صلالة العمانية مدينة البخور والطبيعة والمناظر الساحرة
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

لها أهمية على خريطة السياحة العالمية وتعد معقلًا لـ"البخور"

"صلالة العمانية" مدينة البخور والطبيعة والمناظر الساحرة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "صلالة العمانية" مدينة البخور والطبيعة والمناظر الساحرة

مدينة صلالة
مسقط ـ عبدالغني يحيى

تتمتع مدينة صلالة بأهمية كبيرة على خريطة السياحة العالمية؛ اذ تعد المدينة الواقعة بمحافظة ظفار جنوب سلطنة عُمان معقلا للبخور، الذي يعرف بالذهب الأبيض، إلى جانب الشواطئ الساحرة والمناظر الطبيعية الخلابة، وقد شاع استعمال أنواع البخور من جنوب عُمان في مختلف الحضارات القديمة؛ حيث عرف الإغريق والفراعنة والرومان مزايا الروائح العطرية، كما تم العثور على بقايا البخور في قبر توت عنخ أمون في وادي الملوك، كما أحب الإمبراطور نيرون والملك سليمان رائحة البخور، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقد تطورت المنطقة الواقعة في محافظة ظفار في العصور القديمة واشتهرت بأنواع اللبان المختلفة، وقد كان يتم تقديم البخور للآلهة في معابد روما وبابل وبلاد فارس ومصر، وكان يطلق عليها اسم "دموع الآلهة".ولفترة طويلة لم يكن من المعروف من أين يأتي البخور، لكن قوافل الجمال كانت تحمل "الذهب الأبيض" منذ 2000 عام قبل الميلاد من منطقة ظفار العربية على طريق البخور الأسطوري وتمر به عبر اليمن، ثم الطريق التجاري على طول البحر الأحمر مرورا بمكة المكرمة ومدينة البتراء الأردنية، ثم تتجه الرحلة إلى دمشق أو إلى الإسكندرية.

سوق البخور

وقد أدت تجارة البخور إلى ازدهار المنطقة وثرائها، ولقد ظلت أصول هذه التجارة من الأسرار لفترة طويلة مع تأمين طريق التجارة جيدا.في البداية كان يتم جلب البخور من هذه المنطقة إلى مدينة أوبار، التي تعتبر مدينة القوافل ونقطة الانطلاق على طريق البخور، وكانت القافلة تضم ما يصل إلى ألفين من الجمال محملين بالتوابل والأحجار الكريمة والبخور.ويرتفع دخان البخور من أمام المتاجر الأخرى في سوق البخور، ويقع هذا البازار في المنطقة المجاورة لقصر السلطان ومتحف البخور، وخلف هذه المنطقة توجد أطلال البليد، والتي كانت تعتبر بمثابة ميناء البخور القديم في صلالة.

ويجلس التاجر أحمد طه في بازاره في صلالة ويتحدث عن فوائد اللبان، الذي كان يتمتع بقيمة أغلى من الذهب في العصور القديمة، وتنتشر رائحة حلوة ثقيلة في متجره، علاوة على أنه يقوم بحرق المزيد من الأنواع الأخرى من البخور، وربما يكون ذلك جزءا من استراتيجية البيع.وأوضح أحمد طه أن مزايا البخور لا تقتصر على الرائحة الطبية فحسب، بل إنه يعمل على تهدئة الروح وتحفيزها، ويوجد موقد البخور في كل بيت عماني، حتى أن بعض الأشخاص يستخدمون اللبان كعلكة لتنظيف الأسنان.

وإلى جانب أوبار كانت سمهرم التاريخية تعتبر نقطة انطلاق على طريق البخور، وقد تمت إعادة ترميم القلعة الكبيرة لهذه المدينة الساحلية مع ميناء البخور "خور روري" خلال عام 2014، والذي يشهد على الأهمية السابقة لتجارة البخور، التي تعتبر من أهم العوامل الاقتصادية لمحافظة ظفار حاليا إلى جانب النشاط السياحي بها.ويتم هنا إنتاج 7000 طن من البخور سنويا، والتي يتم بيعها في جميع أنحاء العالم، وبطبيعة الحال يأتي معظم السياح هنا من أجل الاستمتاع بالشواطئ الرملية المطلة على بحر العرب والتجول وسط المناظر الجبلية الخلابة.

قد يهمك أيضا:

سحر الراتنغ العطري الفريد يطغى على أجواء مدينة صلالة العُمانية

مدينة صلالة المحاطة بجبال ظفار مزيج الطاقة الإيجابية

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلالة العمانية مدينة البخور والطبيعة والمناظر الساحرة صلالة العمانية مدينة البخور والطبيعة والمناظر الساحرة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:03 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 17:36 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

أسامة هوساوي يعلن اعتزاله عالم كرة القدم

GMT 05:15 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

كيفية اعداد ترايفل مع الكرز الأحمر لضيافة مميزة

GMT 12:49 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

إرنستو فالفيردي يلجأ إلى خطوة جديدة لتعزيز هجوم برشلونة

GMT 20:20 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتر ميلان يحاول استغلال تعثرات مورينيو مع يونايتد

GMT 04:38 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تستشرف المستقبل وتكشف أسرار سيارتها الجديدة

GMT 10:02 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

نصائح بسيطة للتخلص من رائحة السمك في المطبخ

GMT 11:41 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيزا غونزاليز تستعرض جسدها المُذهل في ملابس بحر بيضاء

GMT 15:01 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

تعرف على على أرقام حكم مباراة الهلال والاتحاد

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

اختبار إسباني لمالك الجزيري في بطولة بوينس آيرس

GMT 14:49 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

كاديلاك XT4 رائعة وليست نسخة مُصغّرة مِن إسكاليد

GMT 05:18 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أنبياء «أورشليم»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab