محاولة إسكات المثقفين غير واردة والشاعر ينتمي إلى كتاباته
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الشاعرة وفاء العمرانيّ لـ"العرب اليوم":

محاولة إسكات المثقفين غير واردة والشاعر ينتمي إلى كتاباته

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - محاولة إسكات المثقفين غير واردة والشاعر ينتمي إلى كتاباته

الشاعرة وفاء العمرانيّ
مراكش - ثورية ايشرم

قالت الشاعرة المغربية وفاء العمراني ان الشعر له خصوصية، وزناً وموسيقى، "لأنه الجنس الأكثر إمتاعاً للقراء، فهو شغَف الروح، والشاعر ينتمي إلى إحساسه وكتاباته قبل أن ينتمي إلى بيئته. وهذا ما يجعلني دائماً أتساءل: كيف لجسم مهجور أن يعيش من دون قصيدة؟".
وأوضحت، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أن "لكل مبدع رسائل واضحة أو مشفّرة تبعث عبر نتاجه الفكري كي تخدم الفكر والثقافة، إلا أن المثقف اليوم يوجد خارج إطار الزمن. فالتحولات التي تعرفها البلاد العربية جعلت مجموعة من الأيديولوجيات تحاول الزج بالمجتمعات في سجن تفكيرها، وتُلغي المخالفين، وتعتبر أن فكرها هو الأصلح للزمان والمكان. من هنا، تشهد المرحلة الحالية الكثير من التشعّبات التي تُفرِّق ولا تسود، والمثقَّف هو بمثابة صمام الأمان في أيّ تحول مجتمعي، ووقوفه متفرجاً سيجعل السفينة تسير في اتجاهات المجهول، خصوصاً أن حضارة الدول تُقاس بتقدمها في مكانة مثقفيها، وهذا ما لا نراه في مجتمعاتنا العربية التي تغدق الأموال على مهرجانات الرقص والغناء، وتحجبها عن مهرجانات الفكر والثقافة. لهذا فإن الوضع يتحدث عن نفسه، وإسكات المثقف غير وارد، لأن الكتابة والفكر توجه حركي مقدّس، وهو الأساس لأي تغيير".  
وقالت انها لا تؤمن بـ"صراع الأزمنة والأجناس الإبداعية، فهي بعيدة كل البعد عن المنطقية، فالأزمة تتقاطع، ولكل زمن إبداعي لغته وطريقته، لأنها تتعايش في ما بينها. فالشعر عالم فسيح يجمع كل الأزمة والأمكنة، ولا مكان فيه للصراع والتنافر. وهذا لا يُلغي أن الرواية هي جنس أدبيّ له نفَس عميق، ويحتاج الى طرق مختلفة عن الأسلوب الشعري. ويرى بعضهم أن الرواية أنجح جنس أدبي، إلا ان هذا غير صحيح، خصوصاً إذا استحضرنا الفترة الراهنة التي يعاني فيها الإبداع الادبي، بكل أجناسه، أزمة قراءة حقيقية".
ورأت العمراني، التي تنتمي إلى أصول مراكشية، أن "العلاقة بين الروح والجسد دائمة ما دامت الأنفاس تتصاعد. من هنا، فإن الشعر ليس رفيق درب فقط، بل هو الدرب نفسه الذي ترتاح فيه الأنفاس من منعرجات قاتمة، ويرسم البسمات على الشفاه الذابلة. والشعر أيضاً زهرة روح لا تذبل، وطيور لا ترحل، فكيف لي أن أحيا من دون هذه العوالم المريحة التي هي فضاءات ومملكة خاصة بخيال منطلق بلا حدود".
وقالت العمراني: "القصائد في نظري هي لحظات من الحياة، والاختزال فيها غير وارد، لأن قسوة بعض الصدمات الواقعية من خلال الحواس تدفعك إلى رسم لوحة بحروف، وما أكثر القصائد في لحظات حياتنا. فهي تجلٍّ كوني نتوق إلى الفرار إليه من جحيم الواقع، فنتخذ من هذه السفينة الحرفية وسيلة للوصول إلى الغير. فحينما ترفرف أجنحة أحرف المبدع... تبدد كل الحدود الهلامية. وبالتالي، لا وجود لمنطق في الكتابة يمكن أن يسجن شاعراً داخل قفص قارئ واحد. فالقراء متعدّدون، على الكاتب ألا يحصر كتاباته في نوع محدد ما دام الأسلوب متعدداً بالضرورة، الأمر الذي يجعل العلاقة بين المبدع والقارئ تحمل كل المعاني النبيلة".
واعتبرت أن "الأرواح الشعرية تلتقي في الكلمات، وتنسج العلاقات الإنسانية بالأحرف، وكثيراً ما أسعد بقارئ تستهويه قصيدة ويجدها تخاطبه ويحس بأن ذلك البوح يتقاطع مع نبضه في هذه اللحظات. فعلى الرغم من أن الكاتب أو الشاعر لا يعرف قارئه، فإن المعرفة تحدث من خلال قصيدة أو إشراقة كلماته الروحية الصادقة".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولة إسكات المثقفين غير واردة والشاعر ينتمي إلى كتاباته محاولة إسكات المثقفين غير واردة والشاعر ينتمي إلى كتاباته



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab