لاداخ تعدّ مدينة الرهبان البوذيين والراهبات واللاما
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تحلق فوقها الأعلام البيضاء لإبقاء الأرواح الشريرة بعيدًا

لاداخ تعدّ مدينة الرهبان البوذيين والراهبات واللاما

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - لاداخ تعدّ مدينة الرهبان البوذيين والراهبات واللاما

مدينة لاداخ
ميلانو ـ ليليان ضاهر

تعتبر لاداخ، هي الرحلة الروحية الأمثل التي يمكن أن تقوم بها خلال عطلة عيد الميلاد، وتعدّ مدينة الرهبان البوذيين والراهبات واللاما والأنبياء. ولكن بالوصول إلى ليه  Leh، عاصمة مملكة الصحراء في جبال الهيمالايا، بعد طريق طويل من الهبوط العنيف، والنظر حولك إلى العظمة السريالية للجبال، فإن الأمر يفوق الوصف.

وقد تكون لم تر مثل هذه المناطق القاحلة وغير المضيافة. مع فراغ قدره 3200 متر، والمشي من الطائرة إلى الحافلة، قد يشعرك بالدوار. والجبال التي تقع عند قمة حساسة سياسيًا في الهند بين باكستان والصين الشيوعية التي يديرها التبت، وكشمير، لاداخ بلد من الخزامي ذو اللون الوردي. ومنذ وضعت الصين الاستعمارية نصف نيلسون في التبت، تعتبر لاداخ هي آخر معقل للبوذية التبتية. وعرقيًا وثقافيًا التبت، هي بلد للوجوه المنغولية تحلق فوقها أعلام الصلاة البيضاء الممزقة الطويلة، والجدران المنخفضة، لإبقاء الأرواح الشريرة بعيدًا، إلى جانب الآلاف من القبور وأوعية الغسل المقدسة البيضاء، الإيحاءات، والمعالجين والمنجمين. الأديرة الضخمة تطفو عاليًا فوق الصخور الجبلية. الياك والقطيفة، وملابس الرهبان القرمزية والبرتقالية، تطلق الظلال على براءة الفلاحين المذهلة. وكل ذلك تحت زرقة السماء الصافية.

لاداخ تعدّ مدينة الرهبان البوذيين والراهبات واللاما

وتم إغلاق لاداخ عن العالم الخارجي بين عامي 1948 و 1974. وعلى مدى الأعوام الـ 40 التالية قدر ضئيل من الأجانب، معظمهم من الهيبيين وعلماء الأنثروبولوجيا، المتنزهين في جبال الهيمالايا والحجاج. وتسارعت الوتيرة البطيئة للتغيير من 2009، حيث تم تصوير فيلم بوليوود "البلهاء الثلاثة" في لاداخ، والذي أدى إلى تدفق السياح الفضوليين من شبه القارة الهندية. وفي الآونة الأخيرة، وسعت الهواتف النقالة والفضائيات آفاق الشباب اللاداخي، الذين بدأوا ينظرون إلى العالم الخارجي من أجل التعليم والوظائف. وتم تحسين الطريق الوحيد في المملكة، على الرغم من أنها لا تزال سالكة بين تشرين الثاني/نوفمبر وأيار/مايو، حيث يتجمع السكان حول النيران المنزلية التي تعمل بالوقود وإلقاء شعر الياك والأغنيات.

وفي فصل الشتاء، يقال أن أي شخص يجلس خارجًا في مواجهة الشمس وقدميه في الظل سيعاني من ضربة الشمس، وقضمة الصقيع في وقت واحد. ويتم تقسيم إقامتك طوال الأسبوع بين ثلاثة من منازل قرية شاكتي. وقامت الشركة باستئجار الطوابق العليا من هذه المنازل من اللادخيين وفرشتها لهم على مستوى عال. إن أود الإقامة فاخرة بين الصنابير والكروم في كل بيت، ويوجد طباخين ونادل لخدمتك طوال الوقت. والثلاثة منازل تنتمي على التوالي لمعالج بالتحديق الثابت، نجار، وأم عجوز، وزوجين مزارعين عواجيز مع ابنة جميلة. والأول، يدعى بيت الطب، وضع بشكل مذهل إلى جانب نقطة التقاء زانسكار وأنهار اندوس.

لاداخ تعدّ مدينة الرهبان البوذيين والراهبات واللاما

وفي اليوم الثاني، احصل على دليل محلي ممتاز وسائق إن كنت تريد أن ترى الرهبان في الأديرة، والاختلاط معهم. هناك الرهبان ذوي نظارات روني كراي ومساعدات للسمع، رهبان ذوي الكروكس في أقدامهم، الرهبان حفاة الأقدام، الرهبان الصغيرين، رهبان الصباح، الرهبان الموقرين، الرهبان الحزانى. وبالتحدث إلى الرهبان تجد أنهم أكثر دنيوية وسافروا أكثر من أي أحد آخر، إذ تجلس القرفصاء لساعات بينهم، وهم يهتفون وفي حالة تنويم، يشربون زنخ زبدة الشاي في أوقات الراحة.

وهناك يوجد راهب طبيب يتولى علاج الحالات التي قد يشكو منها الزوار عن طريق الأعشاب والطرق التقليدية القديمة. وإن لاداخ مكان رائع، رحلة روحية قد لا تجعلك تنظر إلى الأمور في الوطن كما كانت في السابق، إذ يستولي عليك شعور بالهدوء مع ذكريات معطرة بالبخور وأشياء غير عادية تراها فقط في لاداخ.

لاداخ تعدّ مدينة الرهبان البوذيين والراهبات واللاما

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاداخ تعدّ مدينة الرهبان البوذيين والراهبات واللاما لاداخ تعدّ مدينة الرهبان البوذيين والراهبات واللاما



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab