طفل لاجئ في صربيا يبهر الجميع برسوماته ويقيم معرضه الأول
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

اختار عنوان "نحن بحاجة إلى اللطف" للتعبير عن حلمه

طفل لاجئ في صربيا يبهر الجميع برسوماته ويقيم معرضه الأول

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - طفل لاجئ في صربيا يبهر الجميع برسوماته ويقيم معرضه الأول

اللاجئ فرهاد نوري
 موسكو ـ ريتا مهنا

عقد اللاجئ ذو الـ10 سنوات، فرهاد نوري، والذي جذب الانتباه العالمي إليه بعدما أُطلق عليه لقب "بيكاسو الصغير"، أول معارضه الفنية في صربيا، حيث يعيش في مخيم للاجئين مع والديه وشقيقين أصغر سنًا في حي كرنجغكا في بلغراد، وقد اضطرت العائلة إلى الفرار من الصراع والفقر في وطنهم أفغانستان قبل عامين، حيث سافرت عبر اليونان وتركيا قبل وصولها إلى صربيا، وتأمل في النهاية عيش حياة جديدة آمنه في أوروبا الغربية.

ويصف فرهاد طفولته في بيته الجديد بأنها "صعبة جدًا"، ويقول إنه يستخدم فنه للتخفيف عن معاناته، وأنه عندما يرسم لا يشعر بشيء آخر، فالرسم ينسيه معاناته، موضحًا بقوله :" إن الناس هنا هم فقط من يستطيعون فهم ما يمر به ومدى المعاناة لأنهم يعيشون مثلها بالفعل" ويضيف خلال حديثه لصحيفة "الاندبندينت" بقوله "إذا قضيت يومًا واحدًا في هذا المخيم سوف تُصاب بالجنون، ولكنى عندما أرسم أشعر شعورًا جيدًا، فأشعر أنني جيد ولا أفكر في الحياة في أفغانستان، فعدما أرسم أشعر بالاسترخاء "

وقد بدأ الطفل الملهم ذو 10سنوات والذي تعلم الانجليزية خلال عام فقط، الرسم في عمر السادسة، عندما كان يرى والده يصنع فن الأرابيسك، واكتشف شغفه وحبه للفن، ومنذ ذلك الوقت، بيعت أعماله الفنية في صربيا واليونان، ويواصل أسلوبه حيث أنه يقضي أيامه في رسم الشخصيات التي تلهمه، بما فيهم نوفاك ديوكوفيتش وكريستيانو رونالدو وأنغيلا ميركل وسلفادور دالي وبابلو بيكاسو والذي يعتبر بطله، مضيفًا :"عندما بدأت الرسم في عمر الست سنوات لم أكن متمكنًا من الرسم مثلما أفعل الآن، فالشيء المفضل لدي الآن هو رسم الوجوه وصور الأشخاص، فأشعر أنني بحالة جيدة جدًا عندما أرسم هؤلاء، خصوصا بيكاسو لأنه هو الفنان المفضل لدي".

ويعتبر معرض فرهاد أكثر من مجرد مكانًا لعرض الصور والرسومات واللوحات ، فهو رغب أن يستخدمه لتغيير الطريقة التي يفكر بها الأشخاص، معتبرًا أن هذا هو السبب في اختياره لاسم المعرض والذي كان في غاية الأهمية بالنسبة له، فقرر في النهاية أن يسميه "نحن بحاجة إلى اللطف - وهذا هو حلم الصبي البالغ من العمر عشر سنوات"

وتابع قائلا : "أنا سعيد جدا، عندما عرفت أنني سأقيم معرضي لم أكن أعرف ماذا سأفعل، فقضيت اليوم كاملًا في التفكير في اسم له، وكنت أتحدث مع والدي عن كوني لاجئًا، وأوضح لي والدي مدى صعوبة الأمر، وقال لي"هل تعرف ما نحتاج إليه؟ نحن بحاجة إلى اللطف"، لذلك تذكرت هذا الاسم.

وبعيدا عن هذا العمل النبيل، أراد فرهاد أيضا استخدام معرضه الفني لإحداث فارق و تغيير في حياة صبي صربي يبلغ من العمر سبع سنوات، حيث تقوم أسرته بجمع التبرعات للمساعدة في دفع تكاليف علاجه الباهظة في عيادة متخصصة في باريس لإنقاذ حياته، فعندما سمع فرهاد عن قصته عرف أن عليه أن يفعل شيئًا لمساعده هذا الفتى الصربي، حيث قال :"لا أريد أن يخاف أي طفل في العالم من أي شيء، ولهذا السبب قررت عدم بيع لوحاتي مقابل الكثير من المال، و بدلا من ذلك سوف أضع صندوقا في الخارج لمن يريد أن التبرع لهذا الطفل الصربي، فنحن بحاجة إلى اللطف، وأنا أريد مساعدته وإظهار للآخرين كيفيه مساعدته وإظهار عطفهم له، فانا أستطيع أن أفهم الناس، وأعتقد أننا جميعا بحاجة إلى العطف ".

ويذكر أنه تم تنظيم المعرض والذي افتُتح في مقهى "سلو "في بلغراد يوم الأربعاء 9 أغسطس/آب، بالتعاون مع مساعدة اللاجئين، ومؤسسة اللاجئين الصربية ومدرسة التصوير الصربية فابريكا فوتوغرافا، ومن ناحية أخرى يقول "سيان بيلكنغتون"، الممثل الميداني في مؤسسة مساعدة اللاجئين: "فرهاد صبي ذكي ذو موهبة غير عادية، فنحن سعداء جدا للاحتفال بأعماله الفنية، أنه يعتبر فرصة لعكس صورة وقصة إيجابية بدلا من القصص السلبية لأزمة اللاجئين والتي تمتلئ بها وسائل الإعلام، ونأمل أن يتم إعطاءه كل الفرص التي يستحقها أيه طفل يبلغ  10سنوات من العمر لتحقيق أحلامه في المستقبل ".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفل لاجئ في صربيا يبهر الجميع برسوماته ويقيم معرضه الأول طفل لاجئ في صربيا يبهر الجميع برسوماته ويقيم معرضه الأول



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab