الرياض - السعودية اليوم
تشكل المملكة العربية السعودية امتدادًا حضاريًّا وتراثيًّا وتاريخيًّا هامًّا للغاية لما يقارب مليارًا ونصف مسلم في العالم، بالإضافة إلى موقعها المميز الذي يتوسط العالم ذي الـ7 مليارات شخص، ويضفي عليه أهمية اقتصادية.وتدخل السياحة ضمن القطاع الاقتصادي العالمي، وتملك السعودية كنوزًا متعددة من الآثار التي تمتد من العصر الحجري القديم من الألف الخامس قبل الميلاد وفترة دلمون، ثم فترة الممالك العربية المبكرة، ثم الممالك العربية الوسيطة والمتأخرة في فترة العهد النبوي ثم فترة الدولة الأموية والعباسية والعصر الإسلامي الوسيط والمتأخر، وأخيرًا فترة توحيد المملكة العربية السعودية.
ويوجد بالمملكة أكثر من 10 آلاف موقع تراثي وثقافي في البلاد؛ منها 500 ذكرت في الشعر العربي القديم، ونحو 400 موقع آخر ورد ذكرها في السيرة النبوية؛ لكن تظل مكة أكثر المدن جذبًا، للزوار تليها المدينة المنورة.
وعلى ساحل البحر الأحمر شواطئ مؤهلة لأن تكون مكانًا جاذبًا للسياح قرابة 1800كم من الغرب وعلى مسافة 700كم على ساحل الخليج العربي من الشرق.
وصدر 28 قرارًا يصب معظمها في تحفيز الاستثمارات السياحية، وزيادة وتنويع البرامج والفعاليات السياحية، وتحسين الخدمات السياحية ورفع جودتها وتطوير قطاعات مقدمي الخدمات، وتطوير قدراتهم، وإعادة هيكلة عدد من القطاعات الرئيسية بشكل جذري ومتكامل.
وفي يوم الاثنين 13 ربيع الآخر 1436هـ وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- صدرت الموافقة على برنامج إقراض المشاريع السياحية والفندقية، ويعد من أهم قرارات دعم السياحة السعودية.
وتمثل السياحة في المملكة حاليًا القطاع الاقتصادي الثاني في نسبة توطين الوظائف، وتوفير فرص العمل حسب تقديرات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع لوزارة السياحة، وتم رصد زيادة مساهمة السياحة في القطاع غير النفطي والقطاع الخاص وزيادة التوظيف للسعوديين وزيادة الرحلات الداخلية وإيرادات السياحة الداخلية.
هدايا الوطن
وضمن الرؤية الوطنية 2030، قررت المملكة الاتجاه للاستثمار في القطاع السياحي، وجعله أحد أهم الركائز التي تقوم عليها الرؤية، وانطلقت بالمملكة مشاريع عالمية سياحية وترفيهية عملاقة منها مشروع تطوير البحر الأحمر والقائم على امتداد شاطئ البحر الأحمر بين مدينتيْ أملج والوجه، ومشروع الجزر المقام على أكثر من 50 جزيرة طبيعية، وإنشاء أكبر مدينة ترفيهية ثقافية ورياضية متنوعة على مستوى العالم، وهي: القدية ومشروع نيوم العالمي والممتد بين ثلاث دول، تربط القارات مع بعضها، ستتيح لسكان العالم سهولة الوصول للمنطقة خلال 8 ساعات كحد أقصى، وغيرها من مشروعات عملاقة تقدم هدية الوطن للمواطن في عام التوحيد التسعين، وكل عام والوطن بخير.
قد يهمك ايضا :
متخصّصون يطلعون على مشروع ترميم مسجد الشافعي فى جدة
لجنة الانتخابات تحدّد 343 دائرة في المملكة العربيّة السعوديّة
أرسل تعليقك