سالامانكا الإسبانية مدينة تحمل في حنايها تاريخًا رائعًا وسحر الطبيعة
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

كانت يومًا ما سلة خبز أوروبا ولا تزال منطقة زراعية بمعظمها

سالامانكا الإسبانية مدينة تحمل في حنايها تاريخًا رائعًا وسحر الطبيعة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - سالامانكا الإسبانية مدينة تحمل في حنايها تاريخًا رائعًا وسحر الطبيعة

سالامانكا الإسبانية مدينة تحمل التاريخ وسحر الطبيعة
مدريد ـ لينا العاصي

كلّما توغَّلت في المدينة القديمة في "سالامانكا" الاسبانية، كلما وقعت في سحر الحجر الرملي اليانع من منظر المدينة الروماني المتجانس بحيث تخلق خلفية مناسبة لصور شكسبير في رواية "روميو وجولييت".

 وتضمُّ المدينة الجامعة القديمة التي تأسست في عام 1134، وهي ثالث أقدم جامعة في أوروبا بعد بولونيا وأوكسفورد، ويبلغ عدد طلابها 60 ألف طالب (نصفهم من الخارج)، فسالامانكا هي مدينة جامعية أكثر من أي شيء آخر.

 سالامانكا، زامورا، تورو، برغش، بلد الوليد، من المدن الأسبانية غير المعروفة نسبيا للسياح، والتي ما أن تذكرها أمامهم حتى يظنوا أنك تتحدث بلغة غريبة. إنها ليست مدينة سياحية واضحة المعالم مثل بلباو أو برشلونة، أو مكانًا دافئًا تهرب إليه للتمتع بالشمس و"السانغريا" التقليدية مثل كوستاس، ولكن الجواهر الثقافية للمنطقة الاسبانية الواسعة من قشتالة وليون، هي فسحة غير مأهولة تقريبا مليئة بـ"فينياردس" وحقول الذرة بين الشمال وغرب مدريد والتي تمتد من الحدود مع البرتغال وغاليسيا عبر سهل شمال اسبانيا، والتي كانت يوما ما سلة خبز أوروبا، ولا تزال زراعية بشكل مكثف، وتحتوي المنطقة أيضا على قصة الخلق لأسبانيا.

 جماعة "السييد"، أو آفة المغاربة (في الواقع هم المرتزقة الذين استؤجرت أيضا خدماتهم من أجل الخلافة الإسلامية) ولدوا قرب بورغوس. ايزابيلا القشتالية وفرديناند من أراغون، الاتحاد الأكبر والملوك الكاثوليك الذي مثلوا أمام محاكم التفتيش الإسبانية، تزوجا في بلد الوليد. أما فيليب الثاني، باني الأرمادا الأسبانية، ولد في قصر بجوار الكاتدرائية. ميغيل دي سرفانتس بدأ كتابة "دون كيشوت" في المدينة. وتوفي كريستوفر كولومبوس هنا.

وكانت المنطقة خط المواجهة في صراع الحضارات المسيحية والمسلمة خلال "إعادة احتلال"، ومرة أخرى في حروب شبه الجزيرة في عهد نابليون. وكان بلد الوليد العاصمة الفعلية القومية خلال الحرب الأهلية الإسبانية، والتي مر عليها 70 عاما هذا الشهر.

 وإذا كنت تحب الكنائس الرومانية، فإن زامورا هي مكانك. هذه المدينة القديمة الجميلة على نهر "دورو" تضم 23 كنيسة رومانية، أكثر من أي مكان آخر في أوروبا. ولأن مقاطعة قشتالة وليون تخلو إلى حد كبير من الصناعة، فإن الهواء نظيف والمباني التي تعود للقرن ال11 و12 تبدو وكأنها بنيت أمس.

 ويبدو أن الصروح الدينية التي تحتوي على أبراج الجرس والأروقة، أنها تجذب اللقالق المهاجرة. وعلى الرغم من هذا، إلا أن السلطات المحلية لا تجعل من الطيور تميمة في حين أن من عادتها أن تعشش فوق الآثار الخاصة بهم.

 فعلى ما يبدو أن الثيران التي تربى من أجل القتال هي الأكثر تبجيلا في المنطقة المخصصة لصراع الثيران والخنازير السوداء التي تتجول في غابات البلوط لتغذي أنفسها بالجوز قبل أن تتحول، بعد الوفاة، إلى "ايبيريكو" لحم الخنزير، وهي واحدة من الدعائم الأساسية للمطبخ المحلي.

 أرز دي زامورا، وترجمتها الأرز المطبوخ مع لحم الخنزير، هي الأكلة الأشهر في المدينة، إضافة إلى الأسماك التي يتم نقلها من غاليسيا المجاورة، أو تقع في دورو، النهر الذي يعبر المنطقة ويصب في نهاية المطاف في البحر في بورتو في البرتغال.

 وادي دورو، ويشار إليه كدويرو في إسبانيا، يشتهر بالخمور، حيث تحمل 13 تسمية لها بما في ذلك ريبيرو دي دويرو وتورو الشهيرة. تورو وكاتدرائيتها على قمة التلة الرومانية هي موقع هذا العام لمعرض السفر السنوي من قبل المجلس الإقليمي الذي نظم لإظهار أعمالها الفنية، ولها العديد من تلك الأعمال للاختيار من بينها. أكثر من نصف الأعمال الفنية الثقافية عن إسبانيا هي التي يمكن العثور عليها في قشتالة وليون، وهي ممتازة، المعرض برعاية مبدعة ويستمر حتى نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتأخذ قشتالة اسمها من 300 قلعة منتشرة في أنحاء المنطقة، كشاهد على تاريخها المضطرب.

 بلد الوليد هي العاصمة الفعلية في المنطقة، ولتصل إليها عليك ركوب قطار فائق السرعة من مدريد لمدة ساعة واحدة. الكاتدرائية التي لم تكتمل هي وحش مظلم، ويقصد بها أن تكون أكبر من الفاتيكان.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سالامانكا الإسبانية مدينة تحمل في حنايها تاريخًا رائعًا وسحر الطبيعة سالامانكا الإسبانية مدينة تحمل في حنايها تاريخًا رائعًا وسحر الطبيعة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 16:56 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

​رانيا يوسف تُهنّئ ابنتها "نانسي" بعيد ميلادها عبر "تويتر"

GMT 21:30 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ضفيرة السنبلة أناقة تُميّز اطلالة المرأة

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab