باكستان تنفذ حكم الاعدام في حق شاب رغم الاحتجاجات الدولية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

باكستان تنفذ حكم الاعدام في حق شاب رغم الاحتجاجات الدولية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - باكستان تنفذ حكم الاعدام في حق شاب رغم الاحتجاجات الدولية

والدا شفقت حسين يحملان صورة لابنهما
كراتشي - العرب اليوم

 نفذت السلطات الباكستانية فجر الثلاثاء حكم الاعدام شنقا بحق شفقت حسين، الشاب الذي اصبح رمزا لمناهضة استئناف تنفيذ هذه العقوبة، بالرغم من الانتقادات الدولية وتشكيك الامم المتحدة بقانونية محاكمته.

وكانت باكستان جمدت تنفيذ احكام الاعدام في العام 2008. لكنها رفعت هذا التجميد جزئيا اثر هجوم نفذته حركة طالبان على مدرسة في بيشاور (شمال غرب) واوقع 154 قتيلا في 16 كانون الاول/ديسمبر الماضي، ثم عادت ورفعته بالكامل في آذار/مارس.

ودان الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان هذه السياسة الجديدة، لكن ذلك لم يمنع الحكومة الباكستانية من تنفيذ احكام بالاعدام شنقا في حوالى 180 مدانا من اصل حوالى ثمانية آلاف في السجون الباكستانية.

ولا علاقة لشفقت حسين الذي كان ينتمي الى عائلة فقيرة في كشمير (شمال غرب) بالمجزرة التي ارتكبتها حركة طالبان في بيشاور. لكنه تحول الى رمز لحدود سياسة الاعدام في بلد تنتزع فيها "الاعترافات" بالقوة احيانا من الموقوفين الذي لا يملكون في اغلب الاوقات وثائق لاثبات اعمارهم الحقيقية.

ودفع شفقت حسين ببراءته خلال محاكمته، لكن حكم عليه قبل عقد بالاعدام شنقا بتهمة قتل طفل في السابعة من العمر في العام 2004. وكان قاصرا يومها بحسب شهادة ميلاده التي قدمها محاميه ما يعني انه لا يمكن ان يحكم عليه بالاعدام.

وفي الاستئناف شدد محاموه من دون جدوى على انه كان قاصرا ولا يمكن الحكم عليه بالاعدام اذ ان القانون الباكستاني والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها باكستان تمنع اعدام الاشخاص الذين يدانون بجرائم ارتكبوها قبل سن الثامنة عشرة.

ورفضت السلطات الباكستانية اعادة فتح التحقيق الا انها احترمت وقف تنفيذ احكام الاعدام. وتغير مصير شفقت حسين بعد قرار الغاء وقف تنفيذ احكام الاعدام على اثر هجوم بيشاور.

وشنت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان حملة واسعة لانقاذه بينما تطرق دبلوماسيون غربيون الى قضيته مع اعلى السلطات في الدولة.

ومنحت باكستان السنة الماضية وضعا خاصا من الاتحاد الاوروبي يعفيها من الرسوم الجمركية على صادرات النسيج وهو ما اتاح لها زيادة مبيعاتها في اوروبا بقيمة مليار دولار، وذلك مقابل تعهدات في مجال احترام حقوق الانسان.

وفي الشتاء وفي مواجهة الاستياء الشديد، قبلت السلطات الباكستانية في نهاية المطاف التحقيق في العمر الحقيقي لشفقت حسين عند وقوع الجريمة، لكنها رفضت البحث في مسألة المعلومات عن تعرضه للتعذيب.

وبعد تحقيق اجراه المكتب الفردالي للتحقيقات اكدت السلطات انه لم يكن قاصرا عند حدوث الوقائع وذلك بالرغم من شهادة ميلاد قدمها محاموه وتشير بوضوح الى انه كان قاصرا.

واكدت مجموعة خبراء تابعة للامم المتحدة ان محاكمته لم تحترم "المعايير الدولية". وفي جهد اخير، حاول مسؤولون باكستانيون الاثنين اقناع الرئيس ممنون حسين بتعليق تنفيذ الحكم، لكن من دون جدوى.

 واعدم شفقت حسين شنقا الثلاثاء في سجنه في كراتشي (جنوب) "قبل حوالى عشر دقائق من صلاة الفجر" بعدما امضى عقدا في السجن بانتظار تنفيذ الحكم فيه، حسبما ذكر مصدر في السجن. وقد سلم جثمانه لشقيقه.

وقالت شقيقته سميرة بيبي باكية في كشمير "لماذا شنقوا اخي؟ هل لاننا فقراء فقط؟".

وكانت والدته المسنة ماخني بيغوم قالت امس ان "ابني برىء (...) لم نعد نستطيع ان نفعل اي شىء لكن الذين قتلوه سيحاسبهم الله".

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باكستان تنفذ حكم الاعدام في حق شاب رغم الاحتجاجات الدولية باكستان تنفذ حكم الاعدام في حق شاب رغم الاحتجاجات الدولية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab