المصمّمة المغربيّة عزيزة واكيم تعتبر هندسة الديكور فنًا راقيًا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

كشفت لـ"العرب اليوم" أنها تعتمد اللمسة البربرية في أعمالها

المصمّمة المغربيّة عزيزة واكيم تعتبر هندسة الديكور فنًا راقيًا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - المصمّمة المغربيّة عزيزة واكيم تعتبر هندسة الديكور فنًا راقيًا

اللمسة البربرية في أعمال مصممة الديكور المغربية عزيزة واكريم
مراكش ـ ثورية ايشرم

كشفت مصممة الديكور المغربية عزيزة واكريم، أنَّ هندسة الديكور تعتبر فنًا كباقي الفنون الراقية، إلا أنه يختلف في شيء واحد فقط، أنه يبتعد كليًا عن المزاج السيء، والحزين للمصمم، عكس الفنون الأخرى، التي ترتبط بالحالة النفسية للفنان، كيفما كانت.

وأضافت، في تصريح لـ"العرب اليوم"، أنه "يتعلق فن الديكور بالحالة النفسية الجيدة، التي عبرها يستطيع المصمم أن يقدم الشيء الجميل والراقي، كما أن للبيئة المحيطة بالمصمم، والتي عاش وتربى فيها، تأثير مهم على شخصيته وتصاميمه وألوانه، التي يعتمدها غالبًا في تصميم ديكور مختلف الفضاءات".

وأبرزت "أنا شخصيًا تأثرت كثيرًا بالألوان الفاتحة، كوني تربيت في جو أسري بربري، حيث كنت أرى الألوان الفاتحة في كل مكان في منزلنا، في الملابس والديكورات والإكسسوارات، وحتى في الأثاث، فضلاً عن لون الحناء، الذي كان لا يفارق جدتي وأمي".

وأردفت "تأثرت كثيرًا بالألوان، وتعلقت بها منذ الطفولة، وقد ظهر ذلك عبر رسوماتي في المدرسة، وشغفي الكبير بألوان الطبيعة، التي كنت أراها عندما أسافر في عطلة فصل الربيع، رفقة أسرتي، إلى الضيعة، حيث أجد مختلف الألوان في الأزهار والطبيعة المحيطة بنا".

وكشفت أنها "توظف الألوان في تصاميم الديكورات لمختلف الفضاءات، لاسيما المنازل، كما أنَّ لهذا الأمر تأثير مميز بالنسبة لي، حيث صارت بصمتي تعتمد على اللمسة البربرية، التي اعتبرها خامة لابد من إضافتها في كل تصميم أقوم به، سواء كان عصريًا أو تقليديًا".

وأكّدت المصممة عزيزة أنَّ "فن الديكور يتطلب من المصمم الصبر والتحمل، بغية إرضاء الزبون والنزول عند رغبته، حتى وإن كانت ضد تفكيره، فهذا لا يعني أن يفرض عليه رأيه، بل الأمر يتطلب محاولة إقناع الزبون بالشيء المناسب للفضاء الذي يرغب في تصميمه وتأثيثه، ومحاولة إرضائه".

وأوضحت أنه "يجب على مصمم الديكور أن يكون بشوشًا مبتسمًا في وجه الزبائن، حتى وإن كان منزعجًا ومكتئبًا، فطبيعة عمله تفرض عليه أن يترك الجانب الشخصي جانبًا، حتى لا يؤثر على حياته العملية، التي تعتبر من المهام الصعبة، إذ ترتبط بإرضاء الناس، وجعلهم فرحين بما يقدمه لهم من أفكار وابتكارات وتصاميم مميزة ومختلفة، لاسيما أنَّ هناك أشياء لا يمكن للشخص القيام بها إلا باستشارة مصمم الديكور".

ولفتت المصممة إلى أنَّ "ميولي في التصميم تتجه دومًا إلى التصميم الحديث، بلمسة تقليدية مغربية، ونفحة بربرية، كوني تربيت في أسرة مغربية ذات أصول بربرية، وهذا ما يؤثر على تصاميمي، ويجعلها دومًا مختلفة بعض الشيء، إذ تجد تلك اللمسة البربرية من حيث الديكور والإكسسوارات، فضلاً عن المزج بين الألوان الفاتحة، والتنسيق بينها، للحصول على ديكور مميز للمنزل، أو أي فضاء، مهما اختلف شكله أو مساحته".

واستطردت "اعتمد المزج بين الخطوط العريضة والطويلة والرقيقة في مختلف التصاميم، ما يساعدني في الحصول على فضاء راق، يرضي طموحي، ويحقق رغبة الزبون، لتجديد ديكور منزله".

وأضافت "أسعى دومًا إلى الابتعاد عن التعقيد في أي تصميم كان، حيث أحب أن يكون التصميم ذو روح واحدة متناسقة، سواء من ناحية الألوان التي أرغب دائمًا أن تكون متناسقة فيما بينها، سواء كانت فاتحة، أو المزج بين الفاتحة والداكنة، لاسيما في المنازل، أو من ناحية الأشكال التي يجب أن تكون مترابطة، لتكوين روح واحدة للمنزل".

وبيّنت عزيزة أنّ "تصميم الديكور هو الانتقال من فن إلى آخر، من فن الهندسة والرسم واختيار الألوان المميزة والتقسيم والخطوط العريضة والطويلة وكل شيء يجعل الفضاء في قمة الروعة، وأنا اخترت هذا المجال كوني أجد فيه نفسي بشكل كبير".

وأوضحت أنه "يفتح المجال أمامي للتعرف على مختلف الأذواق وجديد الأسواق العالمية، على الرغم من أنه مجال يشهد الكثير من العوائق، والصعوبات، كباقي المجالات الأخرى، إلا أن هذا لا يمكن أن يقف أمام طموحي، أو يعرقل مسيرتي، في تحقيق ذاتي في مجال الديكور".

وأكّدت "أكون في أسعد لحظاتي عندما أتلقى طلبًا لإعادة تصميم ديكور أحد المنازل الذي يكون غير مرتب وفوضوي، من كل الجوانب، الدهانات والديكور والتأثيث، لاسيما إذا كان أصحابه لا يعرفون ماذا يفعلون لتغيير ديكور منزلهم، أو إعادة تأثيثه بالطريقة الصحيحة، هنا أجد الفرصة الكبرى لأعبر عن موهبتي في التأثيث، وأطلب من أصحاب المنزل الخروج منه، وعدم الدخول إليه إلا بعد أن انتهي من كل الخطوات المتعلقة بالديكور، وإعادة تأثيث المنزل، وجعله فضاء مميزًا وراقيًا، لكن هذا طبعًا بأخذ رأي أصحاب المنزل، وأكون جد سعيدة عندما أرى السعادة في عيون زبائني، عقب استلام منزلهم، بالشكل الذي يحلمون به".

وأبرزت عزيزة "طبعًا هذا العمل لا أقوم به بمفردي، بل يساعدني في ذلك فريق عمل كبير، أسميهم جنود الخفاء، وأنا دونهم لا أستطيع أن أنجح أبدًا".

واختتمت المصممة عزيزة كلامها قائلة إن "تناسق الألوان في الديكور المنزلي له تأثير كبير على جمالية الفضاء، كيفما كان، سواء غرفة نوم أو معيشة أو صالون، أو الحمام وحتى المطبخ، فاختيار التصميم المناسب للمنزل، ومزجه مع الأثاث المناسب، والديكور المميز، والإكسسوارات، غير كاف، بل يتطلب ذلك الحيطة والحذر لتنسيق هذه المجموعات المنتقاة بعناية، مع الألوان الراقية والفاخرة، ويترك بصمة مختلفة، ويمنح جمالية لديكور المنزل، كما يساهم في تحويل الفضاء من مجرد مكان عادي إلى فضاء فاخر، يريح النفس ويبعث على الراحة والاسترخاء والطمأنينة أثناء الأوقات التي يقضيها أفراد الأسرة في المنزل، وهذه هي قاعدتي التي أطبقها في عملي، أسعى فيها إلى تحويل الفضاءات البسيطة إلى أماكن راقية، بإحداث تغيرات مميزة، تسعد الأشخاص الذين يقصدونني".

وكشفت أنها "تسعى إلى توسيع شركتها عبر فتح فرع جديد في مدينة الدار البيضاء، حتى تقرب خدماتها من الناس، في مختلف المدن المغربية، بمساعدة أسرتها، وأصدقائها وفريق عملها، الذي سينقسم إلى قسمين، منهم من سيبقى في مراكش، وآخر سيتجه إلى الفرع الجديد، الذي يفتتح بعد أسبوعين".

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصمّمة المغربيّة عزيزة واكيم تعتبر هندسة الديكور فنًا راقيًا المصمّمة المغربيّة عزيزة واكيم تعتبر هندسة الديكور فنًا راقيًا



GMT 16:57 2024 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

أكثر الأنشطة الفريدة التي يمكن ممارستها في الإمارات

GMT 16:54 2024 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد مساحة العمل في المنزل

GMT 15:26 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجميل المنزل بالزهور

GMT 11:31 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور غرفة نومك

GMT 11:50 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار عملية لديكورات الحمامات الواسعة

GMT 09:10 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

استخدامات الليمون الحامض في أعمال المنزل

GMT 16:21 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 11:18 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab