غرينوود مسيسيبي تُلقب بعاصمة إشارات المرور
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

توجد فيها الأضواء التي صُنعت في القرن الماضي

"غرينوود مسيسيبي" تُلقب بعاصمة إشارات المرور

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "غرينوود مسيسيبي" تُلقب بعاصمة إشارات المرور

عاصمة إشارات المرور التاريخية
واشنطن ـ رولا عيسى

قد لا تكون مدينة "غرينوود Greenwood" مسيسيبي، في الولايات المتحدة، من الناحية التقنية هي عاصمة القطن في العالم، ولكنها قد تكون عاصمة أضواء إشارات المرور التاريخية في العالم، هذا وفقًا لباريت ويليامز، مدافع أميركي عن التاريخ، يرغب في الحفاظ على واجهات الشوارع وإعادة تصميمها لتتناسب مع المباني التاريخية التي تميزها.

وذكرت صحيفة "يو أي أيه توداي" الأميركية، أنه بجانب رئيس البلدية، كارولين ماك أدامز، والرئيس الإداري السابق، توماس غريغوري، وممثل الولاية الجمهوري، ماي ويتينغتون، وغيرهم من اللاعبين الرئيسين، قاد ويليامز حملة موسعة على مدى عقدين للحفاظ على إشارات المرور القديمة المطلة على أربع طرق في غرينوود، واستبدال كل الإشارات الجديدة، التي دخلت المدينة على مر السنين، وقد نجح بالفعل في تحقيق ذلك.

وكان الهدف هو الحفاظ على آفاق وسط المدينة التاريخية وتعزيزها، حيث قال ويليامز، "تضم غرينوود 64 إشارة مرور من أربع اتجاهات، وهي تتحكم في حركة المرور من الأسلاك ذات الخطوط العريضة في نحو 30 تقاطعًا، أكثر من أي مدينة أخرى في الولايات المتحدة أو العالم".

وكانت إشارات المرور المعلقة التي تتدلى وتتأرجح عبر معظم تقاطعات وسط مدينة غرينوود كلها تصنعها شركات أميركية، ولم تستخدم أبدًا خارج الولايات المتحدة، ويعتقد آخرون أن غرينوود لديها أكبر مجموعة إشارات في الولايات المتحدة، وبالتالي في العالم.

وأوضح ويليامز،"لكن مدن مثل غرينوود التي تحاول الحفاظ على المباني التاريخية في قلب وسط المدينة تحتاج إلى التفكير مرتين قبل التخلص من ممتلكاتها القديمة، سواء كانت أضواء الشوارع أو إشارات المرور أو المقاعد أو صناديق القمامة"، مضيفًا، "من أجل تحقيق العدالة ل المباني التاريخية الرائعة وسط غرينوود، لماذا لا نعيد إنشاء السياق التاريخي المتوافق الذي أحاط بهذه المباني؟، وهذا يجعل من عملية الحفاظ على المباني أفضل".

وبالنسبة للزوار الذين يستمتعون بوسط مدينة غرينوود التاريخية، كلما تم الحفاظ على مزيد من التفاصيل في الفترة الزمنية، ظهرت المدينة الأكثر أصالة، وهذا ما يجعل التجارة السياحية جيدة، كما يقول وليامز، وأنه لم يؤذ جذب فرق إنتاج الأفلام.

وقال ويليامز، "عندما قام صانعو الأفلام في هوليوود بتصوير فيلمMy Dog Skip) ) في كانتون، و(The Help) في غرينوود، كانوا متحمسين لاكتشاف إشارات المرور القديمة في المدينتين، وضمنوها في أفلام تلك الفترة".

وجاءت الفكرة لويليامز حين توقف في إحدى إشارات المدينة، في وقت متأخر عام 1997، حين تعطلت الحافلة وهو عائد من سانت لويس، وقال،" نظرت حولي واستطعت رؤية هذه الإشارات، شعرت وأنني قد سافرت عبر الزمن في هذه المدينة القديمة في دلتا المسيسيبي".

وكانت فكرته بمثابة الشرارة التي قادت إلى التخطيط والتصميم على المساعدة في الحفاظ على العناصر التاريخية، في البيئة الاصطناعية المحيطة بالمباني التاريخية المهمة.

وأشار ويليامز،"في الماضي خلال السفر، كانت إشارات المرور ذات الأربع اتجاهات في كل مكان في الجنوب، وهي علامة تجارية مميزة للمدن الجنوبية، كنت أراها كل صيف في الرحلات على الطرق".

ومع تقدمه في العمر، لاحظ أن هذه الإشارات في طريقها إلى الزوال، وهو أمر كان يقلقه، وكذلك آخرين كانوا يعملون في المدينة في أوائل التسعينات، وقال،"فكرت أن ما تحتاجه البلاد هو عملية تنظيم للإرشاد إلى المدن الأخرى، وكذلك لإعطاء النصيحة بشأن كيفية الحفاظ على تاريخ الشوارع، وحماية هذه المباني التاريخية".

وانطلاقا من رؤيته ومن خلال توقفه غير المقصود في غرينوود، اتصل ويليامز بعد بضعة أسابيع، بهاري سميث، عمدة المدينة آنذاك، مقترحًا فكرة الحفاظ التاريخية، التي تتضمن تلك الأضواء العتيقة، ورفض سميث الفكرة، قائلًا إنها غير عملية، وفقًا لويليامز، لكن ماي ويتنغتون، التي كانت تعمل في ذلك الوقت، كمدير رئيسي في غرينوود، كانت مفتونة بها.

وبعد أن أصبحت ويتنغتون مشرعة في الولاية، واصلت حث ويليامز على إبقاء الفكرة حية، على الرغم من عدم اهتمام سيتي هول، وتوفيت في عام 2006.

واقترح ويليامز إعادة تركيب الأغطية المعدنية، واستبدال المصابيح المتوجهة بمصابيح "ليد LED"، للوفاء بمدى السلامة الفيدرالية الجديدة، وأخيًرا، في عام 2009 مع انتخاب رئيس البلدية كارولين ماك أدامز، قال ويليامز، إن فكرته ضربت وتر حساسًا مع شخص يمكن أن يفعل شيئًا حيال ذلك، حيث قدمت الدعم والمساعدة لهذه الفكرة.

وكانت الخطوة الأولى هي استعادة الأضواء التي تم إنزالها في غرينوود، تم استبدال المصابيح المتوهجة بمصابيح ليد، وكذلك الأسلاك الجديدة، وتواصل ويليامز مع المستأجرين وغيرهم في مجتمع الحفاظ على التاريخ، وتمكنوا من جمع التبرعات، للحفاظ على إشارات المرور القديمة، ويوجد في المدينة الآن الأضواء التي صنعت في أربعينات وخمسينات القرن الماضي، تم تجديدها وتعليقها في تقاطعات وسط المدينة.

وقد يهمك ايضًا:

تعرف على أفضل الأماكن السياحية الخلابة بين حدائق ومتنزهات كوينز

مهرجان "وينترلود" لمحاربة كآبة فصل الشتاء في أوتاوا

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرينوود مسيسيبي تُلقب بعاصمة إشارات المرور غرينوود مسيسيبي تُلقب بعاصمة إشارات المرور



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:03 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 17:36 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

أسامة هوساوي يعلن اعتزاله عالم كرة القدم

GMT 05:15 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

كيفية اعداد ترايفل مع الكرز الأحمر لضيافة مميزة

GMT 12:49 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

إرنستو فالفيردي يلجأ إلى خطوة جديدة لتعزيز هجوم برشلونة

GMT 20:20 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتر ميلان يحاول استغلال تعثرات مورينيو مع يونايتد

GMT 04:38 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تستشرف المستقبل وتكشف أسرار سيارتها الجديدة

GMT 10:02 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

نصائح بسيطة للتخلص من رائحة السمك في المطبخ

GMT 11:41 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيزا غونزاليز تستعرض جسدها المُذهل في ملابس بحر بيضاء

GMT 15:01 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

تعرف على على أرقام حكم مباراة الهلال والاتحاد

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

اختبار إسباني لمالك الجزيري في بطولة بوينس آيرس

GMT 14:49 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

كاديلاك XT4 رائعة وليست نسخة مُصغّرة مِن إسكاليد

GMT 05:18 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أنبياء «أورشليم»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab