تعرف على الجانب الإسلامي لمدينة هرار الأثيوبية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

اشتهرت بالمعتقدات المسيحية الأرثوذكسية في القرن العاشر

تعرف على الجانب الإسلامي لمدينة هرار الأثيوبية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تعرف على الجانب الإسلامي لمدينة هرار الأثيوبية

مدينة هرار الأثيوبية
إسلام أباد - جمال السعدي

اختارت الـ "يونسكو" للتراث العالمي  مدينة هرار الأثيوبية لتكون رابع أقدس مدينة في الإسلام حيث يوجد فيها 82 مسجدًا، وكانت ذات يوم مملكة مستقلة مزدهرة، وتعيش حياة الانعزالية الغريبة، وقد بنيت هذه المدينة الصحراوية المحصنة بين القرنين الـ 13 والـ 16 وهي أيضًا موطن لـ 102 ضريحًا ومنازل تكشف عن تصميم داخلي استثنائي، ويختفي السكان الذكور في المدينة خلال الحرارة بعد أزيز الظهر، وسرعان ما يتجمعون عادة لتدخين القات الذي يبقيهم في الداخل في حالة ذهول وابتهاج.

وقد تأسست تلك المدينة المسلمة في أقصى شرق إثيوبيا، وهي بلد اشتهرت بالمعتقدات المسيحية الأرثوذكسية، في القرن العاشر، وهي واحدة من أقدم المدن الإسلامية في شرق أفريقيا، وعلى الرغم من انتشار المساجد إلا أن المآذن سرية، وفقط المسجد الجامع الرئيسي هو الذي يخدم للتذكير بمكانته الثقافية.

تعرف على الجانب الإسلامي لمدينة هرار الأثيوبية

ويوجد في مدينة القرون الوسطى متاهة تشبه السباغيتي من الممرات والأزقة والتي تزخر بالنساء كادح، حيث النميمة، والمقايضة في شارع السوق المترامي الأطراف، وشراء الحبوب من المطحنة لصنع كعكة إينغيرا، واختيار الأقمشة الملونة أو تخزين التوابل العطرية. وترتدي تلك بالنساء الألوان الغنية، على الرغم من أن الأنماط التي تتدفق تختلف بصورة عشوائية وفقًا لكل مجموعة عرقية: أورومو، أرجوبة، الصومالي أو أداريس. ويعكف عدد قليل من الرجال على آلات الخياطة الدواسة في شارع المكينة.

مع الواجهات الملونة (الفيروزي، الضاربة للحمرة، البنفسجي)، والبلدة القديمة الساحرة، هرار، لا يسعنا إلا أن نقع في إغوائها، حتى أول الأجانب الذين هبطوا هنا في عام 1855، وهو المستكشف البريطاني السير ريتشارد بيرتون، هرب بعد 10 أيام، إذ تأثر بسبب الفقر، والكلاب الجرباء، والأصوات الصاخبة والغير مهذبة و التراخي الأخلاقي والمشروبات المسكرة والبيرة.

وبعد 30 عاما، الشاعر الفرنسي آرثر رامبو، استقر في هرار لمدة 10 أعوام، على الرغم من أنه سكن في مقرات مختلفة على مدار إقامته، من قصر كبير قديم يعود لتاجر هندي، ويضم الآن متحف كامل من صوره المحببة وغيرها من الصور منذ قرن من الزمان. وقد تم تكريم الشاعر أيضا وأطلق اسمه على شارع تشارليفيل في آردن.

تعرف على الجانب الإسلامي لمدينة هرار الأثيوبية

وقبل بضعة شوارع من متحف رامبو، وفي القصر الهندي المزخرف على حد سواء، هو متحف خاص بالخبير الثقافي عبد الله شريف، المعبأ بالمخطوطات القرآنية، والنقود المعدنية، والمجوهرات، والأزياء، بل هو دليل على مكانة هرار كمدينة مزدهرة باعتبارها مفترق الطرق التجارية التي جذبها الأرمن والبرتغاليين والعرب والهنود للتجارة في العاج، والبن والقطن والتبغ والعبيد (وتلك التجارة الأخيرة انتهت فقط فيفي الثلاثينات).

اليوم تم استبدال هذه الصادرات إلى حد كبير من قبل القات المنشط وهو المحصول المربح الذي لديه سوقه المحموم طوال الليل الى الشمال مباشرة من هرار، في أواداي. وتنتقل الشاحنات المحملة بالقات بسرعة مخيفة لتصل إلى المستهلكين في الصومال، التي هي على بعد حوالى أربع ساعات إلى الشرق.

نجد سوق للماشية على قدم وساق في التلال القاحلة في وادي ريفت الشرقي، إذ تتكشف وادي الأعاجيب، والمناظر الطبيعية الساحرة من التكوينات الصخرية السريالية حيث تحتل قطعان الماعز والأغنام وغيرها.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على الجانب الإسلامي لمدينة هرار الأثيوبية تعرف على الجانب الإسلامي لمدينة هرار الأثيوبية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab