السياحة في تونس بين الطبيعة والحضارة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تحتفظ بسمعتها الطبية رغم التوتر الأمني

السياحة في تونس بين الطبيعة والحضارة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - السياحة في تونس بين الطبيعة والحضارة

تونس مهد الربيع العربي

تونس ـ أزهار الجربوعي   تونس، تلك البلاد الساحرة التي تحولت كل رموزها إلى رمز وحد فقط وتحول جميع مهرجاناتها واحتفالياتها إلى مهرجان واحد هو ذلك الذي يحتفلون به يوم الرابع عشر من يناير من كل عام حيث كان هذا اليوم من 2011 إيذانًا ببداية "الربيع العربي" وسطوع فجر الحرية في المنطقة بأكملها. في هذا اليوم تسود شوارع تونس حالة فريدة لا يمكن وصفها بالاحتفال بالثورة ولا إحياء ذكرى الثورة ولا حتى تجددها.. إنها تونس ولن تتغير، فلازالت محالها التجارية تعرض المأكولات الطازجة خاصةً الفواكه المجهزة بطرق عدة منها كاراميل الفواكه والتمر بكل أنوعه والعروض الخاصة من أشهى المأكولات من محاصيلها الشهية.
وتقدم لنا تونس هذا العام مزيجًا من البهجة والقلق حيث لا زال التوتر يسود العديد من أجزاء العاصمة، وهو ما تلاحظه في تلك المركبات العسكرية المدرعة التي تقف لتأمين الأهداف الاستراتيجية مثل السفارة الفرنسية. باستثناء مظاهر القلق وإشارات التوتر، لا يمكن أن تصادف في تونس العاصمة سوى الود المفرط والترحاب الشديد من الأهالي.
كما وُهبت تونس كمًا هائلًا من الأثار القديمة، الرومانية تحديدًا، والتي تم جمع معظمها في متحف باردو الذي أُعيد افتتاحه بعد الخضوع لعملية تجديد شاملة في يوليو الماضي. ولا يقتصر وجود الآثار التونسية على باردو حيث يوجد بالعاصمة أيضًا المسرح الروماني المدرج.
وللاستمتاع بالرفاهية، يتوجه السائحون إلى ضواحي العاصمة تونس مثل جامارث، لامارسا وسيدي بوسعيد حيث ترتبط هذه الضواحي بمدينة قرطاج الفينيقية المتوسطية القديمة حيث تقع الضواحي على نفس الخط الساحلي لهذه المدينة التونسية العريقة. وفي لامارسا، يمكن للزائرين النزول في أفخم منتجعات الرفاهية التي جُهزت بكل وسائل الراحة تقع جميعها داخل مجمع واحد مما يجعلها أبرز معالم الوجهات السياحية الساحلية في البلاد. في لامارسا تحديدًا، هناك فندقان خارج مجمع المنتجعات السياحية الفاخرة. بُني الفندقان على الطراز الفرنسي وأُلحق يهما مركزين تجاريين صغيرين لتوفير احتياجات السائحين.
ويحلو الخروج في رحلات السفاري في الصحراء التونسية على طريق توزر المؤدي إلى الحدود مع الجزائرحيث تنتشر سيارات النقل وسيارات تجرها الحمير والخيول محملة بأنواع التمر المختلفة. كما ينتشر على الطريق سكان محليون يبيعون الوقود الرخيص للمسافرين الذين غالبًا ما يكونون ليبيون وجزائريون. وعلى طول الطريق توجد مقاهي تحمل الطابع التونسي الأصيل وتقدم المشروبات التونسية المميزة.
وبرغم انتشار السلفيين أو من يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة، وهي الجماعة التي أعلنت مسئولتيها عن مقتل السفير الأمريكي في بنغازي بليبيا والذين يفرضون سطوتهم في بعض الأحيان على عدد من المناطق في تونس وانتشار الكثير من الإسلاميين من ذوي التوجهات المتطرفة والذين قد يضايقون السائحين من خلال التدخلات التي من الممكن أن يقدموا عليها فيما يرتديه السائحون أو يستمعون إليه من موسيقى، رغم كل ذلك، لا زالت تونس تحتفظ بسمعتها الطيبة في الترحيب بالسائحين من جميع أنحاء العالم.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة في تونس بين الطبيعة والحضارة السياحة في تونس بين الطبيعة والحضارة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab