الرباط - وسيم الجندي
يتميز منتجع " مازاغان بيتش آند غولف ريزورت"، بوجود جميع أنواع الرفاهية والاسترخاء، ويتكون من 500 غرفة، على بعد 60 ميلًا إلى الغرب من الدار البيضاء، كبرى مدن المغرب. وبُني في عام 2009، بتكلفة قدرها 300 مليون جنيه إسترليني، على يد قطب فنادق جنوب أفريقيا، سول كيرزنر، أنه قصر واسع على الطراز المغربي يطل على المحيط الأطلسي.
ويضم ملعبًا للغولف من 18 حفرة من تصميم غاري بلاير، إضافة إلى أكبر كازينو في شمال أفريقيا، والذي يفتح أبوابه لمدة 23 ساعة في اليوم. وبعض الناس يظنون أن منتجع الأسرة في المغرب محفوفًا بالمخاطر، مع تحذيرات السفر في بريطانيا من زيارة بعض الدول المجاورة، لكن مازاغان بيتش آند غولف ريزورت آمن تمامًا. وهناك العديد من الأنشطة التي يشارك فيها الأزواج مثل التنس، مع دروس من مدرب ودود يدعى خالد، الذي يشجعك على اللعب بناقة فيدرر، بدلًا من عضلات من نادال.
ويحب المغاربة كل شيء في الفروسية، يويتج الفندق ركوب الخيل على الشاطئ، تلك التي تأتي من اسطبلاته، مع مدرب ركوب بجانبك، يساعدك على التمسك بقوة إلى رباطه. ويشعر السياح الغربيون بكامل الإثارة الشرقية عن طريق ارتداء جلباب وحجاب رجال القبائل الصحراوية، إلى جانب زي النساء الشرقي التقليدي، الذي يمدهم بسحر الشرق الأوسط.
ويمنح الفندق رفيقًا يدعى عثمان، الذي يقود القافلة على طول الشاطئ، وتبدو مصدومًا من مشهد الأطفال الذين يلعبون في الرمال، والآباء والأمهات الذين كانوا يلوحون لهم، مما يشعرك مثل سيرك البلدة. وبعد ظهر أحد الأيام عليك أن تستفيد من رعاية الأطفال مجانًا في نادي الأطفال، وزيارة المنتجع الصحي في الفندق المثير للإعجاب. ويمكنك الاختيار من التدليك لمدة ساعة، الذي تقوم به امرأة قوية البنية مع دعامة جسم أمامية.
وهناك حمام البخار للنساء على الطراز التركي، وبعد ذلك يتم ترطيبهن بالماء والصابون وزيت الزيتون، وتقشير البشرة بقفاز الخام، ومن ثم تغطيتهن بقناع الطين الكامل للجسم، قبل التدليك المريح، كل ذلك مقابل 40 جنيه إسترليني.
ويقع الفندق على بعد 15 دقيقة بالسيارة من المدينة الجديدة، المنفذ الأنيق الذي لا يزال لديه التحصينات، التي بناها المستعمر البرتغالي الذي استولى على المدينة لأكثر من 250 عامًا حتى عام 1769. وبزيارة الصهريج البرتغالي، وهو عبارة عن قبو تحت الأرض كان يستخدم لتخزين المياه في حالة الحصار. ويضم أعمدة حجرية وبرك على خلفية غامضة لمشهد الشغب في أورسون ويلز لعطيل. وفي حين أن الفندق لديه كل خيارات البيتزا والباستا المعتادة في البوفيهات إلى أن العشاء التقليدي في موريانا، واحدًا من أربع مطاعم أنيقة، هو خيار لا يمكن مقاومته.
وبعد مجموعة مختارة من الأطباق من الكوسا المقلية والجزر والباذنجان المشوي، تتذوق وجبة شهية من أطعمة البحر أو الدجاج. وتفكر بما أن المغاربة، كمسلمين، سيكون لديهم تحفظ على المسكرات، لكنهم على الرغم من ذلك، ينتجون بعض من أجود أنواع النبيذ، وهو ما قد يشجع السياح الغربيين على عدم تفويت الفرصة. ولهذا العيد إذا كنت تفكر في الذهاب إلى جزر الكناري. إلا أن المغرب، مع أشعة الشمس المتوفرة على مدار السنة والأسعار التي تصل لنصف أسعار الرحلات إلى الجزر الإسبانية، توفر بديلًا ساحًرا.
أرسل تعليقك