الوزاني التهامي يشيد بغزارة الإصدارات الجديدة لإثراء الحياة الأدبية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أن الشعر خاضع لهيمنة الشعراء الكبار

الوزاني التهامي يشيد بغزارة الإصدارات الجديدة لإثراء الحياة الأدبية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الوزاني التهامي يشيد بغزارة الإصدارات الجديدة لإثراء الحياة الأدبية

عبد الجليل الوزاني التهامي
الرباط - عمار شيخي

 أكد عبد الجليل الوزاني التهامي، الكاتب الروائي المغربي، إن الإصدارات الجديدة للحياة الثقافية المتعلقة بالأدب نثرا أو شعرا، تبقى الوسيلة الأنجع لتقييم الوضع الثقافي كمّا، دون أن تكون فيصلا في التقييم الكيفي.

 وأوضح الكاتب الروائي في مقابلة مع "العرب اليوم"، "أن الحياة الأدبية بالمغرب الحالي، تشهد انتعاشا ملحوظا نظرا لغزارة الإصدارات، سواء تعلق الأمر بالإبداع السردي قصة أو رواية، أو شعرا علاوة على الدراسات النقدية المواكبة"، يضف الوزاني التهامي، "ولأكون موضوعيا أكثر، أقول إن الأدب المغربي الحالي قد شهد ازدهارا في جنس الرواية استنادا للإقبال الهائل على كتابتها، بل رأينا مؤخرا موجة نزوح من الشعر إلى الرواية لشعراء بصموا الحقل الشعري ولهم فيه مكانة لا يستهان بها"، مشددا على أن "الكم الروائي الحالي لا يبقى كمّا عددا، بل حمل قيمة مضافة للحقل الإبداعي الروائي المغربي، إذ تألق روائيون مغاربة في المسابقة الدولية، وحاز بعضهم على جوائز عربية مرموقة، ودخل آخرون اللوائح القصيرة لمسابقات أخرى، وقد واكب هذا التألق الإبداعي تألق نقدي بفوز مغاربة بجوائز هامة ودخل أخرون أيضا اللوائح القصيرة في نفس المجال، وهي ظاهرة تشهد بريادة الأدب المغربي على المستوى العربي".

وحول توصيفه للمشهد الشعري المغربي، بحساسياته وتجلياته، قال عبد الجليل الوزاني، "من موقعي كمهتم بالرواية ومشتغل بها، يصعب علي أن أقدم توصيفا بانوراميا موضوعيا للمشهد الشعري المغربي، لذلك ما سأقوله هنا لن يخلو من انطباعية رهينة بالإمكانية التي أتيحت لي بمواكبة المشهد محليا"، مضيفا، "من هنا أرى أن الشعر المغربي لازال خاضعا لهيمنة الشعراء الكبار، الذين سطعت أسماؤهم طوال عقود سبعينيات القرن الماضي وما بعدها، ولازالوا يمدون الخزانة المغربية المعاصرة بأعمال تشهد على استمرارهم، والدليل على ذلك أسماء الشعراء الفائزين بجائزة المغرب للشعر خلال السنوات الأخيرة"، وأوضح المتحدث، أن "المتتبع للحركة الشعرية بالغرب قد يصاب بالذهول، وهو يرى الكم الهائل من الدواوين والمجامع الشعرية الصادرة هنا وهناك، أجل، إن ذلك يشكل جانبا من ظاهرة تشمل أيضا غزارة الدواوين الزجلية والمجامع القصصية القصيرة. ولعل سهولة النشر والإمكانية التي وفرها الانترنيت للانتشار خاصة بالفايسبوك، دفع الكثيرين  للخوض في هذه المجالات، وهدفهم الأول الشهرة السريعة وحب الظهور والبحث عن المجد الزائف، وهكذا صرنا نتلقى سيلا من النصوص التي يطلق عليها أصحابها " شعراأو قصة.." وما هي بشعر أو قصة".

ويؤكد الكاتب الروائي المغربي، أن "من الصعوبة بمكان تحديد موقع للشعراء الشباب في المشهد الشعري المغربي الحالي، لكن أقول إن الرعيل الواقف على عتبة مغادرة مرحلة الشباب له موقع مرموق بين شعراء المغرب، باتخاذهم تجربة قصيدة النثر وسيلة لمعانقة الإبداع الشعري، وقد أبدعوا وأسمعوا ووصل صحوتهم إلى المشرق العربي من الجنسين"، يضيف المتحدث، "لكن الشعراء الشباب الذين لازالوا في عقدهم الثالث فإنهم لم ينضجوا بما فيه الكافية ولعل ظاهرة الانترنيت السالفة الذكر تجعل بعضهم متسرعين في نشر ما يكتبونه، وهذا التسرع تكون له عواقب وخيمة، سواء تعلق الأمر بالنص الذي يخرج دون أن يكتمل أو يختمر أو يأخذ وقتا كافيا أثناء صياغته أو سقوط الشاعر فريسة للمديح والتنويه والإعجاب المتقاطر عليه من طرف قراء يشكلون كمّا فارغا من أية قيمة، فيصاب بالغرور ويظن أنه قد وصل، وهو لازال بعيدا".

وختم الكاتب حديثه مع "العرب اليوم"، بالقول،  "ومع هذا، هناك أصوات واعدة لا داعي لذكر أسمائها، تعرف أين تضع قدميها، وهي على الدرب سائرة في ثبات، والأيام المقبلة ستثبت أن لها بين شعراء المغرب والعالم العربي مكان".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزاني التهامي يشيد بغزارة الإصدارات الجديدة لإثراء الحياة الأدبية الوزاني التهامي يشيد بغزارة الإصدارات الجديدة لإثراء الحياة الأدبية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab