بانكوك ـ طارق حمود
تمنح تايلاند فرصة الحصول على بعض من أشعة الشمس أثناء الاستلقاء على الشاطئ في فصل الشتاء، الفرصة الفريدة التي قد لا يمكن أن توجد في أي مكان في العالم في هذا الوقت من العام، وبعد التوجّه إلى بانكوك، لا يجب تضييع الوقت فيجب الطيران مباشرة إلى كرابي على الغرب من البر الرئيسي.
ويعتبر خليج رايلي في كرابي هو صورة مثالية لتايلاند والمكان المثالي لبدء العطلة، وتتمايل القوارب طويلة الذيل الواقفة في الطوابير على طول الخط الساحلي مع المياه الفيروزية الواضحة وضوح الشمس في منحدرات الحجر الجيري، المنحدرات الشهيرة عند المتسلقين، في منظر رائع للغابات المطيرة التي تغطي شبه الجزيرة بأكملها، إلى جانب المنحدرات الصخرية البيضاء والغابات المدارية الكثيفة الخضرة على غرار الغابة، والتي تعرف بـ "كرابي"، حيث يمكن شرب حليب جوز الهند الطازج وبينا كولادا، للمساعدة على التأقلم على المحيط الجديدة والاسترخاء، وقضاء فترة بعد الظهر في أخذ حمام شمس بعد وجبة غداء بسيطة، إلى جانب جلسات التدليك المريحة التي تشعرك بالدوخة بسعادة ومرونة.
ويتميّز العشاء في المنطقة على الطراز التايلاندي المحلي الصنع والذي يقدم مع عصير الأناناس الطازج والروم المحلي ويؤكل أثناء الجلوس على الشاطئ تحت النجوم، والرمل البارد بين أقدامك، حيث أكياس القماش بوهو التي تجلس عليها، والطاولات المنخفضة والمدرجات الخيزران المطلة على الخليج، ثمّ التوجّه إلى فوكيت لعطلة نهاية الأسبوع، حيث يمكن الإقامة في فندق سليت الشهير، مع 3 حمامات وتحيط به النباتات الاستوائية، الغرف تضم فناء خاص، مع مغطس وحوض استحمام خارجي، وهناك على شاطئ "ناي يانغ" تجد الهدوء والطبيعة البكر، فهو موقع مناسب للشرب وشهير وسط السكان المحليين أكثر من السياح.
ويرتب الفندق من فوكيت، التنقلات إلى كوه لانتا عبر جزيرة فاي فاي، حيث يمكّن للسائح استئجار قارب للذهاب إلى الغطس في الخليج المنعزل المثالي لتناول طعام الغداء بعيدا عن الحشود، أما في كوه لانتا يمارس اليوغا على شاطئ البحر لعدة ساعات في منتجع استرخاء في منزل من الخيزران، وكان المنتجع على حافة Phra-Ae بيتش، موطن سلسلة من المطاعم والحانات الريفية .
وأصبحت حفلات الشواء على الشاطئ من طقوس المساء، حيث يسير السائح حافي القدمين في منطقة سارافانات، ورؤية الأجساد في البيكيني تفوح منها رائحة كريم واقي الشمس مع الشعر المتموج من مياه البحر، فضلًا عن الأسماك المشوية الطازجة والمحلية ذات الطعم الأفضل، ولتغيير المشهد يتّخذ السائح "توك توك" إلى لونج بيتش المجاور له، على بعد 3 أميال من الرمال الناعمة وتحيط به أشجار الصنوبر طويلة القامة، وبالعودة إلى بنكوك يمكن الإقامة في فندق "موسى"، الخيار الأفضل نظرًا لموقعه الرائع، فهو يعتبر ملاذًا هادئًا وسط جنون شوارع المدينة.
أرسل تعليقك