوخ مليئة بالحزن والإبداع غير العاديين، أنتج فيها بعض أعماله المبهرة والمحبوبة، وتجد معظم مجموعات المتاحف في جميع أنحاء العالم، مبنية جميعها على نزهات قصيرة، أو وجهات النظر من خلال نافذة غرفة محظور الخروج منها، حيث قضى العديد من الأيام في الرسم داخل حدائق الأماكن التى حُجز فيها.

أبرز تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها فان غوخ

قام المؤلف والصحفي مارتن بيلي، بتتبع سجل القبول وسجلات أخرى من سان بول دو ماوسول، وهو ملجأ "حجز" صغير في ضواحي سان ريمي دي بروفانس، والبحث عن الفترة التي قُبل فيها فان غوخ كمريض، وقد تكفل بدفع تكلفة علاج أخيه ثيو.

وتُظهر السجلات أن فينسنت فان غوخ 36 عامًا ، من آرل لكنه ولد في هولندا، وتم قبوله في 8 مايو/ أيار 1889 ,  وتتبع بيلي 18 مريضًا من بينهم كاهن مسن وهو جان ريفيلو، وهنري إنريكو والذي تم وصفه بأنه يحطم باستمرار الأثاث والأواني الفخارية , وتمكن بيلي من مطابقة العديد من الأسماء مع شهادات الوفاة وغيرها من الأدلة وتفاصيل الأحوال الطبية والحد الأدنى من العلاج في كتاب لاحق من قبل مدير الملجأ.

وقام الكاهن ريفيلو بقضاء نصف القرن التالي في الملجأ والموت هناك عام 1932 , ووصف الكاهن فان غوخ وزملائه المرضى، وقال ذات مرة "رفاقي في سوء الحظ"، والوقوع في استقالة صامتة، من دون علاج وليس أمامهم أى شيء لملء أيامهم باستثناء وجبة مقبلات، تؤكل بالملعقة و من دون سكاكين بسبب الخطر منها علي حياتهم ,  وفي إحدى الرسائل، وصف اليالي الطويلة قائلًا "يسمع المرء باستمرار صيحات وعواء فظيعًا مثل الحيوانات الضارية".

و حُكم على الفنان من قبل أخيه وأصدقائه بأنه غير لائق ليعيش وحده بعد أن شوه نفسه، وقطع أذنه وقدّمها، ملفوفة في ورقة ، إلى امرأة شابة في بيت دعارة محلي، في أعقاب انهيار شراكة فنية مقترحة مع بول غوغان ,  وقال بيلي الذي نشر كتابه "ليلة مليئة بالنجوم" وفيلم "اللجوء" يوم الإثنين، إن السجل كان مفتاحًا لاكتشاف التفاصيل التي لم تكن معروفة من قبل.

و تم إخطار ثيو فان غوخ عن طريق الرسائل المخطوطة من شقيقه، وعن نوبات فان غوخ الثلاثة وحالات الانهيار الخطيرة خلال العام، و انهار بعد نوبة عندما حاولوا أخذ الدهانات التي حاول ابتلاعها منه، وحجزوه في غرفة صغيرة، بدلًا من غرفة نومه المعتادة الساطعة واستوديو منفصل في الطابق العلوي ,  و كتب المخرج ثيوفيل بيرون "لقد حاول فان غوخ في مناسبات عدة أن يسمم نفسه، إما عن طريق ابتلاع الألوان التي استخدمها للرسم، أو عن طريق تناول البرافين، الذي كان قد أخذه من الصبي بينما كان يملأ مصابيحه".

و ظهر أن فان غوخ ربما تم إرساله إلى ملجأ في مرسيليا كان يضم أكثر من 1000 مريض، والتي يعتقد بيلي أنها قد دمرت الفنان وفنه , و كان ملجأ سانت بول، الذي لا يزال جزءًا من مستشفى للأمراض النفسية، ديرًا في يوم من الأيام. وكان في الأصل يحمل المزيد من المرضى، و في البداية السكن بأسعار مختلفة , وبحلول وصول فان جوخ، كان جناح الذكور شبه فارغ، لذلك كان لكل رجل مساحة كبيرة , وكانت الظروف تتحسن في ظل مدير جديد فى مرحلة مبكرة، وعندما أدان تقرير رسمي غير منشور الإهمال والطعام الرهيب وكبار السن، ومرضى مفلسون يرقدون على فراش من القش مخفف إلى السماد , وكانت الحياة هناك لفان غوخ مملة، لكنها لم تكن وحشية.

أبرز تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها فان غوخ

وتم إطلاق سراح فان غوخ في 16 مايو/ أيار 1890، بناء على طلبه، على الرغم من وجود دليل على الانهيار العقلي في أعقاب فترات الراحة القصيرة السابقة من الملجأ , وكان يتوق إلى مناظر طبيعية جديدة للربيع، وألقى اللوم على زملائه المرضى على انهياره السابق والأطول، وكتب "كان السجن يسحقني" , ووصفت المذكرة الطبية النهائية لفان غوخ " بالتماثل للشفاء" , وسافر إلى شمال فرنسا ليبدأ من جديد، ولكن بعد موجة نهائية من الإبداع، توفي في غضون شهرين، بعد 36 ساعة بعد إطلاق النار على نفسه في المعدة أثناء الرسم في الحقول منتصف الصيف , وقال بيلي "لقد كانت هناك اقتراحات بأن موته كان حادثًا أو حتى قتلًا خطأ، لكن هذا هراء من الواضح أن حالته العقلية كانت تتدهور".

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها فان غوخ أبرز تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها فان غوخ



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين

GMT 11:59 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 18:43 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

طريقة ترتيب السفرة في الدعوات الرسمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab