مارتن جيهن يكشف قوة الشتائم في العصر الروماني
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أصبحت جزءًا من الحياة اليومية العادية

مارتن جيهن يكشف قوة "الشتائم" في العصر الروماني

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مارتن جيهن يكشف قوة "الشتائم" في العصر الروماني

العصر الروماني
بوخارست _ سمير اليحياوي

اتهم السياسي الروماني الشهير ماركوس توليوس قبل أكثر من ألفي سنة سيسيرو عدوّه كلوديوس بالزنا والسفاح مع إخوانه وأخواته ، وكان الأمر صادمًا للأشخاص الذين يعيشون في ذلك الوقت.

وتعد هذا النوع من الإهانة كان مجرد جزء من الحياة اليومية العادية في ذلك الوقت، وفقًا لما قاله أحد المؤرخين البارزين البروفيسور الدكتور مارتن جيهن من جامعة Technisches Universität Dresden " إن الإهانات الحديثة ليست شيئًا مقارَنًا بالشتائم التي كانت موجودة في روما القديمة".

وفقا لنتائج البروفيسور جيهن يمكن أن يكون الرومان أكثر قسوة من المتصيدون اليوم، وكثيرًا ما تنحدر إلى الافتراءات الجنسية لإهانة خصومهم.

وأضاف البروفيسور جيهن وفقا لما ورد بصحيفة  "الديلي ميل" البريطانية أنَّ تحمل الإهانات والتغلب عليها يمكن أن يكون له في نهاية المطاف تأثير استقرار سياسي في المجتمع، حيث يعمل أولئك الذين يتبادلون الشتائم الدنيئة في كثير من الأحيان معًا في المستقبل القريب، وبالمثل، سُمح للناس العاديين بإهانة النخبة - الذين لم يتمكنوا من الرد - للمساعدة في الحد من أوهامهم المطلقة.

وأكّد البروفيسور جيني أنَّ المناظرات السياسية اجريت في روما القديمة بقسوة شديدة، وهجمات شخصية، مضيفًا " إنَّ الإهانات الدنيئة والإهانات الجنسية لا تضر بمكانة الرومان في المجتمع  على عكس اليوم، عندما يشهد مثل هذا السلوك على المستخدمين يتم إزالتهم بسرعة من الشبكات الاجتماعية ومنعهم من الكتابة".

وقال البروفيسور جيني " يبدو أنَّ الرومان لم يهتموا كثيرًا، وكانت هناك جريمة جنائية، من الظلم، لكن بالكاد كانت مثل هذه الاتهامات، كان الافتراء في الجمهورية الرومانية (509-27 قبل الميلاد) متطرفًا، حتى بالمعايير الحديثة.

وأضاف البروفيسور جيني أنَّ المتحدث الشهير والسياسي ماركوس توليوس شيشرو "106-43 قبل الميلاد"، على سبيل المثال، عندما دافع عن مؤيده سيستيوس، لم يتراجع عن اتهام العدو كلوديوس بزنا المحارم مع الإخوة والأخوات" وهو ممارسة جنسية اعتبرت أيضًا غير قانونية في روما.

واتهم كلوديوس بدوره شيشرون بالتصرف مثل الملك عندما كان يشغل منصب القنصل، وهو اتهام خطير، لأن الملوك في الجمهورية الرومانية كان مستاءين عليه، وهذا يدل على وجود حدود قليلة جدًا في النزاع السياسي.

وقال البروفيسور جيني " هذا يختلف عن اليوم، حيث يتم إعطاء تفكير مكثف لحدود المسموح به في المناقشات وحدود حرية التعبير، ومنذ التحقيق في الانتهاكات في الجمهورية الرومانية، يقول البروفيسور جيني" إنه الآن أكثر ارتياحًا بكثير حول مناقشات اليوم على الشبكات الاجتماعية".

وأضاف البروفيسور جيني أنَّ بحثه أدى به إلى الحد بشكل كبير من مستوى الإثارة عند الانتهاكات الجديدة في الوقت الحاضر - وعلى أي حال، لم تكن مثل الانتهاكات التي تسببت في سقوط الجمهورية الرومانية".

وفقا للبروفيسور جيني، فإن السياسة الرومانية الهرمية كانت تبدو قاسية، لكن "السياسيون أهانوا بعضهم بعضًا بعنف بلا رحمة"، وكان الرومان فخورين بقلة ذوقهم، واعتبروا هذا جزءً هامًا من لباقتهم في التحدث والتمدن، على النقيض من تخلف القرى، فالكلمات القاسية كان لها أيضًا تأثير استقرار سياسي".

وقال البروفيسور جيني" إنَّ معارضي الطرفين المسيئين سيعملون معًا في وقت لاحق بعد ذلك بفترة قصيرة ويحافظون على اتصال عادي مما يظهر عدم وجود مشاعر قاسية".

 

مارتن جيهن يكشف قوة الشتائم في العصر الروماني

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارتن جيهن يكشف قوة الشتائم في العصر الروماني مارتن جيهن يكشف قوة الشتائم في العصر الروماني



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

GMT 13:45 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الشباب ينفي تلقي عروضًا للاستغناء عن الخيبري وباهبري

GMT 14:07 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس جنوب أفريقيا يختتم زيارته للسودان

GMT 11:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كشف سبب بكاء مهاجم ليفربول بعد مباراة منتخب بلاده أمام غينيا

GMT 11:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نقشبندي يستقيل من لجنة الحكام بعد أيام من تعيينه

GMT 00:19 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان القدس عاصمة للبيئة العربية لعام 2019

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سليمان يُعلن أنّ الحضري أفضل حارس في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab