ميلانو ـ ليليان ضاهر
يعتبر شهر يناير\كانون الثاني من أكثر الأوقات المناسبة في العام للتفكير في قضاء عطلة مميزة، حيث الاحتفالات والهروب من الطقس البارد، وتمنحك المدينة التاريخية فاليتا في مالطا، كل هذه الأشياء وأكثر فهي تتميز بالمأكولات المحلية الشهية، والشمس المشرقة على مدار العام، والكثير من الثقافة، كما أنها لن تكلفك الكثير من المال.
ونذكر لك الأسباب التي تجعل فاليتا الوجهة الوحيدة التي تحتاج أن تعرفها هذا العام.
غارقة في التاريخ
تزخر فاليتا بالتراث فهي تعد أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو ، وتضم أكثر من 320 موقعًا تاريخيًا لاستكشافه بما في ذلك متحف الآثار، والذي يعد موطنًا لمجموعة غنية من القطع الأثرية، والمتحف الوطني للفنون الجميلة، حيث يمكنك رؤية أعمال عصر النهضة والباروك والحديثة بوفرة، وأعمال الفنانين المشهورين دوليًا.
ولكن لا رحلة إلى فاليتا تكون كاملة بدون زيارة كاتدرائية سانت جون، المبنى الباروكي الآخذ للأنفاس، وأول عمل كامل من نوعه مع الجدران الحجرية المنحوتة بشكل معقد والسقف المرسوم المذهل، وغالبًا ما يعتبر واحدًا من المعالم السياحية الأكثر غنى في العالم لتراه.
الشمس مشرقة على مدار السنة
ثبت أن فاليتا أكثر مدينة مشمسة في أوروبا مع أكثر من 300 يوم من أشعة الشمس، مما يجعل منها المهرب المثالي في فصل الشتاء، في حين يكون الصيف في العادة رائعًا في البحر الأبيض المتوسط، مع وصول درجات الحرارة إلى30 درجة، مع نسيم البحر البارد مما يجعل الحرارة ممتعة تمامًا، ولكن أشهر الشتاء أيضًا وقت مهم للزيارة حيث يتميز الطقس بالاعتدال فيما تصل درجات الحرارة في فصل الربيع إلى 20 درجة، مما يجعله مثاليًا للمشي واستكشاف المدينة التاريخية.
جنة الطعام
من المعروف أن الأطباق المالطية التقليدية هي الأفضل في مطبخ البحر الأبيض المتوسط، ولهذا فاليتا تعد عنصرًا أساسيًا في قائمة عشاق الطعام، وتشمل الأطباق التقليدية فطيرة لامبوكي (فطيرة السمك الطازجة)، كابوناتا (النسخة المالطية من راتاتوي) والخبز اللذيذ المغرق في زيت الزيتون ومفروك مع طماطم ناضجة ومليئة بالتونة والبصل والثوم ونبات الكبر، التي لا بد أن تقنع حتى أكثر عشاق الطعام المميزين.
ليس فقط الطعام الذي يسيل له اللعاب، ولكن فاليتا تضم بعضًا من أكثر المطاعم رومانسية، مثل رامبيلا ذو التراس المدسوس بعيدًا المذهل، الذي تم تجديده حديثًا على بوابة المدينة، أو ليجليجين للحصول على أفضل المواد الغذائية المالطية.
محور ثقافي
لم تسمى عاصمة الثقافة الأوروبية 2018 من فراغ، فإن فاليتا هي موطن لمجموعة من الاحتفالات بالتقاليد المالطية والمواهب، فمثلًا يستغرق الكرنفال أسبوعا، والذي يحدث سنويًا في شهر فبراير\شباط، وترى فيه شوارع فاليتا تتحول إلى موجة من العوامات المزينة بإسراف والأزياء النابضة بالحياة حيث الرقص.
إلى جانب دور الأوبرا والمسارح التي تقدم أداء من الطراز العالمي على مدار السنة، وحتى مهرجان الجاز السنوي الذي يستضيف كبار الفنانين العالميين والمالطيين، وناك أيضًا المهرجان الدولي للألعاب النارية ومهرجان الفنون الدولي الذي يعقد كل عام.
فنادق فاخرة جميلة
مع وجود فنادق الباروك البلغارية الجميلة لفنادق الـ5 نجوم الفاخرة، لن يكون لديك أي مشكلة في العثور على مكان للإقامة في فاليتا، فمثلًا قصر "Consiglia"، الذي هو تاون هاوس مالطي تقليدي يقع في قلب اختلاف الثقافات، كما يحتوي على حمام سباحة مدهش على سطحه، وبالنسبة إلى عشاق الفن، يمكنهم الإقامة في فندق "Ursulino" صاحب الغرف المزينة بألوان نابضة بالحياة من مجموعة فنية خاصة وأعمال الفنانين الزائرين، أو فندق "SU29"، وكلاهما يقع على مرمى حجر من الميناء الكبير.
أرسل تعليقك