هليتون ميدتاون وسط نيويورك يحتفل بذكرى إنشائه
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

ظهر قبل 50 عامًا بملامح المستقبل

هليتون ميدتاون وسط نيويورك يحتفل بذكرى إنشائه

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - هليتون ميدتاون وسط نيويورك يحتفل بذكرى إنشائه

هيلتون نيويورك في لقطة قبل افتتاحه رسميا في عام 1963

نيويورك ـ مادلين سعادة   عندما تم افتتاح فندق هيلتون نيويورك في 26 حزيران/يونيو عام 1963 في مركز روكفللر الشهير، قال المسؤولون عن الفندق إنه أكبر فنادق المدينة وأكثرها عصرية. ولكن ذلك لم يكن الشعور الطاغي على الناقدة المتخصصة في الشؤون المعمارية في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية آدا لويس هوكستيبول.
 التي قالت في ذكرى مرور 50 عاماً على إنشائه إن ....
وقد يكون صحيحا القول بأن المبنى الذي يحمل الآن اسم نيويورك هيلتون ميدتاون المكون من 46 طابقا والذي يضم 1980 غرفة لا يمكن مقارنته بفنادق والدورف أو بلازا أو بيير ، إلا ان افتتاحه قبل خمسين عاما كان يمثل نقطة تحول ضخمة في عالم الضيافة .
وكان مدير فندق ريتز في باريس، تشارلز ريتز، قال عام 1965 عندما نزل ضيفا على الفندق "إن هيلتون إنما هو بناء من أجل المستقبل".
أما مارك يونغ الناشط والمؤرخ بكلية كونراد هيلتون لإدارة الفنادق والمطاعم في جامعة هيوستين يقول إنه وعلى الرغم من اعتزاز كونراد هيلتون بفندق والدورف إلا أنه دائما ما كان يريد فندقا آخر في نيويورك يحمل أفضل المزايا آنذاك. وقال أيضا إن الفندق بلا شك يمثل بصمة له.
  وأقام الفندق احتفالا مساء الأربعاء الماضي بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشائه وكان الحفل يضم قائمة بالمشروبات التي كان يشيع تقديمها في الفندق في أزمنة سابقة.
ويرى الخبراء أن الفندق بآلياته كلها وفعالية أنظمة تكييف الهواء فيه ومظهره الشاهق المدمج آنذاك كان يتناسب وينسجم تماما مع ذلك العصر.
والفندق كان من تصميم المهندس المعماري ويليام تابلر، وتقول عنه آنابيل جين وارتون البروفيسور في جامعة دوك ومؤلفة كتاب بعنوان "فنادق هيلتون الدولية والهندسية المعمارية الحديثة" "إن هذا الفندق كان بمثابة نقلة على الأقل في الولايات المتحدة من طابع الرقة والأناقة والرفاهية إلى طابع الفعالية الوظيفية بكل معنى الكلمة من خلال استغلال المساحة".
   ولم يبخل أصحاب الفندق على الجماليات آنذاك فقد حفلت الغرف بقرابة ثمانية آلاف لوحة فنية من بينها لوحات لكل من روبرت راوشينبرغ ولي كرازنر وجاسبر جونز وروبرت ماذرويل.
وعلى الرغم من أن البروفيسور آنابيل وارتون لم تكن من عشاق المبنى في حد ذاته إلا أنها امتدحت التشطيبات الانسيابية بالدهاليز لما كانت تحتويه من الطابع المعاصر.
   وبصرف النظر عن المبنى في حد ذاته فإن المبنى شارك بنصيبه في التاريخ، وحظي بإقامة كل رئيس أميركي بداية من الرئيس الراحل جون كيندي، كما شهد أيضاً عرض إيد سوليفان لفرقة البيتلز عام 1964. وبعدها بسبعة أعوام كتب جون لينون أبيات غنائية لفرقة إماجين في الهيلتون على ورقة من مطبوعات الفندق.
   كما كان الهيلتون أيضا المكان الذي شهد أول مكالمة بهاتف محمول باليد وكان ذلك في 3 نيسان/أبريل عام 1973 على يد المهندس الرائد في عالم الاتصالات في شركة موتورولا مارتين كوبر وكان وزن الهاتف آنذاك رطلين ونصف ويحمل اسم دايناتاك ووقف كوبر خارج الفندق يهاتف رئيس قسم الأبحاث في معمل بيل لابس جويل أنجيل وقال له "جويل ، أنا مارتي أتحدث إليك من هاتف خلوي محمول باليد" ثم أقام كوبر بعد ذلك مؤتمرا صحافيا داخل الفندق.
ومع ذلك فإن الفندق لم يقع أسيراً للماضي فلم يعد هناك أجنحة الضيافة الخمسة عشر التي كانت تحمل أسماء مشاهير كتاب نيويورك وصورهم ونماذج من كتاباتهم. ومع نهاية شهر آب/أغسطس لن يكون هناك خدمة تقديم الغذاء والشراب داخل الغرف في إطار خفض النفقات. وهو قرار لفت الانتباه في عالم الضيافة باعتباره توجهاً جديداً في هذا المجال.
ومع ذلك فإن خدمة الغرف كانت أمرا غاية في الأهمية ولا غني عنه عام 1971 وذلك عندما أقام فريق من صحيفة نيويورك تايمز سرا في تسع غرف في الطابقين الحادي عشر والثالث عشر للتعامل مع وثائق خاصة بالبنتاغون.
 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هليتون ميدتاون وسط نيويورك يحتفل بذكرى إنشائه هليتون ميدتاون وسط نيويورك يحتفل بذكرى إنشائه



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab