رحيل الفنانة سحر طه بعد صراع مع المرض
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

لها كتابات مرموقة في عالم النّقد الفنّي

رحيل الفنانة سحر طه بعد صراع مع المرض

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - رحيل الفنانة سحر طه بعد صراع مع المرض

الفنانة سحر طه
بيروت - العرب اليوم

غادرتنا بعد كفاح طويل وجهاد مضنٍ مع النّفس، وعن عمر ناهز 61 سنة، الفنانة العراقية - اللبنانية، ذات الصوت الشّجي، والعود الحنون سحر طه، التي أبت أن تستسلم للمرض طوال ما يقارب 15 سنة، عاشتها بين العلاج والحفلات التي أحيتها في أكثر من بلد وقارّة.

كتابات مرموقة في الصّحافة

هي زميلة أيضًا، كان لها في الصّحافة كتابات مرموقة في النّقد الفنّي وبرامج تلفزيونية كثيرة شاركت فيها، ألّفت سحر الأغنيات، ولحنت وغنت واستعادت التّراث العراقي وأعطته من روحها، سجلت الأسطوانات، وألفت الكتب، ما الذي لم تفعله سحر كي تدرأ السرطان الذي فتك بها ثلاث مرات، وهي تقول إنها تتعايش مع علاجها الصّعب منه، حتى أرداها في المرة الثالثة، وكان ذلك، الجمعة، وهي تحاول أن تضع حدًا لاستشراسه عليها وهي تتداوى في مستشفى "هنري فورد" في ولاية ميشيغان الأميركية.

سحر التي وُلِدت في بغداد عام 1963، متزوجة من الصحافي اللبناني سعيد طه الذي كان لها عونًا في محنتها، لها من الأولاد شابان جامعيان، قضت نصف عمرها في لبنان، ومنه انطلقت فنيًا وصحافيًا، عاشت مرارة الحرب الأهلية اللبنانية ومرارة الخراب في العراق، وعبّرت عن ذلك في أغنياتها وأمسياتها والمهرجانات التي شاركت فيها، حصلت على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال في بغداد العام 1984، ومن ثمّ شهادة في الغناء والعود من المعهد العالي للموسيقى في لبنان العام 1989.

الصحف التي كتب فيها

كتبت سحر في صحف كثيرة منها جريدة "الشرق الأوسط"، وجريدة "المستقبل"، كما عملت في تلفزيون "المستقبل" و"إيه آر تي"، وكانت في لجنة تحكيم عدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وهي عضو في نقابة الفنانين اللبنانيين، وعضو شرف في مؤسسة منير بشير للعود، وكذلك في المؤسسة الدُّولية للفنون الموسيقية، ومنذ عام 1986، انطلقت سحر طه في إحياء حفلات، ليس في لبنان وحده بل في غالبية الدُّول العربية، كما في أوروبا.

فرقة "عشتروت" للغناء التّراثي

وعام 2004، أسست فرقة "عشتروت" للغناء التّراثي التي ضمّت عازفين وعازفات، وأحيت معها عددًا من الحفلات، داهمها المرض للمرة الأولى عام 2003، وعاودها عام 2006، وبقيت تحيي حفلاتها وتنشط كلما استطاعت، وكدنا نظنّ أنّ سحر نجت تمامًا، لكنّها عادت وانتكست عام 2011، ليبدو أنّ الأمر أصعب من المرتين السابقتين. وتقديرًا لشجاعتها كان قد صدر طابع بريدي أميركي محلي في ميشيغان يحمل صورتها.

تمسّكها بالعود كآلة تبثّها مواجعها

رحلت الزميلة الدمثة، والفنانة الصابرة، والعربية التي تمسّكت بالعود كآلة تبثّها مواجعها، ووطنها الأول الذي قضت سنواتها تجوّد في مقاماته وتسترجع تراثه، من بين ألبوماتها التي أصدرتها "بغداديات"، و"غنتر غراس"، و"الأغاني العراقية التقليدية"، و"ودعتوا بغداد"، و"أنا أعشقك".

يودعان لبنان والعراق، الفنانة الرقيقة والصحافية الناقدة، ويُنتظر وصول جثمانها إلى بيروت، بعد أن أعلن زوجها، الجمعة،  مع وصول خبر وفاتها، عن البدء في عمل اللازم لإعادتها إلى تراب البلد الذي أحبت، وإلى جانب العائلة التي فقدتها.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الفنانة سحر طه بعد صراع مع المرض رحيل الفنانة سحر طه بعد صراع مع المرض



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

GMT 13:45 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الشباب ينفي تلقي عروضًا للاستغناء عن الخيبري وباهبري

GMT 14:07 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس جنوب أفريقيا يختتم زيارته للسودان

GMT 11:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كشف سبب بكاء مهاجم ليفربول بعد مباراة منتخب بلاده أمام غينيا

GMT 11:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نقشبندي يستقيل من لجنة الحكام بعد أيام من تعيينه

GMT 00:19 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان القدس عاصمة للبيئة العربية لعام 2019

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سليمان يُعلن أنّ الحضري أفضل حارس في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab