لميس حواري ترى أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أكدت لـ "العرب اليوم" أنها تسكب عواطفها في لوحاتها

لميس حواري ترى أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - لميس حواري ترى أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية

الفنانة التشكيلية لميس حواري
عمان ـ منيب سعادة

أكدت الفنانة التشكيلية لميس حواري، أن الفن ضرورة حياتية ذات ترتيب أساسي بين أولويات الحياة في تحقيق النضال الفكري والثقافي للشعوب، وهو مرآة عاكسة لحضارة المجتمعات، مشيرة إلى أنّ الفن التشكيلي تعبير عميق عما يدور في روح الفنان وذو رسالة من خلالها يسجل ويرسم القضايا التي يعيشها كحدث أو رؤية، وأضافت أن الفنان يسكب في لوحته روحه وعواطفه فتتشكل ألواناً تتحدث مع المتذوقين بلغة العيون والأبصار، مترجمة لهم أحاسيس الفنان ومشاعره ورؤاه.

لميس حواري ترى أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية

وأشارت لميس حواري، في مقابلة مع "العرب اليوم"، أن الجميل في الفن التشكيلي ، كُل من يرى اللوحة يُعبر عنها حسب هواه ويترجمها هو كما يراه مناسب ويفسر حسب منظوره وليس بمنظورها، وهذا الشيء أيضاً له تأثير إيجابي على الفنان التشكيلي، ووصفت اللوحة الفنية بأنها نتاج عمل عقلاني وعاطفي مشترك ومتماسك كل منهما محرّض للآخر ومكمل له ،  فهي ليست نتاج عمل عاطفي بحت، ولا نتاج عمل عقلاني بحت.

وقالت إن الفن عصارة عمل حضاري،. والحضارة لا تقوم بالعاطفة وحدها، ولا بالعقل وحده، بل هي نتاج انصهار الاثنين معاً، وبينت أن الإلهام والدافع يلعبُ دورهُ وبكل قوة بالنسبة لها في عملها الفني، فهي الذي تقود الريشة وتعتبر نفسها الحاكمة على اللوحة وتلعبَ الريشة دور الطاغية على الألوان وهذا ما يحصل مرارا وتكرارا معها، وأوضحت أن في عملها تمتزج أفكارها وقيمها وعواطفها وأحاسيسها لتسكبها على المساحة الفنية سواء كانت ورقة أو قماش أو زجاج أو جدار ، سواء بتخطيط مسبق أو بكل عفوية ، فتسير ريشتها بين الألوان بعفوية كحلم تستيقظ منه بعد انتهاء تلك اللوحة كما وصفت.

وكشفت أنها تعرفت على الفن التشكيلي خلال دراستها الجامعية رغم أن تخصصها بعيد كل البعد عن الفن، فدرست الإدارة العامة ، وبدأت تبحث عن الفن وتقرأ أكثر بطريقة فضولية عن هذا العلم الجميل، وقالت إنها تخرجت من الجامعة ، وانعزلت عن العالم الخارجي لمدة 4 شهور لإنتاج مجموعتها الأولى، التي كانت  راضية بها، وأشارت إلى أن أجواء الطبيعة الخلابة في مدينتها أثر على بدايتها في عالم الفن، حيث ولدت في قرية في الشمال بين ذرات التراب والأشجار والأزهار الصغيرة، لتستيقظ كل صباح على لوحة بفعل الطبيعة وهنا بدأت تسجل كل لحظة وكل فكرة وكل صورة في مخيلتها على ورقة بريئة صغيرة بحجم عمرها كما قالت.

لميس حواري ترى أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية

ووصفت أن الفنان يولد طفل ويبقى طفلا يلهو بواقعه يصهره وبمزجه بخياله ليظهر لوحته الخاصة، ونوهت إلى أن في أعمالها ترسم وجوه تعكس ما يدور في هواجسها وتمزج بين واقعيتها وتجردها، واعتبرت أن لكُل لوحة خاصيتها وفكرتها ولونها الخاص الذي يميزها عن سابقاتها, فاختيار الألوان يأتي مع اختيار الفكرة دون عناء، وأردفت بالقول " بالنسبة لي اختيار الألوان مُهم للغاية جداً، فلولا الألوان لما وجدتني أرسمُ الآن وكُل لوحة تقدم أجمل ما لديها لتبدوا أجمل وانا بدوري أقوم بوضع الحلة المناسبة لها بالألوان"، وشكرت الله على أن وهبها هذه الموهبة ، قائلة "كلما شعرت بطاقة سلبية أو إيجابية أو كلما وجدت فراغاً في حياتي يزعجني أملأه بألواني، فأحيانا أجد نفسي غير قادرة على حديث بما يدور في روحي لأجد نفسي أتحدث مع ذلك الشيء الأبيض وهو بدوره يصف حديثي بين موسيقى الألوان والخطوط" .

واختتمت حواري أن دعم أهلها مادياً ومعنوياً منذ بداية دخولها عالم الفن التشكيلي كان له الأثر الأبرز في نجاح أعمالها، وأيضاً وقوف أصدقائها ، وترى في بريق أعينهم وكلماتهم الداعمة ووقوفهم بجانبها نجاحها وتميزها.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لميس حواري ترى أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية لميس حواري ترى أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab